في تصريحات خاصة لـ 180 تحقيقات..

أكاديمي: الاحتلال يهدد ملاك منصات السوشيال ميديا لإجبارهم على نقل روايته

profile
محمد جمال دسوقي كاتب صحفي
  • clock 13 نوفمبر 2023, 10:43:51 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة بنها المصرية، أن الجانب الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الرسمية للحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، يعترف ببعض جرائمه من باب أنه حقق انتصارا للرأي العام الداخلي ثم مع الضغوط الدولية يحذف هذه التصريحات أو ينفيها وهو ما فعله فيما يخص بأعداد القتلى من قوات النخبة وكذلك الخسائر من المعدات العسكرية وهذا الخطاب للرأي العام في الداخل يفضحه تصوير قوات المقاومة لتدمير عدد كبير من آليات العدو إذ تم الإعلان عن تدمير 136 آلية من المدرعات المختلفة وهي معدات على أعلى مستوى من التجهيز وتكلفتها مليارات الدولارات إضافة إلى عدد القتلى من الضباط والجنود.

وتابع النحاس في تصريحات خاصة لـ "180 تحقيقات" : "يعلن الجيش الإسرائيلي عن أعداد قليلة جدا وهي أعداد كاذبة بينما نشاهد بالصوت والصورة وقياسا من خلال تدمير المعدات أن هناك مئات القتل في صفوف جيش الاحتلال، كما يعلن جيش الاحتلال أعدادا قليلة، ومع قصف مستشفى المعمداني، رأى العالم كله بالصوت والصوره أن جيش الاحتلال قام بتحذير المستشفى أكثر من مرة أنها ستتعرض للقصف وطالبهم بالإخلاء وكان رد قيادات المستشفى أنه لا يمكن إخلاءها حيث أن بها آلاف من النازحين والمصابين من النساء والأطفال وكبار السن وتم قصف المستشفى".

وأضاف "النحاس" أن إذاعة "بى بى سى" قامت بدور تحريضي في تلك القصة حيث نشرت تقريرا بعنوان هل تستخدم حماس أو تقوم ببناء الأنفاق أسفل المستشفيات من أجل استخدمها في عمليات القيادة والسيطرة وتخزين الأسلحة إلى آخره، كما نشرت إحداثيات ومواقع تلك المستشفيات وكان منها مستشفى المعمداني وبعدها بفترة وجيزة جدا تم قصف المستشفى وأصبحت مجزرة وفي اللحظة الأولى أعلن الاحتلال، أنه استهدف تلك المستشفى حيث أن أسفلها أنفاق لحركة حماس ويتباهى بهذا الأمر ثم كانت هناك رواية أخرى من الجانب الإسرائيلي أنه أراد إراحة المصابين ممارسا عملية القتل الرحيم أو ما يعرف بالموت السريرى ثم مع الضغوط الدولية والأممية ثم أمرته الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى تلك العملية العسكرية، بحذف هذا المنشور".

قال النحاس، إن هناك تهديدات إلى ملاك وأصحاب التطبيقات المختلفة باستخدام سياسية تقييد المحتوى على المنصات والتطبيقات في "فيسبوك وإنستجرام وتويتر" إلى جانب تقييد الإعلام التقليدي، فمثلا أي منشور يحتوي على كلمات "مقاومة أو غزة أو القضية الفلسطينية أو النصر لغزة" يتم تقييد الوصول والتفاعل عليه، لذا اضطر المستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي لاستخدام التشفير وعلم دولة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير المنشورات الخاصة بدعم غزة.

وأكد: "حاولت بعض التطبيقات التحايل على هذه السياسات وما يدلل على ذلك أن جيش الاحتلال عندما أراد بداية المناورات البرية في قطاع غزة قام بقطع الاتصالات والإنترنت من أجل منع وسائل الإعلام من ممارسة دورها الحقيقي إضافة إلى أنه أبلغ مراسلي القنوات والإذاعات المختلفة بأنه يصعب تأمينهم ولكنه يريد التعتيم على عمليات الإبادة والحرب الجماعية في غزة".

واختتم النحاس: "استشهد عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين في مواقع القصف ومنطقة الصراع حتى أنهم يقتلون أسر الصحفيين كما حدث مع مراسل الجزيرة القطرية "وائل الدحدوح" إلا أنه صمم على مواصلة إجراءات عمله ونقل الصورة البشعة للاحتلال إلى العالم".

كلمات دليلية
التعليقات (0)