- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
إسرائيل تضع سيناريو حرب مع حزب الله
إسرائيل تضع سيناريو حرب مع حزب الله
- 27 مايو 2022, 12:22:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن سيناريو وضعته أوساط عسكرية إسرائيلية يوضح سيناريو حرب مع حزب الله اللبناني تستمر لمدة 9 أيام وتسبب آلاف القتلى والخسائر الكبيرة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن محللين وخبراء عسكريين إسرائيليين، حديثهم عن سيناريو متوقع في حال وقوع حرب مع حزب الله. وأوضح السيناريو المتوقع أن تستمر الحرب مع حزب الله تسعة أيام، وتسفر عن مقتل الآلاف في لبنان، و300 في إسرائيل، مقابل تدمير كبير لـ80 موقعاً إسرائيلياً نتيجة إطلاق 1500 صاروخ في المتوسط يومياً من لبنان، في حين أن تدمير كتائب الرضوان التابعة للحزب يتطلب عملية برية في لبنان.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في إيجازه للجنود والضباط، خلال تدريبات “عربات النار” المستمر منذ أسابيع، إنه في أي مواجهة مستقبلية مع حزب الله لن يكون بالإمكان تدمير قواته، خاصة “كتائب الرضوان” دون التحرك البري داخل “أراضي العدو في العمق اللبناني”. وذكر الخبير العسكري الذي رافق المناورات الجارية، يوآف زيتون، لصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “كتائب النخبة التابعة للحزب، وتعتبر أحد أركانه الأساسية هدفها التسلل داخل الأراضي المحتلة قرب الحدود في عدة نقاط، لاسيما بعض مواقع الجيش أو المستوطنات، وتوثيق ذلك صوتاً وصورة، باعتباره عنصراً رئيسياً في المواجهة، مما دفع قيادة المنطقة الشمالية في جيش إسرائيل لبناء جدار جديد في أجزاء من الحدود الشمالية”. وأضاف أن “الجيش يجري تحضيراته لمواجهة ما يمتلكه الحزب من ترسانة صاروخية تقدر بـ80 ألف صاروخ متوسط وبعيد المدى، العشرات منها تعتبر بالفعل دقيقة، وكجزء من المناورات الجارية خلال شهر الحرب الحالي يتدرب آلاف الجنود على القتال، وتدمير منصات الصواريخ الرئيسية”.
وتابع: “نشر هذه المناورة البرية على عمق عشرات الكيلومترات، حيث ترجح السيناريوهات المتداولة في أروقة الجيش الإسرائيلي سقوط آلاف القتلى اللبنانيين، بمن فيهم عناصر من الحزب ومدنيين، وعلى الجانب الإسرائيلي سيسقط قرابة 300 إسرائيلي، رغم خطط الإخلاء العامة والهادفة التي أعدها ويديرها الجيش”
استعدادات لوجستية، وأوضحت الصحيفة العبرية أنه يجري التحضير لهذه الحرب بمزيد من الجهود اللوجستية من خلال إعداد شبكة جديدة من الطرق التي تم رصفها، لتضم 2500 كيلومتراً، بما فيها تلك الترابية على طول الطرق الرئيسية والغابات والمناطق الجبلية، كي يتمكن الجيش من نقل وسائل وأسلحة الحرب بسرعة، فضلاً عن الإعداد المسبق لبعض الوسائل اللوجستية للقوات التي تدخل لبنان مثل الطعام الجاف والماء والمعدات الطبية.
ولفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية تضع سيناريو آخر مقارب، وهو انضمام فلسطينيي 48 في هذه الحرب من خلال الاحتجاجات الداخلية، مما يستدعي انتشار فرق المخابرات داخل الكتائب والألوية، بما في ذلك وحدات جمع المعلومات الاستخبارية المتطورة مثل 8200 و9900 و504، التي توفر بنك أهداف استخباراتي في الوقت الفعلي، وخلال دقائق قليلة لقائد أي كتيبة داخل أراضي العدو، والاستعانة بالأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار. إلى ذلك تجري القوات الإسرائيلية البرية تحضيراتها لإدارة استهدافها لعشرات الأهداف الجديدة كل أسبوع داخل لبنان، مما يساعد في تقصير وقت الحرب، والعمليات الهجومية، حتى في اختيار السلاح المناسب، والأكثر توفرًا للانطلاق على الأهداف، جنبًا إلى جنب مع الدقة الاستخباراتية، ورفع مستوى توافرها للقوات، وتنوع الأسلحة الحديثة، والقدرات المتقدمة للتعرض السريع للعدو، والهجوم، وسد الثغرات.
وجاء في التقرير “كل هذه التحضيرات لا تلغي فرضية أن الجيش يناقش إعداد الجمهور الإسرائيلي لتلك الحرب المستقبلية مع حزب الله من خلال تهيئته للتعرض لوابل صاروخي وهجمات لم يشهدها منذ حرب 1948، مما قد يتسبب بنشر الذعر في صفوفهم”. يذكر أنّ القوات الإسرائيلية ستعمل نهاية الشهر الجاري على تنفيذ مناورات عسكرية إلى جانب القوات الأمريكية تحاكي هجوماً على إيران، وستشمل التدريبات القوات البرية والبحرية والجوية، حيث تواصل إسرائيل استعدادها لأي سيناريو جديد لا سميا مواجهة إيران وأذرعها بالمنطقة.