- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أردوغان يواصل تعزيز تحالفه الانتخابي: إسلاميين أكراد وقوميين
أردوغان يواصل تعزيز تحالفه الانتخابي: إسلاميين أكراد وقوميين
- 13 مارس 2023, 5:09:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعزيز تحالفه الانتخابي بعد إعلان زعيم حزب "الهدى بار" الإسلامي الكردي، زكريا يابيش أوغلو، في 11 مارس/آذار، عدم خوض الانتخابات العامة في تركيا، دعما للرئيس الحالي، عبر التفاوضم مع أحزاب أخرى.
وأفادت مصادر مطلعة بأن التحالف الحاكم في تركيا، بقيادة حزب العدالة والتنمية، يسعى إلى ضم أحزاب جديدة، أهمها: حزب "الرفاه من جديد"، وحزب "الاتحاد الكبير"، وحزب الطريق القويم، والحزب اليساري الديمقراطي، حسبما أورد موقع "العربي الجديد".
وفي هذا الإطار، استقبل أردوغان رئيس حزب الاتحاد الكبير (BBP) مصطفى دستيتشي والوفد المرافق في مقر حزب العدالة والتنمية، للمرة الثانية خلال اسبوع واحد.
وأشارت تسريبات في وسائل إعلام تركية عن توافق قريب بين حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأربعة لضمها، وهو ما أشار إليه أردوغان، في كلمة ألقاها، أمام اجتماع للحزب.
ونقلت شبكة "CNN" التركية عن رئيس حزب الهدى بار قوله: "خلال المشاورات التي أجريناها، قررنا دعم رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية لعام 2023 وعدم تسمية مرشح لنا".
وجاء إعلان يابيش أوغلو بعدما كثفت الأطراف السياسية في تركيا حراكها من أجل خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة؛ على إثر الإعلان رسميا عن إجرائها في 14مايو/ أيار المقبل بقرار رئاسي صدر الأحد.
وأجرى نائب الرئيس، رجب طيب أردوغان، في حزب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، مساء الجمعة، لقاء مع زعيم حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، وهو ابن الزعيم الإسلامي الراحل والسياسي المعروف، نجم الدين أربكان.
وأعلن عقب الاجتماع عن دعوة من حزب العدالة والتنمية لانضمام حزب الرفاه من جديد للتحالف الحاكم على أن يتم الإجابة عن العرض المقدم لاحقا، فيما تشير وسائل إعلام تركية إلى تقدم في المفاوضات بين الجانبين.
والصوت الكردي مهم في الانتخابات المقبلة بتركيا، وتقدر نسبته ما بين 10-14%، وتسعى المعارضة لكسبه عبر حزب الشعوب الديمقراطي الممثل بالبرلمان، والذي كشف سابقاً دعمه لمرشح المعارضة، ورد التحالف الحاكم بحوار مع حزب الهدى؛ لاستمالة الأغلبية الكردية المحافظة.
وفي إطار الانتخابات التركية، حدد أردوغان في كلمته، ملامح الحملة الانتخابية للتحالف الجمهوري الحاكم، لافتاً إلى أن الحملة الانتخابية ستخلو من مشاهد الاحتفالات والموسيقى، بعد كارثة الزلزال، وأنها ستكون مقتصرة على اللقاءات مع المواطنين.
وأكد أن "التحالف الجمهوري سيسير بحملته الانتخابية بشكل حساس يراعي ضحايا الزلزال الذي أثر على 11 ولاية، وليس مثل (تحالف الشعب المعارض) الذي احتفل بالمرشح قبل مرور 40 يوماً على الكارثة، لن تكون هناك موسيقى بل لقاءات وجهاً لوجه وشرح الإنجازات والمشاريع".
وشدد: "يجب العمل بشكل جيد خلال الانتخابات والوصول لأكبر عدد من الناس وكسب محبتهم، وإلا فإن البلاد والشعب سيواجهان فاجعة كبرة وسيكونان تحت وبال كبير".
وعلى جبهة المعارضة، أمضى مرشح المعارضة وزعيمها ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، ليلته داخل خيمة في المناطق المنكوبة جراء زلازل 6 فبراير/شباط الماضي، للتضامن والتعاطف مع منكوبي الكارثة.
وخلال جولة لمرشح المعارضة لمناطق كارثة الزلازل وصل مساء إلى منطقة نور حق بولاية قهرمان مرعش، وأمضى ليلته داخل خيمة بإحدى المخيمات، قادماً من ولاية مالاطية، فيما رافقه في جولته بالمنطقة رئيس بلدية أنقرة منصور ياواش.
وفي ساعات الصباح الباكر، التقى زعيم المعارضة التركية مع المنكوبين في المخيم وأجرى حوارات معهم وتناول وجبة الإفطار برفقتهم، مستمعاً لهم ولمشكلاتهم، فيما ينتظر أن يستكمل جولته بالمناطق المنكوبة ولقاء مزيد من المخيمات ومنظمات المجتمع المدني.
وقال كليتشدار أوغلو، في تصريحات للصحفيين، إن المعارضة "تسعى لأن تكون مناطق الكارثة بعيدة عن السياسية العقيمة، فلا يجوز الجدال في تأمين الخيم والمنازل المسبقة بل يجب حل هذه المشكلات والسياسة العقيمة لا تؤدي لأي نتيجة بشكل دائم".
ولاتزال الساحة السياسية في تركيا تشهد حراكاً مكثفاً، إذ تبقى قرابة شهرين فقط للانتخابات، وينتظر أن تعلن الهيئة العليا لانتخابات تقويماً للترشيحات والاعتراضات وإعداد القوائم، خاصة في مناطق الكارثة؛ ما يعني ربيعاً سياسيا ساخناً تنتظره تركيا.