- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
إعلام تركي: صفقة أمريكية مع المعارضة للانقلاب على روسيا بعد الانتخابات
إعلام تركي: صفقة أمريكية مع المعارضة للانقلاب على روسيا بعد الانتخابات
- 10 أبريل 2023, 5:14:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ذكر موقع تركي أن الولايات المتحدة الأمريكية أعدت خطة لمواجهة روسيا، عبر استخدام أنقرة، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التركية، المقررة في 14 مايو/أيار المقبل.
وأورد "خبر 7"، أن الخطة الأمريكية تستهدف "استخدام تركيا بعد الانتخابات الرئاسية ضد روسيا في سوريا والبحر الأسود وآسيا الوسطى"، وذلك بعد أن فشلت في تحقيق هدفها بأوكرانيا وفقدت سلطتها بسرعة على العديد من دول الشرق الأوسط.
وأضاف أن الخطة الأمريكية تستند إلى التعاون مع المعارضة التركية، حال فوزها بالانتخابات القادمة، كي تسمح أنقرة بوجود عسكري أمريكي في سوريا والبحر الأسود وآسيا الوسطى، وهي مناطق نفوذ استراتيجي لروسيا.
ونقل الموقع التركي عن مصادره (لم يسمها) أن المعلومات الواردة تشير إلى مفاوضات طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وشركاء المعارضة التركية حول هذه المسألة، توصلت إلى "اتفاق معين".
ولفتت المصادر إلى خطابات مرشح المعارضة للرئاسة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، خلال زيارته الغامضة للولايات المتحدة، إذ قال: "نعتقد أننا يجب أن ندعم أوكرانيا في الحرب الروسية الأوكرانية".
وترى المصادر في هذا التصريح إشارة واضحة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بأن تركيا ستنقلب على روسيا إذا فازت المعارضة في الانتخابات التركية.
وتشير المصادر أيضًا إلى الخطط التي وضعها أونال شفيكوز، كبير مستشاري كليتشدار أوغلو، والتي كشف عنها لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، قائلا: "سنذكر روسيا بأننا عضو في الناتو".
ويبدو أن باقي شركاء المعارضة التركية يؤيدون موقف شيفكوز، إذ قالت رئيسة حزب الجيد، ميرال أكشينار: "أحيي باحترام أبناء أوكرانيا الشجعان (..) لقد انتعشت النزعة التوسعية الروسية. لم يعد بإمكاننا تحمل هذه الغطرسة وهذا الجشع. لا يمكننا أن نترك كل من تعرضوا للاضطهاد، وخاصة إخواننا في شبه جزيرة القرم. لقد تجاوز بوتين الخط الأحمر، والآن انتهى وقت الكلام الفارغ، حان الآن وقت العقوبات".
وفي السياق، لفت العقيد التركي المتقاعد، إيراي جوتشلور، إلى خطط أمريكية "لاستخدام تركيا ضد روسيا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستدعم المعارضة في الانتخابات القادمة.
واعتبر الموقع التركي الخطة الأمريكية المزعومة "خطيرة جدا" بالنسبة لتركيا؛ إذ قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في سوريا ومناطق أخرى من العالم، لافتا إلى أن رفض حزب الشعوب الديمقراطي الكردي طرح مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة يأتي في إطار دعمه للمعارضة محليا، وفي إطار صفقة أوسع مع الولايات المتحدة، التي "تخطط للتراجع عن اتفاقية مونترو ودخول البحر الأسود بقواتها البحرية".
ونقل "خبر 7" عن مصادره تشديدها على أن مصالح تركيا تقتضي العمل مع روسيا، إذ إن تركيا بحاجة إلى طائرات مقاتلة، يصعب الحصول عليها من الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، فيما يمكن الحصول عليها من موسكو.
كما تحتاج أنقرة للتنسيق مع موسكو بشأن سوريا، بما يضمن القضاء على تهديد الأمن القومي التركي القادم من شرق الفرات، وتحديدا من الفصائل الكردية المسلحة شمالي البلاد.
ولتركيا مصالح متعددة الأوجه مع روسيا فيما يتعلق بالطاقة التقليدية والنووية، ولذا تتطلب مصالح أنقرة الاستراتيجية الحفاظ على العلاقات مع موسكو.
ويخلص الموقع التركي إلى أن وصول المعارضة إلى السلطة قد يعني الدخول في صراع مجاني مع روسيا لصالح أمريكا، عبر لجوء الحكومة الجديدة إلى الناتو طلباً للمساعدة، وعندها سيدخل الناتو البحر الأسود، وهو ما يمثل تهديدا، ليس لروسيا فقط، بل لتركيا نفسها.