- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أورد 5 أسباب.. كاتب أمريكي يرجح فشل صفقة بايدن المرتقبة مع السعودية وإسرائيل
أورد 5 أسباب.. كاتب أمريكي يرجح فشل صفقة بايدن المرتقبة مع السعودية وإسرائيل
- 5 أغسطس 2023, 9:53:10 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يستكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن إمكانية التوصل إلى صفقة كبيرة تطبع بموجبها السعودية علاقاتها مع إسرائيل، وتعيد إسرائيل فتح المحادثات مع الفلسطينيين، وتوقع الولايات المتحدة على اتفاقية دفاع مشترك مع المملكة.
الصفقة قال عنها الكاتب الشهير في "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان إنها "ستغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، وستكون أكبر من معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل".
لكن الصحفي الأمريكي فريد كابلان يرى، في تحليل كتبه بمجلة "سلايت Slate" الأمريكية، أن هذه الصفقة سيئة وغير منطقية ولا واقعية، وأنها بمثابة "مصيبة" و "حبوب سامة" للقيم الأمريكية.
ويقول كابلان في البداية إن الأمر مثير بالفعل للاهتمام، قياسا إلى الحراك الذي تم خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، حيث أرسل بايدن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان للتحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بينما طار رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى واشنطن للتحدث مع الرئيس الأمريكي حول الأمر.
ويحمل الكاتب أسبابه التي دفعته لاعتبار أن تلك الصفقة سيئة وفاشلة، على النحو التالي:
التزام مقدس بالدفاع عن عائلة غير ديمقراطية
1- يرى كابلان أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية والعائلة المالكة إذا تعرضت بلادهم للهجوم ، بنفس الطريقة التي تعهدنا بها بالدفاع عن أي عضو في الناتو التي تتعرض للهجوم، ليست مناسبة، فهناك فرق بين التحالف و"تعهد مقدس" للدفاع، لا سيما إن كان الدفاع سيتم عن سلالة ملكية ليس لديها تطلعات ديمقراطية، ويديرها شخص لديه سجل مريع في حقوق الإنسان وأمر بقتل وحشي لصحفي، على حد قوله.
ضربة لسياسات بايدن الخارجية
2- يقول كابلان إن هذه الصفقة سيكون لها تأثير رهيب على سياسة بايدن الخارجية الأوسع، حيث قامت تلك السياسة على أن هناك صراع بين الديمقراطية والسلطوية وأن واشنطن ترعى الأولى، وهو المنظور الذي طالب العالم بالنظر منه إلى أزمة أوكرانيا وروسيا، وعلاقات أمريكا مع الصين.
لكن هذا الأساس قد ينهار إذا وقع بايدن تلك الصفقة مع السعودية، وهي واحدة من أقل البلدان ديمقراطية في العالم، مردفا: “سوف يتم الاستهزاء بسياسة الولايات المتحدة ليس فقط باعتبارها منافقة ولكن محيرة، وستحقق الصين وروسيا انتصارات دعائية كبيرة”
خطر منح السعوديين تكنولوجيا نووية
3- يقول الكاتب إن السعوديون، لا يريدون اتفاقية دفاع متبادل مع واشنطن فحسب، بل يريدون أيضًا تكنولوجيا نووية - للأغراض "السلمية"، بالطبع ، تحت إشراف دولي دقيق - لكن هذا مسار خطير للنزول فيه، كما يرى.
ويضف أن العديد من المراقبين يساورهم الشك في النوايا السعودية في الملف النووي، ويتساءلون: "لماذا يجب منح الرياض ثقة أكبر؟".
وهناك إيران، التي لن تصمت إذا شاهدت السعودية، خصمها اللدود، تحصل فجأة على التكنولوجيا النووية الأمريكية، بدعم رسمي من واشنطن، حيث يتوقع أن يقوموا بتسريع برامج تخصيب اليورانيوم الخاصة بهم، ومن المحتمل أيضا أن يوثقوا روابطهم الخاصة مع روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية أو الثلاثة جميعًا، بشكل غير مسبوق، كرد على الصفقة الأمريكية السعودية الإسرائيلية.
ويردف الكاتب: "بعبارة أخرى، يمكن أن يؤدي هذا الاتفاق إلى حرب باردة جديدة أكثر تعقيدًا وخطورة من أي مواجهة رأيناها من قبل".
أزمة المستوطنات
4- هناك سبب وجيه آخر قد يفشل الصفقة في المهد، بحسب الكاتب، وهو أنها تتضمن الطلب من إسرائيل التعهد بوقف الاستيطان، وهو أمر يمثل خطا أحمر لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، متوقعا أن ترفض تلك الحكومة مسألة حظر المستوطنات الجديدة.
تصديق مجلس الشيوخ
5- يتطلب اتفاق الدفاع المشترك للولايات المتحدة، مثل جميع المعاهدات، تصديق ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ.
هنا، من المحتمل أن يوقع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ المتشككين، من كلا الحزبين، إذا ضغط نتنياهو لصالح الصفقة، لكن الكثيرين - من المؤكد تقريبًا أكثر من ثلث المجلس - لن يصوتوا، وهذا يشمل العديد من الجمهوريين الذين لا يريدون منح هذا الإنجاز للديمقراطيين.
ويختتم فريد كابلان تحليله بالقول: "إذا كان السعوديون مهتمين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن لهم اتباع مسار حلفائهم السنة في البحرين والإمارات، لكن يحب على واشنطن أن تتعامل مع مطالب السعودية مقابل التطبيع على أنها (مجرد أمنيات محلية)، لكنها تحمل (حبوب سموم) للقيم الأمريكية.. دع المحادثات تستمر.. دع بايدن وسوليفان يستكشفان الاحتمالات.. لكن الصفقة المطروحة على الطاولة ليست صفقة تستحق وقتهم، ناهيك عن شرفهم.