تكبير الخط تصغير الخط

 كشفت وسائل إعلام عبرية عن هوية الشخص الذي كان وراء إصدار قرارات باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء: إن محامية حقوق الإنسان أمل كلوني، زوجة نجم هوليوود جورج كلوني، عملت كمستشارة خاصة، في تحقيق المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، مما دفعه إلى طلب أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وأشارت إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان شكر كلوني في بيان أعلن فيه هذه الخطوة، ووصفها بأنها جزء من "لجنة من خبراء القانون الدولي" التي لجأ إليها للحصول على المشورة. والعديد من الخبراء المذكورين بريطانيون.

وأوضحت أمل، صاحبة مؤسسة كلوني من أجل العدالة، في بيان خاص كيف أصبحت مشاركة في قضية المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت طلبات لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونقلت عن كلوني قولها: "قبل أكثر من أربعة أشهر، طلب مني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مساعدته في تقييم الأدلة للمشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة. وقد وافقت وانضممت إلى لجنة من خبراء القانون الدوليين لهذه المهمة. لقد انخرطنا معًا في عملية واسعة النطاق لمراجعة الأدلة والتحليل القانوني الشامل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

واضافت أنه "على الرغم من خلفياتنا الشخصية المتنوعة، فإن النتائج القانونية التي توصلنا إليها خلصت بالإجماع إلى أن المحكمة لها ولاية قضائية على الجرائم المرتكبة. واتفقنا بالإجماع على أن هناك أساسًا معقولًا للافتراض بأن بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك التجويع كوسيلة من وسائل الحرب والقتل والاضطهاد والإبادة.

كما أوضحت كلوني، سبب قبولها لدعوة المحكمة لتقديم المشورة في هذه القضية، قائلة: "لقد شاركت في هذه اللجنة لأنني أؤمن بسيادة القانون وضرورة حماية أرواح المدنيين. إن قانون حماية المدنيين في الحرب موجود منذ أكثر من 100 عام وينطبق على كل دولة في العالم بغض النظر عن أسباب الحرب والصراع.

وأضافت كمحامي حقوقي، لن أقبل أبدًا أن تكون حياة طفل أقل قيمة من حياة طفل آخر، ولا أقبل حقيقة أن هناك صراعات خارج نطاق القانون، وأنا أؤيد الخطوة التاريخية المتخذة من قبل المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الفظائع في كل من إسرائيل وفلسطين.

وقالت الصحيفة: إن  كلوني وأعضاء آخرون في اللجنة الاستشارية، اشادوا بقرار خان إصدار مذكرات الاعتقال ووصفوه بأنه "علامة بارزة في تاريخ القانون الجنائي الدولي".

في وقت سابق من الاثنين، أصدر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بيانًا طلب فيه من الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة "إصدار أوامر قبض فيما يتصل بالحالة في دولة فلسطين".

وشملت تلك الطلبات اعتقال نتنياهو وغالانت، وثلاثة من قادة "حماس" يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، ومحمد دياب (الضيف).

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و562 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و652 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.