- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
إطلاق قمة بايدن الافتراضية من أجل الديمقراطية وسط ارتفاع التوتر الأميركي مع الصين وروسيا
إطلاق قمة بايدن الافتراضية من أجل الديمقراطية وسط ارتفاع التوتر الأميركي مع الصين وروسيا
- 9 ديسمبر 2021, 8:38:06 م
- 437
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ينظم الرئيس الأميركي، جو بايدن، يومي الخميس، والجمعة، “قمة من أجل الديمقراطية” حول الديمقراطية تشارك بها مائة دولة بدعوة من بهدف إيجاد تحالف عالمي للدفاع عن الديمقراطية وتجديدها باعتبار أن الديمقراطية الآن مهددة من قبل الدول السلطوية وتحديدًا الصين وروسيا على حد قول الرئيس بايدن، ما أثار استياء كل من الصين وروسيا.
والحدث الذي تنظمه واشنطن افتراضياً بسبب وباء كوفيد-19، هدفه بحسب البيت الأبيض الكشف عن الصراع بين الديمقراطيات والأنظمة الديكتاتورية والأنظمة الاستبدادية وهي في صلب السياسة الخارجية للرئيس الأميركي.
وقالت أوزرا زيا، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان، “نحن في لحظة الحقيقة من أجل الديمقراطية، بدون شك”.
وأضافت أن الديمقراطيات في العالم “تواجه تحديات متزايدة مصدرها التهديدات الجديدة”. وقالت “في جميع أنحاء العالم تقريبا، شهدت هذه الدول درجات متفاوتة من التراجع الديمقراطي”.
وتجمع القمة ممثلي مئة حكومة ومنظمة غير حكومية وشركات ومنظمات خيرية، تضم من الدول العربية العراق فقط، كما تشمل إسرائيل.
وأثارت لائحة المدعوين توتراً شديداً، إذ نددت الصين وروسيا اللتان يعتبرهما بايدن أبرز الدول السلطوية، باستبعادهما عن القمة، حيث كتب سفيرا روسيا، أناتولي أنطونوف، والصين، تشين غانغ، في مقالة مشتركة في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي “أن تسمح الولايات المتحدة لنفسها بتحديد أي دولة تعد ديمقراطية وأي دولة ليست مؤهلة لهذا الوضع يكشف عن عقلية الحرب الباردة”، كما رفضا فكرة وجود نموذج واحد للديمقراطية، وأشادا بنظاميهما اللذين يرتكزان على “الحقائق الصينية” أو “التقاليد” الروسية.
كما أثارت دعوة تايوان غضب بكين التي تعتبرها مقاطعة صينية حتى لو لم تكن تسيطر عليها.
واستبقت واشنطن القمة بإعلانها الاثنين الماضي أنها لن ترسل أي ممثلين دبلوماسيين أو رسميين لحضور “الاوليمبياد الشتوي” في الصين في شهر شباط المقبل، ولحقها بالمقاطعة كل من أستراليا، وبريطانيا، وكندا.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان أو التزوير الانتخابي، فإن اختيار الدول المدعوة يثير تساؤلات أيضا. فقد تمت دعوة باكستان والفلبين والبرازيل التي يرأسها اليميني المتطرف غايير بولسونارو، في حين لم تتم دعوة المجر العضو في الاتحاد الاوروبي حيث هناك حكومة قومية في السلطة أو حتى تركيا برئاسة رجب طيب اردوغان رغم أنها حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي.
ويعتقد الخبراء أن ألاستعراض السريع للدول المدعوة المشاركة في القمة نستنتج من خلاله أن هناك عددًا كبيرًا من هذه الدول لا تصنف دولًا ديمقراطية حسب تصنيف فريدم هاوس وأخرى بنفس التصنيف لم تتم دعوتها، حيث أن من اللافت للانتباه أن منطقة الشرق الأوسط ممثلة بدولتين هما العراق وهي مصنفة دولة غير ديمقراطية حسب تصنيف فريدم هاوس، وإسرائيل التي ما تزال تحتل الأراضي الفلسطينية وتمارس كل أشكال القمع والتمييز والاضطهاد الجماعي للفلسطينيين وتشكل التهديد الأكبر لدول المنطقة.
وتقسم هذه القمة العالم إلى ديمقراطي، وغير ديمقراطي، وتتجاهل حقيقة أن الديمقراطية هي عملية وليست حالة بمعنى أن الديمقراطية في بلد ما يمكن أن تتقدم وتتطور والعكس صحيح يمكن أن تتراجع وما حدث في أميركا بعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي ورده فعل ترامب وأنصاره خير دليل على ذلك.
ويحاول منظمو القمة إقناع العالم بأن التهديد الحقيقي للديمقراطية اليوم يأتي من الصين وروسيا اللتين تصنفهما الولايات المتحدة كدول سلطوية.