- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
أزمة الغذاء العالمية تتفاقم.. أمريكا تناشد الهند وروسيا تلوم الغرب ويونيسيف تحذر
أزمة الغذاء العالمية تتفاقم.. أمريكا تناشد الهند وروسيا تلوم الغرب ويونيسيف تحذر
- 17 مايو 2022, 9:10:04 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شهدت أسعار القمح العالمية قفزة كبيرة في الأسعار، بعد حظر فرضته الهند على صادراتها، وسط مخاوف من تفاقم أزمة الغذاء في العالم، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للشهر الثالث على التوالي.
ويهدد حظر فرضته الهند على تصدير القمح بشح أكبر في الإمدادات، في الوقت الذي تتواصل فيه المناشدات الدولية للدول المصدرة للقمح بعدم تقييد الصادرات، خشية تفاقم أزمة نقص الغذاء.
وصعدت العقود الأمريكية والأوروبية الآجلة للقمح نحو 6%، كما وصلت سوق شيكاجو، وهي السوق المعيارية، في وقت سابق للحد الأقصى من التداول اليومي، بينما اقتربت الأسعار في باريس من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وبحلول الساعة 1135 بتوقيت جرينتش، ارتفعت عقود شيكاجو الآجلة 4.3%، لتهبط دون ذروة شهرين التي سجلتها في وقت سابق، بينما ارتفعت الأسعار في باريس 4.1%، وفق "رويترز".
وفي محاولة لإنقاذ الموقف دوليا، ناشدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "ليندا توماس-جرينفيلد"، الهند بأن تعود عن قرار حظر تصدير القمح، وذلك قبل ساعات من اجتماعات وزارية ستعقد الثلاثاء في مقرّ المنظّمة الدولية في نيويورك للبحث في الأمن الغذائي.
وقالت "توماس-جرينفيلد"، الإثنين، إن "الهند ستكون من بين الدول التي ستشارك في اجتماعنا في مجلس الأمن الدولي، ونأمل أن تتمكّن، وهي تستمع إلى مباعث قلق دول أخرى، من إعادة النظر" في قرار حظر تصدير القمح.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي هذه الجلسة الثلاثاء برئاسة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، وحضور عدد من الوزراء.
والهند هي ثاني دولة منتجة للقمح في العالم وقد قررت حظر تصدير هذه السلعة إلا بإذن خاص من الحكومة لضمان "الأمن الغذائي" لسكّانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
ومن المقرر أن يبحث اجتماع وزاري ثان، برئاسة "بلينكن"، الأربعاء المقبل، أيّ من الدول يمكن أن تساعد في سدّ العجز في سوق القمح العالمية والناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا، المصدّرين الرئيسيين للقمح في العالم، بحسب "أ ف ب".
ووفق السفيرة الأمريكية، فإن واشنطن تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" لإعادة الحبوب الأوكرانية وروسيا إلى الأسواق الدولية رغم استمرار الحرب.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت أن "جوتيريش" طلب من روسيا السماح بشحن بعض الحبوب الأوكرانية مقابل تحركات للمساعدة في تسهيل صادرات روسيا وروسيا البيضاء من أسمدة البوتاس.
ويسعى مستوردون للقمح في آسيا وأفريقيا لإيجاد مصادر جديدة للإمداد بعد أن حظرت الهند تصدير القمح في مطلع هذا الأسبوع.
ويقول تجار لـ"رويترز"، إن الحظر قد يرفع الأسعار العالمية إلى مستويات قياسية جديدة، ما يضر بشدة بالمستهلكين الفقراء في آسيا وأفريقيا.
وقال "كارلوس ميرا" محلل السلع الزراعية لدى بنك رابو: "هناك عدم يقين بشأن الكمية التي سيتم تصديرها إلى الدول التي ترى الهند أن لديها احتياجات للأمن الغذائي. ربما يصدّرون إلى دول مجاورة صديقة فحسب".
وفي سياق الأزمة ذاتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إن أسعار المواد الخام المستخدمة في صنع الأغذية العلاجية الجاهزة قفزت بسبب أزمة الغذاء العالمية.
وحذرت "يونيسيف" من أن تكلفة الأدوية التي تنقذ الأرواح لغالبية الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية شديد بصدد الزيادة بما يصل إلى 16%.
وشدد على أنه إلى جانب الضغط الأوسع نطاقا على الأمن الغذائي، الذي يشمل تغير المناخ، قد تؤدي زيادة الأسعار إلى مستويات كارثية من سوء التغذية.
((4))
من جهتها، حملت وزارة الخارجية الروسية، الغرب ومجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، المسؤولية عن تفاقم نقص الغذاء العالمي، بسبب محاولات عزل موسكو.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان: "محاولات إبعاد روسيا اقتصاديًا وماليًا ولوجستيًا عن قنوات التعاون الدولي الراسخة لا تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية".
وأضافت: "تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الأحادية الجانب للدول الغربية، وبشكل أساسي من مجموعة السبع، هي التي فاقمت مشكلات السلاسل اللوجستية والمالية لإمدادات الغذاء للأسواق العالمية".
وتستحوذ روسيا وأوكرانيا معا على حوالي 30% من صادرات القمح العالمية. وتتعرض صادرات أوكرانيا لتباطؤ شديد لأن الحرب أجبرتها على إغلاق موانئها، بينما تضررت الصادرات الروسية جراء العقوبات الغربية.
وارتفع سعر القمح منذ أشهر إلى مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية، وزاد سعره بنسبة 40% خلال 3 أشهر، والسوق متوترة جدا بسبب مخاطر الجفاف في جنوب الولايات المتحدة وغرب أوروبا.