- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إعلام عبري: استنكار إسرائيلي لتصريحات هاريس حول الحرب على غزة
إعلام عبري: استنكار إسرائيلي لتصريحات هاريس حول الحرب على غزة
- 26 يوليو 2024, 8:01:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استنكرت مصادر عبرية، تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس بشأن الحرب في غزة والأزمة الإنسانية التي خلقتها هذه الحرب للمواطنين الفلسطينيين ومطالبتها بوقف الحرب فورا.
وكانت هاريس صرحت الخميس، بعد وقت قصير من اجتماعها مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أنها لن "تصمت" بشأن المعاناة في غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن تصريحاتها أثارت شكاوى إسرائيلية غاضبة من أنها قد تعقد الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
وفي حديثها للصحافيين بعد ما وصفته باجتماع "صريح وبناء" مع نتنياهو في البيت الأبيض، قالت هاريس إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب "المدمرة"، في تعليقات اعتبرها البعض علامة على تحول محتمل في موقف واشنطن مع تولي المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة مركز الصدارة.
وقالت هاريس للصحفيين "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر. صور الأطفال القتلى والناس الجائعين اليائسين الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة ولن أصمت".
وأشارت نائبة الرئيس إلى أنها ضغطت على نتنياهو بشأن الوضع "المزري" في غزة خلال اجتماعهما الذي استمر 40 دقيقة في واشنطن، بينما شددت أيضا على أهمية التوصل إلى اتفاق لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب، وتوقف معاناة الفلسطينيين في غزة، وتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".
وقالت هاريس إنها "عبرت لرئيس الوزراء نتنياهو عن قلقها الشديد إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك مقتل عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء. وأوضحت له قلقي الشديد إزاء الوضع الإنساني المروع هناك".
وأضافت هاريس، أن هناك "تحركا يبعث على الأمل في المحادثات لتأمين" صفقة الأسرى، والتي قالت إنها ستنهي الحرب ويمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية، مشيرة إلى أنها أبلغت للتو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه حان الوقت لإتمام هذه الصفقة".
واستنكر وزير المالية في حكومة الاحتلال، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تصريحات هاريس، حول ضرورة انهاء الحرب في قطاع غزة وموقفها من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وكتب سموتريتش على موقع "إكس": إن هاريس كشفت أمام العالم ما وراء اقوالها: الخنوع لزعيم حماس يحيى السنوار ووقف الحرب بما يتيح لحركة حماس إعادة تأهيل وبناء قدراتها السلطوية والعسكرية والتخلي عن الأسرى. ورأى انه يجب عدم الوقوع في هذا الفخ.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في إفادة صحفية، دون الكشف عن هويته: إن (تل أبيب)، شعرت بعدم الارتياح إزاء نبرة هاريس طوال تصريحاتها، واتهمها بالإفراط في التأكيد على أهمية إنهاء الحرب بطريقة بدت وكأنها تظهر فجوات بين مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المسؤول الكبير "نأمل أن لا تفسر حماس التصريحات التي أدلت بها هاريس في مؤتمرها الصحفي على أنها خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة".
وأشار المسؤول إلى أن نتنياهو أكد على أهمية ضمان أن يُنظر إلى البلدين على أنهما متوافقان تمامًا.
وقال المسؤول الكبير "كلما اتسعت الفجوة بين بلداننا، ابتعدنا عن التوصل إلى اتفاق، وبالتالي زادت احتمالات التصعيد الإقليمي".
واعترض المسؤول على تسليط هاريس الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، وجادل بأن نائب الرئيس كان يبالغ في القضية، وأن رئيس الوزراء (نتنياهو) عرض على نائب الرئيس في اجتماعهما رواية "واقعية مفصلة" عن الوضع في غزة تتناقض مع مخاوف هاريس.
وأضافوا أن حديث هاريس عن الحاجة إلى إنهاء الحرب غير مفيد، لأن تل أبيب، تسعى إلى ضمان أن يسمح لها اتفاق الأسرى، بمواصلة القتال بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهي وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، حيث ستطلق حماس سراح الأسرى الأحياء المتبقين من النساء وكبار السن والمرضى.
وتساءل المسؤول الإسرائيلي "هل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين هو المشكلة الحقيقية الآن؟ ما الذي من المفترض أن تفكر فيه حماس عندما تسمع هذا، مشيراً إلى أن مثل هذا الحديث من شأنه أن يدفع حماس، إلى تشديد مطالبها. "آمل ألا يؤدي ذلك إلى تراجع في المحادثات لأننا حققنا الكثير من التقدم".
كما أعرب ما يسمى وزير الأمن الوطني في حكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير ووزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، عن رفضهما لتصريحات هاريس قائلين: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، سيدتي المرشحة".
وكان نتنياهو، الذي يزور واشنطن منذ يوم الاثنين، التقى بشكل منفصل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وهاريس في البيت الأبيض يوم الخميس. ومن المقرر أيضًا أن يلتقي بالمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب اليوم الجمعة.
ولليوم 294 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و175 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و403 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)