- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أكسيوس: أمريكا عرضت على إسرائيل فكرة اتفاق مؤقت مع إيران
أكسيوس: أمريكا عرضت على إسرائيل فكرة اتفاق مؤقت مع إيران
- 18 نوفمبر 2021, 9:14:29 ص
- 567
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أثار مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" مع نظيره الإسرائيلي "إيال حولاتا" فكرة إجراء صفقة مؤقتة مع إيران لكسب مزيد من الوقت لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي التي ستجري في فيينا.
جاء ذلك، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن 3 مصادر إسرائيلية وأمريكية، الأربعاء.
وذكر الموقع أن أهمية هذا الطرح، هي أن الفكرة أولية، وأنها توفر نافذة لإدارة الرئيس "جو بايدن" بالتزامن مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 والذي غادرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" 2018، وأعاد فرض عقوبات على الدولة الفارسية.
وأشار الموقع أن "سوليفان" أثار مقترح الصفقة المؤقتة مع إيران خلال الأسابيع الأخيرة أثناء مباحثاته مع "حولاتا" والتي تناولت الخطوات المقبلة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
ونقل الموقع عن مصدرين أمريكيين وصفهما بأنهما مطلعين على المكالمة التي جرت بين "سوليفان" و"حولاتا" أن الطرح كان مجرد عصف ذهني بين الجانبين وأن "سوليفان" كان يمرر فكرة طرحها أحد حلفاء أمريكا الأوروبيين.
ووفق الموقع؛ فإن الأساس المنطقي لفكرة الصفقة المؤقتة المقترحة هو أن التقدم النووي الهائل لإيران جعل طهران قريبة جدًا من مستويات تخصيب اليورانيوم اللازمة لصنع سلاح نووي.
وبحسب المصادر الأمريكية، كانت الفكرة تتمحور حول أنه مقابل تجميد إيران (على سبيل المثال، تخصيب اليورانيوم إلى 60%)، يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة أو تقديم إعفاءات من العقوبات على السلع الإنسانية.
لكن في المقابل، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مستشار الأمن القومي، أبلغ نظيره الأمريكي، باعتقاده أن الفكرة المطروحة ليست جيدة.
وأضاف المسؤول أن "حولاتا" شدد على قلق إسرائيل من أن أي اتفاق مؤقت سيصبح اتفاقًا دائمًا يسمح لإيران بالحفاظ على بنيتها التحتية النووية ومخزون اليورانيوم.
وبحسب مصدر مطلع على المحادثة بين "سوليفان" و"حولاتا" فإن الأخير شدد خلال الاتصال الذي أجري الثلاثاء بالأول على أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يجب أن يضغطوا لإصدار قرار لوم ضد إيران في اجتماع الأسبوع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
ووفق الموقع فسوف تأتي مثل هذه الخطوة لانتقاد إيران قبل أيام فقط من موعد استئناف المحادثات النووية.
وعلق متحدث باسم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في حديث للموقع قائلا إن تفاصيل هذه القصة غير دقيقة، لكنه لم يحدد التفاصيل ولم ينف مناقشة فكرة الصفقة المؤقتة.
في غضون ذلك، زار المبعوث الأمريكي إلى إيران "روبرت مالي"، إسرائيل هذا الأسبوع والتقى بـ"حولاتا" وكذلك بوزير الدفاع "بيني جانتس" ووزير الخارجية "يائير لابيد".
وذكر الموقع نقلا هم مسؤول إسرائيلي كبير، أن كلا من "جانتس" و "لابيد" أكدا خلال لقائهما بالضيف الأمريكي أن الطريقة الوحيدة لإعادة إيران إلى اتفاق عام 2015 هي زيادة وليس تخفيف الضغط عليه.
واتفق "مالي" مع مضيفيه أن إدارة "بايدن" أيضا تعتقد أن هناك حاجة لممارسة مزيد من الضغوط على إيران، وقال المسؤول الكبير إن الاختلاف الرئيسي بين الجانبي في واشنطن وتل أبيب يكمن في توقيت اتخاذ خطوات أخرى ضد إيران.
ووفق الموقع؛ فإن ما يجب مراقبته حاليا هو ما قاله مصدر أمريكي مطلع على سياسة الإدارة الأمريكية من أن نهج الولايات المتحدة يتمثل في الذهاب إلى فيينا بحسن نية ومعرفة ما تقترحه إيران.
وأكد المصدر الأمريكي في تصريحات للموقع أنه إذا قدم الإيرانيون مطالب متطرفة، فسيكون من الممكن للولايات المتحدة أن تجعل القوى العالمية الأخرى بما في ذلك روسيا والصين تزيد من الضغط.
وذكر الموقع أن موقف إيران الحالي قبل التوجه إلى المحادثات هو أن على الولايات المتحدة تعويضها عن انسحابها من الاتفاق، ورفع جميع العقوبات (وليس النووية فقط) المفروضة منذ عام 2015 دفعة واحدة، وليس على مراحل، وتقديم تأكيدات بأنه الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنه في ظل أي إدارة أمريكية في المستقبل.
وأوضح الموقع أن الخطوة التالية المنتظرة ستكون في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عندما يسافر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل جروسي" إلى طهران لمناقشة مخاوف الوكالة بشأن القيود المفروضة على مفتشي الأمم المتحدة في البلاد
ثم يلي ذلك، اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران (24-25 نوفمبر/تشرين الثاني) ثم استئناف المفاوضات 29 من الشهر ذاته.