- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أردوغان أم كيليتشدار أوغلو.. ماذا تعني الانتخابات التركية للخليج؟
أردوغان أم كيليتشدار أوغلو.. ماذا تعني الانتخابات التركية للخليج؟
- 13 مايو 2023, 4:25:36 ص
- 585
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سلط معهد دول الخليج العربية في واشنطن، الضوء الانتخابات التركية المقررة في يونيو/حزيران 2023، وتأثير نتائجها إما باستمرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو هزيمته من قبل منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو على العلاقات مع دول الخليج.
جاء ذلك وفق تحليل أورده المعهد للأكاديمي المتخصص في الشؤون الخليجية، حمد الله بايكار.
ورأي بايكار أنه على الرغم من مقاربات السياسة الخارجية المتناقضة لأردوغان وكيليتشدار أوغلو، فإن اعتبارات السياسة الواقعية والتطورات الإقليمية قد تمنع حدوث تحول جذري في السياسة الخارجية التركية بدول الخليج بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية التركية، لكن ربما تكون قطر هي الاستثناء الوحيد.
وقال بايكار إنه بالرغم من تقلب علاقات تركيا الخليجية بين التعاون والمواجهة على مدى عقدين من الزمان في السلطة، فإن الانفراج التركي الخليجي الأخير يقدم بعض الأدلة حول كيفية تعامل أردوغان مع الخليج إذا أعيد انتخابه.
وذكر أن الفترة الحالية للمصالحة والسلام النسبي في الشرق الأوسط، أظهرت أن القوى الإقليمية أصبحت غير راغبة في تحمل تكاليف اتباع سياسات عدوانية.
وبعد شن حرب باردة إقليمية استمرت لعقود ولم يستفد منها أحد، اختارت جميع الأطراف المصالحة. لذلك، إذا بقي أردوغان في السلطة، فمن المرجح أن تزيد تركيا من تعاونها الاقتصادي، وخاصة في صناعة الدفاع مع دول الخليج.
وفي هذا الصدد، عمقت قطر والكويت تعاونهما الأمني مع تركيا في السنوات الأخيرة، وهما على وشك المضي قدما في هذا الأمر.
علاوة على ذلك، بعد المصالحة بين الإمارات وتركيا، وسعت أبو ظبي بسرعة علاقاتها الأمنية مع أنقرة من خلال شراء طائرات تركية بدون طيار.
وقد يمتد التعاون الأمني بين تركيا والخليج إلى السعودية، التي تعمل على تنويع شراكاتها الأمنية.
في ديسمبر/كانون أول 2022، قاد مساعد وزير الدفاع السعودي وفدا إلى تركيا وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك حول التعاون الدفاعي.
فوز كيليتشدار أوغلو
خلال الحملة الانتخابية، انتقد كيليتشدار أوغلو مرارا العلاقة الوثيقة لحكومة أردوغان مع قطر، وأكد أنه سوف يخفض العلاقات مع الدوحة حال نجاحه في الانتخابات التركية المقبلة.
على سبيل المثال، تعهد كيليتشدار أوغلو، باستعادة مصنع للدبابات استأجرته الحكومة لمشروع تركي قطري مشترك، وبعد أن اشترت قطر حصة 10٪ في بورصة إسطنبول، انتقد كيليتشدار أوغلو مرة أخرى نهج أردوغان تجاه قطر.
على الرغم من أن هذه الهجمات ربما كانت مدفوعة في المقام الأول بالمخاوف السياسية الداخلية، فمن المرجح أن تتدهور العلاقات التركية القطرية إذا فاز كيليتشدار أوغلو، على الرغم من أنه من المحتمل ألا يكون بالقدر الذي قد يوحي به خطابه الساخن.
في ظل حكومة كيليتشدار أوغلو، من المرجح أن تستمر علاقات تركيا مع الإمارات والسعودية على طول مسارها الإيجابي الحالي لأن الهدف الرئيسي لخطاب كيليتشدار أوغلو لا يزال استثمارات قطر.
آفاق سياسة تركيا الخليجية
على الرغم من أن الرياض وأبو ظبي بدأتا عملية التطبيع مع حكومة أردوغان، إلا أنهما ظلتا على الحياد خلال الحملة وتستعدان لمتابعة الفرص الاقتصادية في تركيا بغض النظر عمن يفوز على أمل استقرار الاقتصاد التركي بعد الانتخابات.
ومع ذلك، فإن اعتبارات السياسة الواقعية والتطورات الإقليمية – وخاصة إعادة التنظيم الجارية في الشرق الأوسط – قد تمنع حدوث تحول جذري في السياسة الخارجية التركية في ظل أردوغان أو كيليتشدار أوغلو.
لكن في الوقت ذاته، فإن مجموعة من القضايا – من الصراع السوري والهجرة إلى العلاقات مع القوى الغربية والحرب الروسية الأوكرانية-ستشكل تحديات كبيرة للرئيس التركي المقبل وستشكل علاقات أنقرة مع القوى الخليجية.
المصدر | حمد الله بايكار/معهد دول الخليج العربية في واشنطن