"إحنا في مجاعة"..الطحين التالف طعام كثير من العائلات في غزة

profile
  • clock 7 أبريل 2025, 3:03:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مجاعة في غزة

تعيش العديد من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تحت وطأة مجاعة حقيقية، في ظل استمرار الحصار الصهيوني الذي يُحكم خنقه على القطاع. هذه الظروف القاسية تزداد تعقيدًا مع العدوان الصهيوني المستمر على غزة، مما يضاعف معاناة المدنيين ويؤدي إلى نقص حاد في المواد الأساسية مثل الطحين، الذي أصبح طعامًا أساسيًا لكثير من العائلات في هذه الأوقات العصيبة.

"إحنا في مجاعة"، بهذه الكلمات البسيطة لكن المؤلمة، عبرت إحدى العائلات الفلسطينية عن حجم الأزمة التي يعيشونها يوميًا في ظل الظروف الصعبة التي فرضها الاحتلال الغاشم. في وقتٍ يتعرض فيه القطاع لعدوان متواصل، أصبح الحصول على الغذاء، وخاصة الطحين، أمرًا بالغ الصعوبة. وفي الوقت الذي تتطلب فيه الحياة اليومية للمواطنين توفير قوتهم اليومي، أصبح الطحين التالف – الذي فقد الكثير من قيمته الغذائية – هو المصدر الأساسي للطعام لدى العديد من الأسر التي لا تجد بديلًا.

تأثرت المحلات التجارية والمخابز بشكل كبير بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال على غزة، حيث أغلقت العديد من المخابز أبوابها نتيجة التعرض لغارات وقصف الاحتلال، مما اضطر الكثير من المواطنين إلى الاعتماد على الطحين التالف.

كما أن الوضع الاقتصادي في القطاع مأساوي، فالأزمة المالية لم تقتصر على فقدان الغذاء فقط، بل شملت أيضًا تدهور البنية التحتية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء والمياه والعلاج، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة بالنسبة للسكان. بينما يواجه معظم سكان غزة صعوبة في الحصول على أبسط الاحتياجات الإنسانية، يزداد الوضع سوءًا بسبب الصمت المخزي من المجتمع الدولي.

وتشعر العديد من العائلات الفلسطينية في غزة بالعجز الشديد، خاصة في ظل انعدام الأمل في تحسن الوضع، مع استمرار الحصار والعدوان الذي يستهدف القطاع بشكل متكرر. ومع كل عملية عسكرية جديدة، يتزايد عدد الضحايا والدمار، بينما لا يجد المواطنون أي دعم فعال من العالم الخارجي.

في هذا السياق، تزداد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية إلى ما هو أسوأ إذا استمر الوضع كما هو عليه، مما يهدد بزيادة معدلات المجاعة بشكل غير مسبوق. إن توفير الإغاثة الإنسانية والضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع الحصار ووقف العدوان بات أمرًا عاجلاً وواجبا على المجتمعات العربية والإسلامية وعلى المجتمع الدولي، لوقف هذه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

التعليقات (0)