- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أحمد بخيت يكتب :قراءة في سورة الكافرون
أحمد بخيت يكتب :قراءة في سورة الكافرون
- 27 أبريل 2021, 4:10:31 ص
- 1432
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6
قراءة في سورة "الكافرون"
يوما ما كنا مدعوين للغداء ببيت أديبة مصرية وبحضور عدد قليل من أدباء عرب – لن أذكر أسماء_ وأثناء الحوار الأدبي حول اللغة والشعر خاصة تطوع أديب عربي باقتحام أدبية القرآن وقال بثقة مبالغ فيها :
أنا مع رأي العقاد مثلا أن سورة "قل يا أيها الكافرون "ركيكة ومعقدة بتكراراتها" ورأي فيها أنها ركيكة جدا .
لا أعرف رغم تهذيبي وكرم الضيافة الواجب لم أحس بنفسي إلا وقد اندفعت من فمي كلمة بصيغة الأمر الحاسم" اخرس"
وران الصمت للحظة ولا أعرف هل تهيبني الرجل فلم ينطق بأي رد عنيف أم ماذا لكنني استدركت متابعا :
لا أعرف رغم قراءتي للعقاد أشك هل قال ذلك ولو قاله أمامي لقلت له اخرس
وكان عندي بعض الرد وقتها
لكنني قلت له لأديبنا العربي المتحمس لحياته بأوربا يوما ما سيكون لدينا وقت كاف لأناقشك كيلا نسرق جلسة الأصدقاء وربما
أحلل معك السورة لعلي أقنعك بما لم تره فيها ويومها أقسمت على نفسي أن أشرحها يوما ما كلمة كلمة .
1
السر في " قل"
من أسرار" قل" في بداية هذه السورة بداية
قبل أن يستعرض منتقد للسورة ذكاءه اللغوي المحدود مع كلام الله ربما يتحتم عليه أن يعرف على الأقل معنى أول كلمة من النص الذي ينتقده
أن يعرف السر في البداية بقل
سمعنا عمن أدعى يوما أنه لا لزوم لقل بوفاة الرسول وأن المعنى بعدها هو الأهم فنقرأ" الله أحد الله الصمد " وتكون الرسالة وصلت
نقول أن تقرأ ما بعد قل ،وتعرف معناه فتشرحه للأخرين لا يكفي ،وقد يوقعك بكارثة مع هكذا نصوص حاسمة سواء في الاعتقاد أو في التشريع
أقولها بقلب مطمئن عندما تتصدر الآية كلمة قل فالنصية غاية بالأهمية النصية اللفظية ذاتها مطلوبة وليس مجرد فهم المعنى وإعادة شرحه للآخر بلفظ المتكلم
فمثلا إذا سئلت عن الله فقلت ما فهمته من قل هو الله أحد فأجبت الله واحد يرد عليك سوفسطائي قائلا فمن الثاني لأن واحد عدد وقد يكون هناك ثان وثالث
أو يقول لك نعم هو واحد لكنه ثلاثة أقانيم أب وأم وروح قدس فالبيضة واحدة وفيها صفار وبياض وقشرة فهي واحدة معنى وقد تتألف من ثلاثة لكن أحد لا تدخل ضمن منظومة عددية بل تعني لايتكرر ولا يتشابه ولا يكافئه أحد
ولكن الواحد قد تأتي من صفات الله في القرآن فلماذا لا نقول واحد مكان أحد فهما بذات المعنى وكلاهما يدل على الله
لكني سأوررد لك كيف ترد لبيان الفارق وردت كلمة الواحد في سياق ذكر الله بالقرآن في هذه المواضع على سبيل المثال
(1) سورة يوسف - سورة 12 - آية 39
يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار
(2) سورة الرعد - سورة 13 - آية 16
قل من رب السماوات والارض قل الله قل افاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى والبصير
ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار
