أنفاقها جيدة وأعادت بناء نفسها.. تقييم لجيش الاحتلال: حماس قادرة على تكرار 7 أكتوبر

profile
  • clock 9 يوليو 2024, 10:25:06 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"إذا توقفت الحرب فإن "حماس" لا تزال قادرة على شن هجوم قرب الحدود وربما تتمكن من عبورها". كان هذا ما توصل إليه تقييم أعده جيش الاحتلال مؤخرا، وفقا لما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية.

وكشفت وثيقة أمنية أعدها جيش الاحتلال ونشرتها القناة 14 العبرية، أن حركة حماس لا تزال نشطة وقوية في جميع أنحاء قطاع غزة، وهي في مرحلة تمكنها من إعادة تأهيل وبناء نفسها، وستتمكن مستقبلا من شن هجوم كبير على غرار السابع من أكتوبر.

وذكرت الوثيقة أن حماس تعود في الأماكن التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما تنجح في استعادة قدراتها.

وأشارت الوثيقة إلى أن حماس نجحت في تعيين قادة سرايا وكتائب بدلاً من الذين استشهدوا خلال الحرب.

وأوضحت الوثيقة أنه على الرغم من أشهر القتال الطويلة والانخفاض الكبير في عمليات إطلاق الصواريخ نحو الأراضي المحتلة، لا تزال حماس تمتلك مئات الصواريخ، وقادرة على إطلاقها، بما في ذلك من شمال القطاع.

وبينت أنه لم يتم الكشف عن جميع الأنفاق في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، وبحسب التقديرات فإن تدمير جميع الأنفاق سيستغرق عدة أسابيع، وفق زعم الوثيقة.

ولفتت الوثيقة إلى أن وقف الحرب في غزة في هذه المرحلة سيسمح لحماس بإعادة بناء نفسها مدنيا وعسكريا يمكنها من تشكيل خطر كبير على الجيش في المستقبل.

الأنفاق جيدة

وفي وقت سابق، قالت القناة الـ12 العبرية، إن أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس ما زالت بحالة جيدة، خصوصا في المخيمات الوسطى، وفي معظم مدينة رفح، وفي حي الشجاعية بمدينة غزة.

ونقلت القناة في تقرير لها عن مصادر مطلعة قولها، إن المقاومة الفلسطينية أعادت ترميم العديد من الأنفاق في خانيونس، ومصنع للخرسانة ينتج المواد اللازمة لبناء الأنفاق.

وأشارت إلى أن حالة الأنفاق في المخيمات وسط قطاع غزة تسمح بتنفيذ هجمات فوق الأرض وتحتها.

وبينت أن تقييم جيش الاحتلال يؤكد "أنه إذا توقفت الحرب، فإن حماس لا تزال قادرة على شن هجوم قرب الحدود، وربما تتمكن من عبورها".

وحديث القناة العبرية تؤكده الوقائع على الأرض، إذ ما زالت المقاومة الفلسطينية تتصدى للاحتلال في مختلف محاور التوغل، وتوقع خسائر فادحة بجيشه.

حماس باقية

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الاثنين، إن "إسرائيل تخطط لقتال حركة حماس في غزة لمدة 5 سنوات.

وأضاف هاغاري خلال مقابلة مع شبكة "آيه بي سي" نيوز: "هل سنتحدث أنا وأنت بعد 5 سنوات عن حماس كمنظمة إرهابية في غزة؟ الإجابة هي نعم".

في المقابل، قالت القناة 14العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انتقد هاغاري في جلسة مغلقة؛ إثر تصريحاته بأن حماس ستبقى في غزة حتى بعد 5 سنوات.

حصيلة يوم واحد

واالاثنين، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال، في قطاع غزة، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى، في الوقت الذي اعترفت فيه مواقع عبرية بنقل جنود تعرضوا لهجمات بواسطة طائرات إخلاء عسكرية من غزة.

وقالت كتائب القسام، إنها استهدفت جيبا عسكريا للاحتلال، بعبوة ناسفة في منطقة الشاليهات، غرب حي تل الهواء بمدينة غزة.

وفي بلاغ عسكري آخر، قالت القسام، إنها استهدفت قوة راجلة للاحتلال، بعبوة مضادة للأفراد، في منطقة الشاليهات، في حي تل الهواء، وأوقعت القوة بين قتيل وجريح.

كما تمكنت من تدمير جيب عسكري للاحتلال، بواسطة قذيفة الياسين 105، في شارع الصناعة بحي تل الهواء غرب مدينة غزة، وهي المناطق التي شهدت توغلا مفاجئا للاحتلال، منذ ساعات صباح اليوم الاثنين.

ولفتت إلى أن مقاتليها تمكنوا من "استهداف ناقلة جند صهيونية بعبوة شواظ 3 على دوّار الـ 17 غرب حي تل الهواء بمدينة غزة".

وقالت كتائب "القسام"، في أحد بياناتها: "تم استهداف قوات العدو المتموضعة في محور نتساريم، بعدد من صواريخ رجوم".

بدورها، قالت "سرايا القدس"، في بيان إن مقاتليها قصفوا "بالاشتراك مع كتائب أبو علي مصطفى، مقر قيادة عمليات العدو في موقع ناحل عوز العسكري برشقة صاروخية".

وفي بيان ثان، قالت إن عناصرها فجروا "آليتين عسكريتين صهيونيتين بعبوات أرضية مزروعة مسبقا في محور التقدم حي تل الهواء جنوب غرب مدينة غزة".

كما ذكرت في بيان ثالث أن مقاتليها "قصفوا بقذائف الهاون تجمعات العدو الصهيوني في محور في تل الهواء".

وتابعت: "قصفنا بقذائف الهاون مركزا لقيادة العدو الصهيوني على خط الإمداد في محور نتساريم".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة خلال المعارك الدائرة شمالي القطاع، فيما قال الإعلام العبري إن الإصابة كانت "خلال إطلاق قذائف الهاون في محور نتساريم".

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام-الجناح العسكري لحماس، قال في كلمته مساء يوم الأحد الماضي، إن المقاومة تمكنت من تجنيد المزيد من المقاتلين وما تزال تملك زمام المبادرة والمباغتة في الميدان، مؤكدا أن الكتائب الأربع والعشرين للقسام ما تزال تعمل وتكبد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في 7 أكتوبر العام الماضي، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.

التعليقات (0)