أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع واشنطن إلى 100 مليار دولار

profile
  • clock 21 سبتمبر 2023, 9:34:27 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نيويورك/الأناضول

أردوغان في كلمة خلال لقائه بممثلي عالم الأعمال في نيويورك:
- حلت الولايات المتحدة العام الماضي في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر استيرادا من تركيا، والخامسة في لائحة البلدان التي استوردنا منها.
- ننتظر إزالة العقبات أمام تطوير تعاوننا مع واشنطن في مجال الصناعات الدفاعية في أقرب وقت.
- نؤمن بقدرتنا على إيجاد أرضية مشتركة مع جميع البلدان عندما يتاح المجال أمام الحوار والدبلوماسية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده والولايات المتحدة تهدفان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار.

والتقى أردوغان، بممثلي عالم الأعمال في مأدبة عشاء أقامها مجلس الأعمال التركي الأمريكي، في نيويورك، الأربعاء.

وفي كلمة له خلال اللقاء، أشار أردوغان إلى أن تركيا والولايات المتحدة تربطهما علاقات تحالف طويلة الأمد في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

- الولايات المتحدة ثاني أكثر الدول المستوردة من تركيا

وأكد أردوغان رغبتهم في تعزيز ومواصلة الشراكة التي تقدم مساهمات كبيرة في الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

وقال إن الولايات المتحدة حلت العام الماضي في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر استيرادا من تركيا، والخامسة في لائحة البلدان التي استوردت منها بلاده.

وأشار إلى تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 32 مليار دولار، بزيادة قدرها أكثر من 15 بالمئة.

وقال أردوغان إن "أنشطتنا الاقتصادية والتجارية مع أمريكا تشكل بعدًا مهمًا لعلاقاتنا الثنائية. ارتفع حجم تجارتنا الثنائية 1.5 ضعفا في السنوات العشر الماضية".

ولفت أردوغان أن استثمارات الشركات التركية المباشرة في الولايات المتحدة خلال السنوات الـ 10 الأخيرة بلغت نحو 8.6 مليارات دولار.

ونوه أن الاستثمارات المباشرة التي دخلت تركيا من الولايات المتحدة عام 2022 بلغت نحو 14.4 مليار دولار.

وذكر أردوغان أن تركيا باتت تعد قاعدة إنتاجية وخدماتية إقليمية مهمة للشركات الأمريكية.

- تنويع التعاون التركي-الأمريكي في المجال الاقتصادي

وأشار أن العديد من الشركات العالمية في الوقت الحالي، بما في ذلك الأمريكية، تفضل تركيا كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير والإدارة والخدمات اللوجستية والهندسة والبحث والتطوير.

ولفت إلى ضرورة تنويع التعاون مع الولايات المتحدة في المجال الاقتصادي مع تقدم العلاقات على المستوى السياسي.

وأوضح أن هناك إمكانات كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة بدءا من التقنيات الجديدة وصولا إلى القطاعات الحيوية، ومن الابتكار إلى التصنيع، ومن الذكاء الاصطناعي إلى الأمن السيبراني، لافتا أن قطاع الطاقة يعد مجالا مهما آخر يمكن تعزيز التعاون فيه.

وعبر عن أمله في التغلب على المشاكل الناشئة عن الممارسات أحادية الجانب مثل فرض الرسوم الجمركية الإضافية في قطاعي الصلب والألومنيوم مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدّد على أن تركيا تتطلع أيضًا إلى إزالة العقبات التي توضع أمام تطوير التعاون بينها وبين الولايات المتحدة في مجال الصناعة الدفاعية في أقرب وقت ممكن.

وأشاد بدور القطاع الخاص في تطوير العلاقات التركية-الأمريكية، داعيًا ممثلي القطاع إلى تكثيف جهودهم في هذا الاتجاه.

وتطرق أردوغان في حديثه إلى مركز إسطنبول المالي، مؤكدا رغبتهم في تحويل تركيا من خلاله إلى مركز عالمي للتمويل والتمويل التشاركي.

وتابع: "نرغب أيضا في جعل مركز إسطنبول المالي "مركز الطاقة" الخاص بنا.

ومركز إسطنبول المالي افتتح في أبريل/ نيسان الفائت، وطورته تركيا لتعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن يزيد مركز اسطنبول المالي من إمكانات جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلى تركيا.

- مليون سائح من الولايات المتحدة زاروا تركيا في 2022

وفي سياق آخر، قال أردوغان إن الخطوط الجوية التركية تجري رحلات جوية مباشرة من إسطنبول إلى 12 وجهة في الولايات المتحدة، مشيرا أن الوجهة الجديدة الـ 13 ستكون ولاية ديترويت، المخطط انطلاقها 15 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحول العلاقات السياحية، بين أردوغان أن تركيا استضافت نحو مليون سائح من الولايات المتحدة في 2022، معربا عن أمله في زيادة هذا الرقم الموسم القادم.

وعلى صعيد آخر، أضاف أردوغان أن التركيز الرئيسي لبلاده مع البرنامج الاقتصادي متوسط ​​المدى "ينصب على تأسيس مناخ النمو المستدام بفضل سياساتنا التي تعطي الأولوية للاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات".

وتابع: "يسعدنا أن نرى أن الثقة في الاستقرار الاقتصادي لتركيا تعززت بعد الانتخابات".

وأشار أردوغان إلى أن سعر صرف الليرة التركية استقر عقب الخطوات التي اتخذتها حكومته في الفترة الأخيرة.

وشدّد على أن تركيا "لا تزال ملاذًا آمنًا للمستثمرين الدوليين بفضل استقرارها السياسي وقوتها العاملة المؤهلة وسكانها الشباب وسوقها المحلية الكبيرة ووصولها إلى الأسواق الإقليمية وموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية اللوجستية الحديثة".

- حوار وثيق مع بلدان المنطقة لتعزيز مكانة تركيا

وأوضح الرئيس التركي أن حكومته تعزز هذه المكانة أكثر "بفضل الحوار الوثيق الذي تؤسسه مع بلدان المنطقة".

وذكر أن الجولة التي أجراها الشهر الماضي إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة شهدت توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار.

وأضاف: "نواصل جهودنا في البحث عن حل للحرب الروسية-الأوكرانية منذ اليوم الأول. وأظهرنا إرادة قوية لحل مشاكلنا مع إسرائيل واليونان".

ولفت إلى أنه أجرى في نيويورك محادثات مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وبحث معهما القضايا المدرجة على أجندة الأعمال المشتركة.

وقال أردوغان إن تركيا تولي أيضًا أهمية كبيرة لحوارها مع مصر والذي استعاد زخمه في الفترة الأخيرة.

وعن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس التركي: "ما زلنا متمسكين بهدفنا المتمثل في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من العقبات التي وضعت أمامنا والظلم الذي تعرضنا له منذ 60 عاما".

كما أشار إلى أن تركيا لديها ثاني أكبر جيش بري بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبيّن أن التعاون القائم بين تركيا ودول العالم التركي يزداد أكثر يومًا بعد يوم.

وأكد أن الوجود التركي في القارة الإفريقية أصبح محسوسًا أكثر في السنوات الأخيرة.

وتابع: "من خلال انتهاج السياسة الخارجية من منظور واسع، نسعى إلى استخدام كافة المزايا التي يوفرها الموقع الاستراتيجي لبلادنا بأكثر الطرق فعالية".

وأضاف: "نؤمن بقدرتنا على إيجاد أرضية مشتركة مع جميع البلدان عندما يتاح المجال أمام الحوار والدبلوماسية".

كلمات دليلية
التعليقات (0)