إلى فلسطين طريق واحد .. الراحل جلال عامر

profile
  • clock 14 مايو 2021, 9:45:19 ص
  • eye 913
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

جاء رمضان، وبعده، كم جاء للدنيا رمضان ولم يتم الصلح بين «فتح» و«حماس» ولم يلتق كوبرى عباس بنفق حماس، 

إذ نختلف حتى على الهلال وكأن خيرنا الذى يبدأ بالصيام لا بالسلام..وقد أسفر المشروع «القومى» لتحرير فلسطين فى الستينيات عن احتلال أراضى ثلاث دول عربية جديدة، 

ثم جاء بعده المشروع «الإسلامى» لتحرير فلسطين، وأسفر عن احتلال أراضى ثلاث دول إسلامية جديدة، لذلك إذا انقشع غبار الثورات العربية عن أحد هذين المشروعين،

 فقل لإسرائيل سلامة فى خير وخير فى سلامة، فهذه الثورات يجب أن يتصدرها دعاة وبناة الدولة الحديثة فقد مضى زمن الأيديولوجيات فى السياسة، 

وأصبحنا فى زمن قطف الورود من كل البساتين.. وقد ثبت أن تحرير فلسطين يبدأ بالمعمل والجامعة والحقل والمصنع وليس بخطب الرؤساء «القوميين» أو مواعظ الزعماء الدينيين..

 أعطينا فلسطين الدماء والدموع، لكننا لم نمنحها نقطة عرق واحدة تمزق قوانين الأمم المتحدة وتبحث فى قوانين الطاقة والحركة والإلكترونيات،

 ومن هنا نبدأ.. مقالة واحدة لصحفى نمساوى أضاعت فلسطين، وملايين المقالات والتحليلات والخطابات فشلت فى إرجاعها،

 لأنهم صمموا على أن تكون فلسطين يهودية، بينما أعلن العرب أن فلسطين عربية وفيلا وحمام سباحة.. إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية أم من فوهة أنبوبة؟!..

 إلى متى يشغلنا الصلح بين فتح «بقايا المشروع القومى» وحماس «بقايا المشروع الدينى»، ويفرحنا التوجه إلى الجمعية العامة بملابس ممزقة لاستدرار عطف العالم، 

وإلى متى نرد على «تهويد» القدس بـ«أسلمة» الفن ونهمل العلم الذى انتصر به الأعداء..

(22) دولة عربية تعلن الطوارئ بسبب إسرائيل وإسرائيل، لا تعلنها، والعلم نور والجهل عار، فلا خير فى شعوب، نصفها يطارد العفاريت،

 والنصف الآخر يعتقد أن الدكتور زاهى حواس هو الذى اكتشف البنسلين أثناء الحفر لمواسير الصرف.. والنرجس مال يمين وشمال فلماذا لا يجرب أن يتجه إلى الأمام؟!

التعليقات (0)