(3) سورة إبراهيم - سورة 14 - آية 48
يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار
(4) سورة ص - سورة 38 - آية 65
قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار
(5) سورة الزمر - سورة 39 - آية 4
لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار
(6) سورة غافر - سورة 40 - آية 16
يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
ست مرات في جميعهم اقترنت كلمة الواحد بصفة تشبه اللازمة هي القهار والواحد الذي يقهر كل واحد هو أحد لا نظير له
وحين يفني كل واحد من أي نوع ويبقى الواحد القهار فهذا هو الله الواحد الأحد حين لم يكن هناك واحد آخر من أي نوع والواحد حين لا يبقى واحد آخر من أي نوع
وذلك هو الأحد
لذا النصية في ما بعد قل فيها أسرارها قد لا ندركها كاملة لكنها تعني اأن الصيغة اللفظية هنا تشبه كلمات العهد والعقود هي الملزمة للطرفين وليس فقط مجرد المعنى يساق بأي لفظ
من هنا قد نعرف جزء من دلالة قل وأهمية تصدرها بعض الآيات
قل هنا أمر بالتزام هذه الصيغة اللفظية
قل يا أيها الكافرون
هي الصيغة التي اختارها الله لأنه سبحانه وتعالى قادر على تحمل مسؤليتها ولا يستطيع بشري كائنا ما كان أن يختار هذه الصيغة ويضمن أن يكون صادقا ويظل صادقا
فصيغة الكافرون هي اسم فاعل في حالة الجمع تلزم لزوم الاسم ولا تتغير كتعير الفعل ويظل معنى الكفر لاصقا بهؤلاء مادامت
تتلى السورة
فمن يضمن لمحمد عليه الصلاة والسلام أن هذا الملأ المعنى بكلمة الكافرون" سيبقى على كفره ويموت عليه ولا يأتي يوما ويسلم واحد منهم
ولو على سبيل النكاية التكذيب لمحمد فلا تصدق عليه الآية وينتفي كونها من لدن من يعلم الحاضر والماضي والمستقبل والغيب سبحانه وتعالى
إذا كانت سورة المسد حكمت بالكفر على أبي لهب وهو شخص واحد ويعد ذلك إعجازا وتحديا وقد مات بالفعل أبو لهب على الكفر
وصرفه الله عن أن يسلم ولو كذبا ونفاقا لتكذيب الرسول فهنا التحدي أخطر فهذا الملأ من رجال كثر هم أئمة الكفر وكبار سادة قريش
المرموقين والآية وصمتهم بصفة لا تزول هل يجرؤ بشري أن يقرر ذلك أم ذلك باستطاعة الله وحده الذي بيده علم كل شيء
لذلك تصدرت قل ولو لم تتصدر قل لجاز للرسول أن يقول يا أيها الذين كفروا وهذا فعل ماض يمكن أن يتغير في المستقبل
لكن الصيغة المرعبة جاءت هكذا "قل يا أيها الكافرون"
قل " أي بالنص" وليس فقط بمعنى اللفظ لكن في لفظ آخر .. قل ليست حشوا ولازينة و ولا أداء لغوي عشوائي فذلك بيان من علم الإنسان البيان ............يتبع
قل يا أيها الكافرون
أثناء طواف محمد صلى الله عليه وسلم بالكعبةجاءه الوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل السهمي والأسود بن عبد يغوث وابنه زمعة وفاوضوه
فقالوا: «يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد، كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد، كنت قد أخذت بحظك منه».
الحالة الآنية هو لا يعبد ما يعبدون واستخدم المضارع للحال ليدل على واقع حاله وعبادته .
