أربعون عاما على استشهاد ماجد أبو شرار

profile
  • clock 8 أكتوبر 2021, 9:11:52 ص
  • eye 699
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في سبعينات القرن الماضي، قال الأديب الثوري ماجد أبو شرار المولود سنة 1936 في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، “أرفض أن أكون أحد المشاهدين لمباريات كرة القدم، بل قلب الهجوم في الفريق”، في إشارة لدوره الفاعل في مسيرة الثورة.

في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 1981، انفجرت قنبلة وضعها الموساد الاسرائيلي تحت سرير أبو شرار في أحد فنادق روما، أثناء مشاركته في مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني، ودفن في مقابر الشهداء في بيروت.

في رسالة سابقة لوالدها، تقول سماء ماجد أبو شرار، المقيمة في بيروت: أنا وسلام وعزة وداليا، كبرنا ولم تكن شاهدا على ذلك كباقي الآباء. سلام يتنقل من بلد إلى آخر حاملا في جعبته حلمك بعالم أفضل وفلسطين محررة، أنا وعزة ودالية حققنا بعضا من أحلامنا ونعمل على تحقيق ما تبقى منها. عزة أصبح لديها كرم، ودالية أصبح لديها كرمة، أما أنا فأصبح لدي مينا ذات الأعوام العشرة.”


ولد ماجد أبو شرار في دورا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية عام 1936، انتقل لإكمال دراسته في غزة حيث انضم والده لـ”جيش الجهاد المقدس” بقيادة عبد القادر الحسيني في الأربعينيات ضد العصابات الصهيونية وحكومة الانتداب البريطاني، والتحق ماجد بجامعة الإسكندرية وحصل منها على شهادة في الحقوق عام 1958.

بدأ مسيرته المهنية معلما في بلدة الظاهرية في محافظة الخليل، وفي مدرستي “عي” و”المزار” قرب مدينة الكرك جنوب الأردن ثم مديرا للمدرسة.

سافر إلى السعودية عام 1959 ليعمل محررا في صحيفة “الأيام” عندما لمس ناشرها امتلاكه لغة عصرية للتعبير عن أفكاره السياسية والوطنية بكل وضوح وبلغة جميلة.

التحق بحركة “فتح” عام 1962، وبحلول عام 1968 تفرغ للعمل في جهاز الإعلام التابع لـ”فتح” مع كمال عدوان، كما تولى رئاسة تحرير صحيفة “فتح” اليومية، ودعم تأسيس مدرسة “الكوادر الثورية” في “قوات العاصفة” عام 1969.

أصبح عضوا في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ عام 1972، كما كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي.

دفن ماجد في مقابر الشهداء في بيروت. رثاه الشاعر محمود درويش في ديوان “في حضرة الغياب”، ورثاه شعراء وأدباء كثيرون وكتبت عنه عدة كتب تناولت مسيرته النضالية والأدبية، كما افتتحت “مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية” تخليدا لاسمه، وهي منظمة غير حكومية تعمل من أجل تمكين الشباب في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان في مجال الإعلام لمنحهم الصوت والقدرة على نقل أخبارهم ومجتمعاتهم إلى العالم الخارجي بعيدا عن الصور النمطية لصلب وسائل الإعلام.

التعليقات (0)