أردوغان يتمسك بـ14 مايو.. بلومبرج: لا نية لتأجيل الانتخابات في تركيا

profile
  • clock 22 فبراير 2023, 1:45:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"الآراء تميل إلى التمسك بالجدول الزمني المقترح للتصويت في 14 مايو/أيار"، هكذا كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن أن اجتماعات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مع كبار قادة حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، تميل إلى عقد الانتخابات في موعدها دون تأجيل.

ولفت تقرير الوكالة، إلى أن اجتماعات الأسبوع الماضي ناقشت إيجابيات وسلبيات تأجيل الانتخابات، بغية التفرغ لإدارة تداعيات أزمة الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/شباط، وأوقع عشرات الآلاف من القتلى والمصابين.

وأوضحت مصادر الوكالة، أن الآراء تميل إلى التمسك بالجدول الزمني المقترح للتصويت في 14 مايو/أيار، وذلك بالرغم من أن العودة إلى التاريخ الأصلي الذي كان محددا في 18 يونيو/حزيران لا يزال مطروحا على الطاولة.

وقال أحد المصادر، إن خيار إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار، لا يزال هو المطروح حتى بعد حدوث هزتين قويتين ضربتا تركيا يوم الاثنين في نفس المنطقة التي أصابها الزلزال المدمر.

تسببت الزلازل التي دمرت جنوب شرق تركيا وسوريا قبل أسبوعين في مقتل أكثر من 42 ألف شخص وتدمير مدن بأكملها، مما أدى إلى التأثير على الحملات الانتخابية التي كانت تتحرك بشكل جيد وقت وقوع الكارثة.

وقبل أيام، أفادت صحيفة حرييت التركية، بأن "أردوغان" رفض مقترحا قدمه أعضاء بحزب العدالة والتنمية (الحاكم) بتأجيل الانتخابات إلى يونيو/ حزيران المقبل.

وكان "أردوغان" أعلن الشهر الماضي، مدعومًا بصلاحياته الدستورية، تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو/أيار المقبل، بهدف توفير أجواء مناسبة للتصويت، حتى لا يتأثر بمواعيد ومناسبات تؤثر سلبيًّا على مشاركة فئات فيها إذا أُجريت في 18 يونيو/حزيران الذي تتم فيه امتحانات الجامعات التركية، ما يحدّ من مشاركة آلاف الطلاب في التصويت.

ويتزامن مع يونيو/حزيران موسم الحج وعطلة عيد الأضحى، وقيام عشرات الآلاف من الشريحة المتديّنة المحسوبة على القواعد التصويتية التقليدية لحزب العدالة والتنمية بأداء الشعائر المقدسة، كما أن احتمالات الذهاب إلى جولة إعادة رجّحت تبكير موعد الانتخابات إلى 14 مايو/أيار، حتى لا تتزامن مع عطلة عيد الأضحى.

ووفق الصحيفة، فقد طالب الرئيس التركي "المجلس الأعلى للانتخابات ببحث آليات التصويت الممكنة للمواطنين في المناطق المتضررة من الزلزال، بالنظر إلى أن عمليات إزالة الأنقاض قد تستغرق وقتا طويلا".

وبالعودة إلى وكالة "بلومبرج"، فإن المصادر ترى أنه حين أن تأجيل الانتخابات الرئاسية قد يمنح الحكومة مزيدًا من الوقت لتحديد الأولويات ومعالجة الأزمة، فإن "أردوغان" يعتقد أن الانطلاقة السريعة لجهود إعادة البناء والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات سوف يكون وسيلة ناجعة لمدى إظهار قوته ونفوذه.

والثلاثاء، قال المستشار السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي، إن تعامل أردوغان وحكومته مع تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، زاد من شعبيته.

وحول ما أثير من جدل بخصوص تأجيل الانتخابات وانشغال المجتمع بمكافحة آثار الزلزال، أوضح أقطاي أن أردوغان سبق أن اقترح تقديم الموعد إلى 14 مايو/أيار بدلا من موعدها المحدد في 18 يونيو/حزيران المقبل.

وتابع: "من الواضح أن الرئيس لا يميل إلى تأجيل الانتخابات، ولكنه قد يتراجع عن فكرة تقديمها بسبب الوضع الجديد".

وأوضح القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، أن اللجنة العليا للانتخابات هي المعنية بالبت في هذه القضية، مضيفا أن هناك توجها داخل الحكومة وأحزاب المعارضة بأن يتم تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد في يونيو/حزيران المقبل.

وقال: "من الواضح أن هناك مشكلات كبرى ستعيق سير العملية الانتخابية في المدن العشر المنكوبة"، مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات هي من ستحدد آليات طرق التصويت في هذه المناطق من حيث التسجيل وجمع النتائج والإعلان عنها.

وفي 6 فبراير/شباط، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وتسبب في مقتل عشرات الألاف وتعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة في البلدين.

التعليقات (0)