- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إندونيسيا تنشر 18 ألف جندي وشرطي لتأمين «العشرين»
إندونيسيا تنشر 18 ألف جندي وشرطي لتأمين «العشرين»
- 14 نوفمبر 2022, 3:35:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حوّلت السلطات الإندونيسية جزيرة بالي إلى قلعة محصّنة خلال أعمال قمة العشرين، وأطلقت عملية أمنية واسعة تشارك فيها الشرطة الوطنية ووحدات الجيش والاستخبارات بإشراف قائد القوات المسلحة (تي إن آي) الجنرال أنديكا بيركاسا.
وفي زيارة إلى غرفة العمليات التي يرأسها، قال الجنرال بيركاسا في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه يشرف على انتشار أكثر من 18 ألف عنصر أمن في بالي، وإن الاستعدادات الأمنية تشمل التصدي للتهديدات التقليدية والكوارث الطبيعية.
وأوضح القائد الأعلى رتبة في القوات المسلحة الإندونيسية: «نشرنا إجمالي 18030 عنصر أمن، بينهم 14300 عنصر من القوات المسلحة، فيما يشمل الباقي رجال شرطة يعملون بالتنسيق مع قيادتنا».
وإلى جانب الكفاءات البشرية، تعتمد الاستعدادات لتأمين قمة العشرين على نشر عدد من الطائرات والسفن الحربية والمركبات المدرعة.
وتشرف القوات المسلحة على انتشار 13 طائرة ثابتة الجناحين، بينها طائرات من طراز «سي. 130» المصممة للإجلاءات الطبية، فضلاً عن طائرتي «بوينغ» من طراز «آي إس آر» للاستطلاع، وطائرات للتحكم بالطقس في حال ساءت الأحوال الجوية وهددت الأمطار فعالية مهمة. كما تنشر القوات المسلحة 4 طائرات مقاتلة، اثنتين من طراز «إف - 16» وأخريين من طراز «سوخوي»، وهدفها اعتراض أي محاولة غير قانونية لاختراق الأجواء. إلى جانب 15 طائرة هليكوبتر، تركز غالبيتها على عمليات الإجلاء الطبية، مع تخصيص مروحيتين هجوميتين لمواجهة أي تهديدات أخرى.
التحسب لكوارث طبيعية
لا تقتصر الاستعدادات الأمنية في بالي على التهديدات التقليدية. فبالإضافة إلى المخاوف التي ترافق تنظيم أي حدث دولي بارز، من تهديدات إرهابية ومظاهرات عنيفة، استعدّت الجزيرة التي تضم بركانين نشيطين وآخر خامداً وتشهد زلازل كل دقيقة، لسيناريوهات كوارث طبيعية محتملة، كالزلازل وتسونامي والانفجارات البركانية.
وخصصت قوات الجنرال بيركاسا 14 سفينة تابعة للبحرية لحماية المياه المحيطة بالجزيرة، ولغرض الإجلاء. ويقول إن «الزلازل تحصل كل دقيقة (في بالي). بيد أن مقياس هذه الزلازل على سلم ريختر منخفض، يجب أن نكون مستعدين». وتابع: «أكثر مكان أماناً (في مواجهة الزلازل) هو على متن السفن التي تبعد قرابة ميلين من السواحل». وأوضح القائد العسكري أنه في سيناريو زلزال، ستقوم المروحيات بإجلاء قادة الدول والوفود، وتنقلهم على متن هذه السفن.
أما برّاً، فقال الجنرال إن فريق العمليات الخاصة يشرف على 58 مركبة مدرعة، يتم استخدامها لتعزيز الأمن، ودعم عمليات إجلاء في حالات الطوارئ، لافتاً إلى أن 6 قادة استعاروا المركبات المدرعة الخاصة بالسلطات الإندونيسية، فيما أحضر عدد قليل من الزعماء سياراتهم الخاصة، «ما يضع مسؤولية تأمين بقية قادة الوفود على الجهات الإندونيسية».
وعن العمليات الاستخباراتية، قال الجنرال إنها انطلقت في يونيو (حزيران) الماضي، وتجري بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات الوطنية (بي آي إن) واستخبارات الشرطة على مستوى البلاد. وقال: «نحن واثقون من نجاعة عملياتنا الاستخباراتية».
قيود محدودة
ولدى سؤاله عن القيود المفروضة على حركة السكان، رأى الجنرال بيركاسا أن حركة السير والتنقل في الجزيرة لم تتأثر بشكل كبير. وقال: «تقوم الشرطة بوقف حركة المرور عند عبور أحد المواكب الرسمية، وتعيد فتحها بمجرد مغادرته».
وفرضت اللجنة المكلفة تنظيم قمة العشرين، بالتعاون مع السلطات المحلية في بالي، قيوداً على حركة النقل في الجزيرة، مع تعليق الاحتفالات الدينية والتقليدية خلال القمة. كما شجّعت الموظفين العامين وطلاب المدارس، خصوصاً في منطقة «نوسا دوا»، على متابعة العمل والدراسة عن بُعد حتى انتهاء أعمال القمة.
من جهة أخرى، حدّت السلطات الإندونيسية من حركة الملاحة من وإلى الجزيرة خلال أسبوع القمة، وناشدت المسافرين تعديل خطط سفرهم التزاماً بالقيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى بالي حتى يوم الجمعة.
وقال نوفي ريانتو، المسؤول في وزارة النقل الإندونيسية، إن «الرحلات الدولية لا تزال تُمنح أقصى مساحة تشغيلية لأن الكثير من المندوبين الدوليين يسافرون على متنها. إلا أن الرحلات الداخلية من بالي وإليها مقيدة مؤقتاً».
وتولي الحكومة الإندونيسية اهتماماً خاصاً بحسن تنظيم وسير القمة. وقام الرئيس جوكو ويدودو بزيارة مقر اجتماعات العشرين قبل أيام، وقال: «عاينت كل التفاصيل. فحصنا كل شيء، وأود الإعلان عن استعدادنا للترحيب بضيوفنا لقمة مجموعة العشرين».