أزمة دبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل علي اتفاقية نقل النفط

profile
  • clock 16 يونيو 2021, 9:19:44 م
  • eye 3255
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن أزمة دبلوماسية تلوح بالأفق بين أبوظبي وتل أبيب، بعد مطالبة وزيرة حماية البيئة، الجديدة، تامار زاندبرغ التي تنتمي لحزب ميرتس (اليساري) بالإلغاء الفوري للاتفاقية الموقعة، بين شركة خط أنابيب النفط عسقلان- إيلات مع أبوظبي لنقل النفط عبر الاحتلال إلى أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين في أبوظبي قولهم: "إذا ألغت الحكومة الاتفاق، قد تحدث أزمة في العلاقات مع إسرائيل وستهدد الخطر استقرار اتفاقيات إبراهيم".

ولم تؤكد وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أو الحكومة الإماراتية هذه المعلومات التي نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم"، الداعمة لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ولكن حزب "ميرتس" اليساري، الذي تنتمي له الوزيرة، مشهور بدعمه لقضايا البيئة، علماً بأن نشطاء في مجال البيئة كانوا نظموا احتجاجات العام الماضي ضد هذا الاتفاق.

وقالت الصحيفة: "الكشف عن الصفقة تم في تحقيق أجرته هيئة البث الإسرائيلية، وكانت وزيرة حماية البيئة المنتهية ولايتها، جيلا جملئيل، هي التي بدأت بالمطالبة بإلغاء الصفقة بعد نتائج التحقيق، وتبنت الوزيرة (الجديدة) زاندبرغ سياستها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي، لم تنشر اسمه، قوله إن تل أبيب أبلغت أبوظبي، أن تغيير الحكومة لن يلحق ضرراً بالاتفاقية.

ولكن المسؤول الإماراتي اتهم الوزيرة زاندبرغ بأنها "تنوي العمل بجدية من أجل القضاء على الاتفاق".

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الوزيرة الإسرائيلية لم يرد على استفساراتها.

وكان ناشطون إسرائيليون قد حذروا من أضرار بيئية جراء رسو ناقلات النفط الإماراتية بميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، ما يهدد الشعب المرجانية التي تميز المنطقة.

وقالت رئيسة القسم القانوني في جمعية حماية الطبيعة "نوا يايون"، إن شعاب إيلات المرجانية فريدة في كونها اتسمت بقدر أكبر من المرونة في مواجهة التغير المناخي في وقت هلكت فيه شعاب كثيرة في مختلف أنحاء العالم، كما أنها مصدر جذب سياحي كبير.

وأضافت أن قرب هذه الشعب من الميناء يعني أن أقل تسرب من إحدى الناقلات سيتسبب في أضرار جسيمة قد لا يمكن إصلاحها.

وتابعت: "بالطبع نحن في غاية السعادة بالوضع الجيوسياسي الحالي مع الدول العربية في منطقتنا، غير أننا لا نعتقد أنه يجب أن يتحقق بالمخاطر الشديدة على بيئتنا. نحن نعتقد أننا نروج أفضل لتعاملاتنا مع هذه الدول على أساس الطاقة النظيفة لا على أساس النفط".

ويخشى الإسرائيليون تكرار حادثة الكسر في أحد الأنابيب، وتسرب 5 ملايين لتر من النفط الخام إلى محمية طبيعية صحراوية، العام 2014.

وفي أكتوبر 2020 وقعت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية الإسرائيلية وشركة MED-RED Land Bridge LTD ومقرها في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم، في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط.

وأثار هذا المشروع، قلقاً مصرياً، من تأثيره على قناة السويس، التي تعد الشريان الأساسي لنقل النفط عبر العالم، وفق مراقبين.

التعليقات (0)