- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أردوغان يستهدف 6 مليارات دولار من المبيعات الدفاعية في 2023.. نصفها مع السعودية
أردوغان يستهدف 6 مليارات دولار من المبيعات الدفاعية في 2023.. نصفها مع السعودية
- 26 يوليو 2023, 12:34:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتوقع تركيا انتعاشة غير مسبوقة في مبيعاتها الدفاعية، بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار، كما صرح بذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، حيث قال إن صادرات الصناعات الدفاعية التركية يتوقع أن تصل إلى هذا الرقم في 2023، بزيادة تقترب من 36.3% عن العام الماضي، الذي حققت خلاله 4.4 مليار دولار.
وقال أردوغان في رسالة بالفيديو إلى المعرض الدولي لصناعة الدفاع 2023 (IDEF’23) الذي أقيم في إسطنبول بين 25 و 28 يوليو/تموز الجاري: "لقد حققنا بالفعل مستوى تصدير قياسيًا بلغ 2.3 مليار دولار في النصف الأول من العام".
وقد تجاوزت عائدات صادرات قطاع الدفاع والطيران التركي حاجز 4 مليارات دولار في عام 2022، ارتفاعًا من 3.2 مليار دولار في عام 2021.
الطائرات بدون طيار
موقع "المونيتور" عزا الأمر بشكل أساسي إلى صناعة الطائرات بدون طيار التركية، والتي باتت رائدة في تركيا، وتستخدمها أكثر من 30 دولة، وكذلك الصفقة الأخيرة بين أنقرة والرياض والتي تقتني الأخيرة بموجبها طائرات بدون طيار تركية من طراز Akinci المتطورة.
وقال الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن شركة "بيرقدار Baykar Technology" أكبر مصدر للطائرات المسلحة بدون طيار في تركيا، أبرمت عقدين مع وزارة الدفاع السعودية لنقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك لطائرات "أقينجي Akinci" المتقدمة بدون طيار.
وقال خلوق بيرقدار، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الصفقة كانت قيد الإعداد منذ عام.
وعلى الرغم من أن خلوق بيرقدار وصف الاتفاقية بأنها "أكبر اتفاقية أبرمتها شركة تركية على الإطلاق"، إلا أنه ظل صامتًا بشأن تفاصيلها وتوقيتها ومقدارها بالضبط، مما جعل محللي الدفاع يتوقعون أن تكون بقيمة تتراوح بين 1.5 و 5 مليارات دولار.
لكن خلوق جورجون، الرئيس الجديد لهيئة الصناعات الدفاعية التركية، أنهى حالة التشويق تلك، قائلا إن صفقة "بايكار" مع السعودية بلغت قيمتها أكثر من 3.1 مليار دولار.
أقينجي وبيرقدار
ويقول التقرير إنه بينما اختارت السعودية الطائرات بدون طيار Akinci عالية التحمل على ارتفاعات عالية، فضلت بلدان أخرى طائرات "بيرقدار تي بي إس Bayraktar TB2s" الأصغر والأقل تكلفة، والتي استخدمتها أوكرانيا في محاربة الغزو الروسي وأذربيجان في الحرب الأخيرة مع أرمينيا حول ناحورنو كاراباخ.
وأصبحت طائرات "بيرقدار" على قائمة أمنيات العديد من البلدان بما في ذلك أعضاء في حلف الناتو، مثل بولندا ورومانيا، وأيضا قطر والعديد من الدول الأفريقية مثل نيجيريا والنيجر.
وفي معرض IDEF لعام 23، وصف أردوغان تركيا بأنها "واحدة من أكبر ثلاث دول في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار" و "واحدة من الدول العشر التي تصنع سفنها الحربية".
وأضاف الرئيس التركي: "يسعدنا أن نقدم معرفتنا وخبرتنا في صناعة الدفاع لصالح أصدقائنا" ، مشيرًا بشكل أساسي إلى دول الخليج الأسبوع الماضي.
وقال: "أنا مقتنع بأننا سنوقع المزيد من الصفقات خلال المعرض أيضًا".
وقال أردوغان إن تركيا كانت تنفذ 850 مشروعًا مختلفًا في قطاع الدفاع، في إشارة إلى العديد من الأسلحة الجديدة التي تعرضها تركيا لأول مرة خلال IDEF'23.
وستطلق شركة "أسيلسان"، التي تديرها الدولة، نظام أسلحة الليزر المتنقل ونظام صواريخ دفاع جوي جديد مصمم لمواجهة تهديدات المركبات الجوية المسلحة وغير المأهولة والطائرات الحربية والمروحيات والصواريخ المضادة للسفن وصواريخ "كروز".
رفع حظر الأسلحة
وبالتزامن، قطعت تركيا أشواطا مهمة في رفع الحظر الذي كان مفروضا عليها من دول غربية في محال صادرات الأسلحة وتكنولوجيا الدفاع، حيث استخدم أردوغان تلك القضية كرافعة لإعطاء الضوء الأخضر لدخول السويد إلى الناتو، حيث أكدت السويد وفنلندا أنهما لا تفرضان أي حظر على تركيا، لكن أردوغان طلب حلفاء الناتو الآخرين، وخاصة الولايات المتحدة وكندا وهولندا، برفع القيود.
بدورها، قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم بيع طائرات F-16 ومجموعات التحديث لتركيا، لكنها ستحتاج إلى موافقة كبار الديمقراطيين والجمهوريين في لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، اللتين تتمتعان بصلاحية منع ذلك.
والتقى أردوغان مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال قمة "فيلنيوس" لحلف شمال الأطلسي وتحدثا عن القضية بحسب ما ورد.
وأفادت وسائل إعلام كندية أن أوتاوا قد تخفف قيودها على تصدير الأسلحة ضد تركيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت هولندا أنها سترفع الحظر المفروض على تركيا في عام 2019 بعد التوغل العسكري التركي في سوريا.