هكذا بدأت السورة بتقريرعقيدة صاحب الرسالة
الأية ببنائها تكشف طبيعة عرضهم في تداول العبادة عاما بعد عام
يبدأ بهم
ثم يعود الأمر إليه في تغيير عقيدته لعقيدتهم
ثم يعودون في العام التالي لعقيدته
هذه التداولية ثلاث حالات عبرت السورة عن رفضها في ثلاث آيات متتالية
ولا أنتم عابدون ما أعبد أول عام أول تغيير
ولا أنا عابد ماعبدتم العام التالي ثاني تغيير
ولا أنتم عابدون ما أعبد ثالث تغيير
كل آية بحالة ،وكل الآيات الصيغة فيها اسم الفاعل لانها حالة ستجد وليست حالة حاضرة
والنفي معناه لن يصير أي من الطرفين عابدا لغير ما كان يعبد قبلا
ثلاثة مراحل بثلاثة لاءات حاسمة في نفي ذلك التداول بمراحله الثلاثة في نفي قابلية المفاوضة في أمر العقيدة..
ولكي يتجلي الأمر أكثر لنتأمل لم ألزم الله الرسول وكل مؤمن بهذه الصيغة في الرد على عرض الكفر ل
تداول الأمر بين عبادتين إحداهما إيمان والأخرى كفر
وسنضرب مثلا بشريا يقرب الأمر للأذهان أولا
ماذا لو هناك صراع فكري بين نظام رجعي وآخر ثوري بنى النظام الثوري مصداقيته في دعوته وعند أتباعه على فساد النظام الرجعي وعدم صلاحيته للحياة السوية وعلى أن النظام الثوري الناشيء هوالحق والآخر باطل
وهذا مبدأ لا يقبل المساومة لكن النظام الثوري الناشئ لا يمتلك القوة الكافية ولا حرية الدعوة ولم يجربه الناس بشكل عملي ليؤمنوا به أكثر بينما النظام الرجعي له تاريخ في إدارة حياة جماعته ويمتلك القوة والبطش
ويضيق على النظام الثوري الحياة لو تصورنا جاء روؤس النظام الرجعي رغبة في منع الصراع واحتواء النظام الثوري وعرضوا على قادة الثورة القبول بتداول السلطة عام لهم وعام للرجعية
ربما وجد قادة الثورة الأمر مبشراومنصفا ومفيدا خاصة إذا كانت البداية لهم في العام الأول فلو نجحت التجربة سيعرف الناس قيمة النظام الثوري
ويرفضون التراجع عنه وفي أقل ظروف النجاح سيأخذ النظام الثوري فرصة عام لنشر دعوته بلا اضطهاد وسينتزع اعترافا ضمنيا بقبوله ومن روؤس النظام الرجعي .
الأرجح أن القبول هو فوز مبدئي للنظام الثوري
هذا هو التفكير البشري وفقا للعلم البشري
فلماذا فرض الله على الرسول الرفض القاطع وبهذه الصيغة المحددة
نقول إن رد الرسول عندما ألقاه بوجوههم بصيغته القرآنية قهرهم بالفعل لأنه كشف نيتهم السرية والتي فضحها الله ولا يمكن أن يعرف ما في نفوسهم وما يفكرون به من وراء هذا العرض المغري ظاهريا إلا الله
كانت نية هذا الفريق وهم بالمناسبة من المذكورين بأية المستهزئين " إنا كفيناك المستهزئين"
كان العرض وهميا وغايته أن يقبل الرسول فتتحطم أسس دعوته من جذورها مجرد قبوله تنهار الدعوة فقد بنيت على أنه نبي مرسل من الله وأنه لا إله إلا الله وكل عبادات قريش كفر
وباطل ولا توجد ألهة إلا الله فالأمر صراع بين حق وباطل وليس بين أي العبادتين أفضل وما الجيد في كل منهما لنختبره
ولم تمتلك هذه الدعوة في وقتها إلا صدقها وقوة مبدأها وثباته فلو قبلت الاعتراف بألوهية لغير الله ولو للحظة ناهيك عن عام ،
ولو كان العام القادم فمعناها أنها لا تستند إلى حق مطلق بل إلى موقف سياسي ورغبة سلطوية نفعية سيكون قبولا برجماتيا لا عقديا؟
وإذا كان لنظام الكفر أن يقبل لعام فلماذا لا يقبل دوما طالما أن من جاء لينقضه اعترف به ولو بالقبول مرحليا
