تكبير الخط تصغير الخط

 سنا كجك - مختصة بالشأن الإسرائيلي - مديرة مكتب بيروت

تلقى مكتب تحقيقات 180 من المكتب الإعلامي لحركة حماس في لبنان دعوة لحضور المؤتمر الصحفي في بيروت والذي عقد في مكتب ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي لمواكبة آخر تطورات معركة "طوفان الأقصى" خصوصا" بعد المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال أمس في رفح...

ونستعرض أبرز عناوين

المؤتمر الصحفي  الذي تحدث فيه القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء اليوم الإثنين ..

استهل الحديث عن مواصلة العدو الصهيوني لعدوانه الهمجي 
لليوم 234 وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، مرتكباً أبشع المجازر والمذابح التي لم يسبق لها مثيلٌ في العصر الحديث.

العدو لا يطبق القرارات الدولية

وتطرق في مؤتمره الصحفي إلى الاستهتار الذي تمارسه "إسرائيل" وقادتها بعدم
تطبيق القرارات الأممية والمواثيق الدولية وانتهاك لكل القيم والأعراف والشرائع السَّماوية.

وتابع: "قتل  العدو الصهيوني وأعدم بدم بارد حتَّى اليوم أكثر من 36 ألفاً ارتقوا شهداء، ونحو 81 ألفَ جريح، وأكثر 10 آلاف مفقود، أغلبهم من النساء والأطفال.

كما دمَّر الاحتلال المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وكافة المرافق المدنية ولاحق النَّازحين إلى أماكن نزوحهم، وأحرق خيامهم، ومنع عنهم كل مقوّمات الحياة الإنسانية، وأمعن في حرب التجويع والتهجير والإبادة الجماعية. "

محرقة الخيام

وتوجه بالقول بأن مجازر الاحتلال مستمرة في رفح وجباليا وغزَّة وكان آخرها: محرقة الخيام في محيط مقرّ وكالة الأونروا، التي استهدف فيها بقنابل وصواريخ الحقد والإرهاب الأمريكية الآلاف أغلبهم من الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ، وهم نائمون في خيامهم حيث تفحّمت جثامينهم الطاهرة وتمزّقت أجسادهم أشلاء.

وأضاف: “حصيلة مجزرة الخيام في رفح 45 شهيداً؛ منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً.”

العدو الإسرائيلي كاذب

أشار حمدان إلى أن ادعاءات العدو الصهيوني بوجود مسلّحين في مكان المجزرة أثناء تنفيذها هو ادّعاء وقح وكاذب تدحضه صور جثامين المدنيين الشهداء من الأطفال والنساء.

وأكد بأن المنطقة تقع غرب رفح وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله في رفح.

وأضاف:  "ادّعاؤه بأنَّ هذا العدوان جاء وفق "القانون الدولي" هو محض افتراء على القانون الدولي واستخفافه به، وتؤكد هذه الجريمة الصهيو- نازية للعالم وبشكل قاطع حقيقة سلوك الكيان الصهيوني الذي تمرّس على الاستهتار بالقوانين وانتهاك كل المواثيق والأعراف الدولية والتهرّب من المساءلة القانونية بدعم من الإدارة الأمريكية."

أمريكا تتحمل المسؤولية عن المجازر

وجه القيادي أسامة حمدان  اصابع الاتهام  إلى الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصياً  عن مسؤوليتهم  الكاملة عن هذه المجزرة البشعة بحقّ النازحين في رفح وعن كافة جرائم الاحتلال في قطاع غزَّة، وذلك باستمرارها في توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال ومواصلة إمداده بالعتاد العسكري.

وتابع: "على مدار 234 يوماً من العدوان الصهيو- نازي، لم يحقّق هذا الاحتلال الصهيوني وأركان حربه المجرمون، وفي مقدّمتهم (نتن ياهو) أيًّا من أهدافهم العدوانية سوى ارتكاب كلّ أصناف الإبادة الجماعية بحق أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.

واكد بأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة لا يزال ثابتاً على أرضه صابراً محتسباً مرابطاً رغم الآلام والجراح والقهر والظلم ملتحماً مع مقاومته".

