- ℃ 11 تركيا
- 28 نوفمبر 2024
إنجازات الجيش الصهيوني وتحديات ما بعد وقف إطلاق النار
إنجازات الجيش الصهيوني وتحديات ما بعد وقف إطلاق النار
- 28 نوفمبر 2024, 10:29:50 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يديعوت أحرونوت - بن درور يميني
كان حزب الله، خلال السنوات الماضية، التنظيم الأقوى بين جميع التنظيمات الجهادية العالمية، يمتلك دعم دولة وتسهيلات عسكرية ضخمة، وهو يشكّل الذراع الإيرانية لضرب أي تهديد صهيوني للمشروع النووي الإيراني.
على الرغم من تعاظم قوته، فإن الكيان الصهيوني ظل مترددًا في ضرب معاقله، مما منح زعيمه حسن نصر الله الثقة الكافية للقيام بانتهاكات متكررة للقرار الأممي 1701، بما في ذلك بناء تحصينات، إقامة أنفاق، ووضع مسلحين قرب الحدود مع رفع علم حزب الله.
تقييم التهديد الذي يشكله حزب الله، والذي ورد في تقرير أعده مئة خبير بقيادة البروفيسور بوعز غانور قبل أحداث 7 أكتوبر، كان دقيقًا ومليئًا بالبيانات حول قدرات التنظيم العسكرية، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ يوميًا وشلّ البنية التحتية في الكيان.
لكن الجيش الصهيوني نجح في تحقيق إنجازات كبيرة، بما في ذلك استهداف مستودعات الصواريخ والقضاء على قادة بارزين في التنظيم. ومع ذلك، لم يكن بالإمكان الوصول إلى كل قرية أو مستودع صواريخ، لكن العملية أسفرت عن تدمير 70% من مخزون الصواريخ ودفع حزب الله إلى التراجع عن شروطه، مثل ربط وقف إطلاق النار في الشمال بإنهاء العمليات في غزة.
رغم ذلك، يرى البعض أن الكيان الصهيوني استسلم للضغوط الأمريكية، والتي وصفها السيناتور تيد كروز بأنها سياسة تصالحية تجاه إيران ومحورها، مع تهديد صريح بحظر توريد الأسلحة. ومع ذلك، يعترف كروز بأن الكيان خرج أقوى، فيما تعرض حزب الله لضربة موجعة أفقدته الكثير من قدراته.
في الأيام الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، بدأت الانتهاكات تظهر مع تدفق اللبنانيين، بمن فيهم عناصر محتملة من حزب الله، إلى جنوب لبنان. وقد تم القبض على أربعة منهم وردع آخرين عبر إطلاق النار التحذيري.
إن التحدي الآن يكمن في ضمان عدم عودة الأوضاع إلى سابق عهدها. إنجازات الجيش الصهيوني كانت هائلة، لكنها تحتاج إلى تأكيد أن قواعد اللعبة قد تغيرت. إذا لم يتم التعامل بحزم، فقد يستنتج حزب الله أن ما حدث مجرد استثناء، وهو ما قد يعيد خطر التهديدات القديمة.