تكبير الخط تصغير الخط

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أهمية "إنهاء الإرهاب" في سوريا، مشدداً على ضرورة تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم. وقال الصفدي في تصريحات له خلال جلسة حوارية في منتدى دافوس الاقتصادي، إن الأردن يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، موضحاً أن المملكة ليست في عجلة لإعادتهم، وأن العودة يجب أن تكون طوعية. وأضاف أن اللاجئين هم "ضحايا أزمة"، وأنه لن يتم جعلهم ضحايا مرة أخرى.

وأشار الصفدي إلى ضرورة دعم سوريا في مرحلتها الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقال إن السوريين "يعملون على إعادة بناء وطنهم الحر الموحد الذي يحفظ حقوق جميع مواطنيه". كما ذكر أن الإدارة السورية الجديدة "تتحمل مسؤولية إعادة بناء بلد دمرته الحرب الطويلة"، وأوضح أن رئيس الإدارة، أحمد الشرع، يسعى لبناء سوريا بغض النظر عن الانتماءات، لكن السؤال يبقى حول كيفية تحقيق ذلك.

وفيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي، أكد الصفدي أن "استقرار سوريا يعني استقرار الأردن"، مشيراً إلى أن أمن سوريا ينعكس إيجاباً على الأردن. كما أكد أن القوات المسلحة الأردنية تصدت لمحاولات التهريب على الحدود طوال السنوات الماضية، وأن الظروف التي كانت تسمح بتهريب المخدرات إلى الأردن قد تغيرت الآن.

وكان الصفدي قد أكد، خلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى الأردن، أن المملكة "تقف إلى جانب الشعب السوري، وتحترم إرادته، وتسعى لدعمه في إعادة بناء بلده". من جهة أخرى، أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في وقت سابق أن بلاده "مستمرة بالتنسيق مع الحلفاء بشأن تطورات المنطقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي"، مشيراً إلى دعم الأردن لسوريا في "بناء دولة حرة ومستقلة ذات سيادة كاملة".