وكانت النية بمجرد قبول الرسول أن ترفض قريش ولا تقبل وتكون بذلك انتزعت زحزحة الرسول على موقفه من آلهتهم وتخليه عن ربه و تهاوي دعواه من جذورها
من يعلم بما في النفوس أمر الرسول أن يقول هذه الصيغة ليخبرهم أنهم يتأمرون
ولن يغيروا عقيدتهم
وبالتالي لن يغيرعقيدته بالعام التالي لأن عقيدتهم باطلة
ولن يحدث التداول الثالث بأن يتبعوا عقيدته مرة ثانية فنيتهم غير ذلك
سواء قبل الرسول أو رفض فلن يحدث أي من هذا لا الأن ولا العام القادم ولا الذي يليه
فلا تكرار نفي الحاضر الحال وقت العرض ونفي في التداول ب حالاته الثلاث وكشف لنيتهم
نهاية الكافرين
1-الأسود بن عبد يغوث وابنه زمعة
أما زمعة فقتل ببدر على الكفروكذلك هلك بعد فترة الأسود عمي بصره ومات على الكفر ومرارة موت ولديه وحفيده.
2- الوليد بن المغيرة،
هو من نزل فيه قول الله " ذرني ومن خلقت وحيدا فنزل فيه قول القرآن في سورة المدثر
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَّمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ إنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ
المدثر الآيات 11-30
3-وأمية بن خلف، مات على الكفر قتله بلال في بدر
وكانت قد نزلت فيه (ويل لكل همزة لمزة، الذي جمع مالا وعدده، يحسب أن ماله أخلده، كلا لينبذن في الحطمة، وما أدراك ما الحطمة، نار الله الموقدة، التي تطلع على الأفئدة، إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة).
4-والعاص بن وائل السهمي
مات على الكفر ونزلت فيه سورة الكوثر فهو الشانئ الذي كان يصف الرسول بالأبتروهلك بالأبواء على الكفر
حين سقط عن ظهر حماره .
بقيت الآية الختامية الجليلة " لكم دينكم ولي دين " أربع كلمات تستحق حلقة مستقلة ...يتبع
تأملات متتابعة في سورة " الكافرون"
لكم دينكم ولي دين
كان التقابل الدقيق ظاهريا أن يكون
لكم دينكم ولي ديني بإثبات ياء المتكلم كما أثبت ضمير المخاطب في قوله دينكم
ورغم ورود الصيغة من قبل في القرآن بحذف ياء المتكلم
هذه الأية محكمة وليست منسوخة بآية القتال كما قال البعض وليست إقرارا لدين قريش الوثني ولا حتى لاعتقادات باطلة عند أهل الكتابة
لكنها براءة من كفر قريش
وهي تؤكد حرية الإنسان في أن يعتقد ما يشاء متحملا تبعة اختياره فإن اختار الحق فهو له وإن اختار الباطل فهو عليه
وحريته في اعتفاده لاتعني إقرارك له بالصواب بل تعني قبولك لحكم الله في خلقه مهتدين
أو ضالين وأنه ليس لبشري أن يكره الآخر على إيمان أو كفر بل عليه الدعوة وبيان الحق ولكل إنسان الحق في اختياره
قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الممتحنة: 8، 9].
لكن تحديد هوية الاعتقاد لا جدال فيه
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57)
وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)
فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82)
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)
فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
لكم دينكم نسب دينهم لهم لانه يخصهم ولي دين وترك ياء النسب لنفسه فدين الله ليس خاصا بالرسول بل بكل مسلم وكل نبي وكل شاهد وكل صديق فهو الدين الحق وهذا من روائع البيان.