- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أويل برايس: العجز الروسي بأوكرانيا أفقد الصين موردا رئيسيا للغاز بالشرق الأوسط
أويل برايس: العجز الروسي بأوكرانيا أفقد الصين موردا رئيسيا للغاز بالشرق الأوسط
- 8 فبراير 2023, 5:28:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبر موقع "أويل برايس" الأمريكي، المتخصص في شؤون الطاقة أن العجز الروسي في أوكرانيا وفشلها في في تحقيق انتصار عسكري سريع هناك كما اعتقد الكثيرين، لم يضعف موقفها الجيوسياسي وحدها لكن يبدو أن أضر وإن كان بشكل أقل وطأة بحليفتها الصين.
ووفق مقال نشره الموقع للكاتب "سيمون واتكينز" فإن هذه الأضرار تتجلى بوضوح في سلسلة الصفقات التي أبرمتها مؤخرا دول شرق أوسطية وخليجية، حيث تم تصميم هذه الصفقات لتكون مراعية للمصالح الأمريكية وكسب ودها.
واستشهد الكاتب بالصفقة التي أبرمتها سلطنة عمان مع تركيا عضو حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي.
والإثنين وقعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على اتفاقية البنود الملزمة مع شركة "بوتاش" التركية لتوريد الغاز المسال بنحو مليون طن متري سنويا (أي ما يعادل 1.4 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي) بدءًا من عام 2025م وفق عقد مدته 10 سنوات.
ولفت "واتكينز" إلى أن صفقة الغاز العمانية التركية يمكن أن تلخص حدوث عكس في مسار التأثير السابق الزاحف لتحالف الصين وروسيا على الشرق الأوسط، والذي كان يهدف لتأمين موارد النفط والغاز الهائلة في المنطقة، والموانئ الاستراتيجية، والتعاون العسكري والمخابرات.
ووفق الكاتب فإن البنود السابق كانت بمثابة أمر حيوي لمبادرة الحزام والطريق الصينية، وأيضا لخطط الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لإنعاش الاتحاد السوفيتي.
وقبل عام واحد فقط، زار وزراء الخارجية من السعودية والكويت وعُمان والبحرين، وأمين مجلس التعاون الخليجي بكين لمدة خمسة للمضي قدما في مفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والخليج، وشهدت مناقشة تعميق تعاون استراتيجي أعمق مع الصني في منطقة تظهر فيها علامات على تراجع هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر الكاتب أن أهمية الأساسية لعُمان لكل من بكين وموسكو، تكمن في موقعها الجغرافي، حيث تحظي بسواحل الطويلة على طول خليج عمان والبحر العربي، بعيدا عن مضيق هرموز الأكثر حساسية من الناحية السياسية والذي يمر من خلاله ثلث ما لا يقل عن إمدادات النفط الخام في العالم.
وإضافة لذلك توفر سواحل عُمان وصولًا إلى حد كبير إلى أسواق جنوب آسيا وغرب آسيا وشرق أفريقيا، وكذلك إلى جيرانها في الشرق الأوسط.
ويعني السيطرة على خليج عمان، تعني السيطرة على آخر قطعة من مجموعة الطرق البحرية الرئيسية للزيت والغاز الطبيعي خارج الشرق الأوسط.
الأهمية الثانوية لعُمان هي أن لديها قدرات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال، حيث تعتبر واحدة من البلدان القليلة في العالم التي لم تستخدم مورادها بالكامل في هذا الصدد، بالنظر إلى موارد الهيدروكربونات الضئيلة نسبيًا التي يمتلكها عمان نفسه.
ووفق الكاتب فإن إيران ذاتها كان تتطلع إلي استخدام هذه الغاز الطبيعي المسال غير المستغلة في عمان كجزء من خطة تعاون غاز أوسع منذ ما يقرب من 10 سنوات.
ورأي الكاتب أن تركيا التي أبرمت معها عمان صفقة الغاز الرئيسية الأسبوع الماضي، برزت خلال السنوات الأخيرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا في التعامل مع الناتو مع ناحية ومع روسيا من ناحية أخري.
تركز الصفقة بين تركيا وعمان، بشكل حاسم، على قطاع الغاز الطبيعي المسال الذي كانت إيران وروسيا والصين حريصين على استغلالها في السلطنة.
وخلص الكاتب إلي أنه يمكن ملاحظة أن جميع صفقات الغاز الطبيعي المسال الرئيسي في عُمان هذا العام كانت مع الشركات غير المرتبطة إما روسيا أو الصين أو أي من وكلائها.