بطولات فصائل المقاومة

توجه حمدان في حديثه عن بطولات كتائب القسَّام وسرايا القدس وفصائل المقاومة وأكد بأنها: "مستمرة في التصدّي الأسطوري لجيش الاحتلال في كافة المحاور من قطاع غزة تكذب مزاعم الصهاينة بضرب المقاومة في غزَّة أو ردعها."

وأشار إلى أنَّ رجالها الأبطال يديرون معركة طوفان الأقصى بكل قوَّة وبسالة وحكمة واقتدار.

وأن محاولات العدو اليائسة تصعيده العسكري عبر ارتكاب المزيد من المجازر في كامل القطاع لن تفلح في ممارسة الضغط من أجل تحقيق أيّ نصر مزعوم.

وأضاف حمدان بأن العدو "لن يستعيد أسراه لدى المقاومة إلاَّ وفق شروطها  التي قُدّمت للوسطاء في مصر وقطر عبر صفقة حقيقية وجادة وكلّما تأخّر (نتن ياهو) وداعموه عن هذا الاستحقاق، فقد المزيد من أسراه حياته."

سير المفاوضات

أشار القيادي حمدان إلى سير عملية المفاوضات  وأكد أنَّه لم يصلهم شيء من الوسطاء ويطالبون  مجددا" بوقف العدوان بشكل دائم وكامل في كلّ قطاع غزَّة وليس في رفح وحدها وهذه نقطة الارتكاز.

مطالبة المجتمع الدولي بإنهاء العدوان

طالب القيادي حمدان  المجتمع الدولي، بدوله وحكوماته ومؤسساته وهو يرى حرب الإبادة الصهيو- نازية من خلال الجرائم والمجازر البشعة، المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باتخاذ موقف واضحٍ بإدانتها ورفضها.

وأكد بأن : "المجتمع الدولي مطالب بإنهاء هذا العدوان الهمجي، وتجاوُز الإرادة الأمريكية الظالمة وضغوطها، وإنَّ على مجلس الأمن الدولي، إصدارُ قرارٍ بإنفاذ أوامر محكمة العدل الدولية، بوقف العدوان فوراً، وإدخال كافة المساعدات الإنسانية لشعبنا، والوقود والمستلزمات الطبية لمستشفياتنا، وإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي صنعتها آلة الاحتلال الحربية الفاشية."

المحكمة الدولية والعقوبات على الكيان

وجه القيادي أسامة حمدان دعوته للمجتمع الدولي كي  يترجم  قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية إلى عقوبات ضدَّ الكيان الصهيوني وعلى رأسها وقف التّمويل بالسّلاح والعتاد العسكري الذي يستخدمه الاحتلال النازي.

وأضاف بأن: " الصهيونية باتت مرادفاً للنَّازية، ومكافئاً لها، ولا بدَّ من وضعها قانونياً وسياسياً في ذات
الخانة والمرتبة ."

معبر رفح مصري- فلسطيني

أكد حمدان في مؤتمره الصحفي بأن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني خالص، وإنَّ الاعتداء عليه أو احتلاله من قبل جيش الاحتلال هو انتهاك لسيادة وأمن واستقرار مصر  ويعمّق المأساة الإنسانية لأهل قطاع غزَّة.

دعوة مصر لإلزام العدو على الانسحاب

جدد حمدان الدعوة إلى جمهورية مصر العربية من أجل  العمل على إلزام الاحتلال بالانسحاب من معبر رفح وإعادة فتحه وادخال المساعدات دون قيد أو شرط واخراج الجرحى والمرضى للعلاج.

حمدان يدعو جماهير الضفة والقدس للانتفاض

توجه القيادي حمدان إلى الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى الانتفاض نصرة لأبناء غزة ودعا إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال وتفعيل وسائل المقاومة كافة ضد العدو الصهيوني.

وختم بتوجيه التحيات  للمقاومين على جبهات الإسناد كافة في لبنان واليمن والعراق.

وأكد بأنَّ ملحمة البطولة التي يخوضونها دعماً لأهلهم وإخوانهم في غزَّة، تُشكّل محطة تحوّل نوعية لصالح القضية والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

وختم أيضا" بالدعوة إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم المنتفضين والمعتصمين والمحتجين في كل مكان إلى تكثيف الحراك والفعاليات المنددة بحرب الإبادة الصهيو-نازية والضغط لقطع كافة العلاقات مع " إسرائيل"  المستمرة في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزَّة.