إنسايد أوفر :الأتراك دخلوا إلى القارة السمراء من جديد ويؤسسون لوجودهم

profile
  • clock 30 أبريل 2021, 8:45:36 م
  • eye 907
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال تقرير لمجلة "إنسايد أوفر إيطاليا" إن الأتراك دخلوا إلى القارة السمراء من جديد ويؤسسون لوجودهم في المنطقة الممتدة من البحر المتوسط إلى الساحل، ومن القرن الأفريقي إلى رأس الرجاء الصالح.

وأضاف أن ذلك يأتي "على حساب الآخرين أو بالأحرى على حساب القوى البالية والضعيفة مثل إيطاليا والبرتغال، وتهدد الوجود الفرنسي".

واعتبرت المجلة أن هذا التواجد هو سر الحملة التي يقودها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على تركيا.

الوجود التركي بين الساحل وغرب أفريقيا

وجاء في التقرير أن منطقة غرب أفريقيا تعد إحدى ركائز أجندة تركيا الخارجية للقارة السوداء.

والهدف من الصحراء إلى منطقة الساحل هو بناء شبكة من التحالفات غير الرسمية والشراكات الاستراتيجية التي تعمل على إفساح المجال للمناورة حيثما كان ذلك ممكنًا.

وترتبط أسباب أنقرة بحقيقة أنه في حين أن القرن الأفريقي هو بوابة القارة، فإن غرب أفريقيا هو البوابة إلى المحيط الأطلسي، في حين أن الساحل هو الوسيلة التي يمكن استخدامها مع أوروبا.وفي هذا السياق، تأتي إعادة التوجيه التدريجي لإبرة بوصلة الأجندة الأفريقية لحزب العدالة والتنمية من الشرق إلى الغرب، كما يتضح ذلك من جولات العام الماضي التي قام بها الرئيس "رجب طيب أردوغان"، بزيارة غامبيا والسنغال، ووزير خارجيته "مولود جاويش أوغلو" إلى توغو والنيجر وغينيا الاستوائية.

منذ عام 2017، نظمت الحكومة التركية زيارات عمل إلى المسارح الأكثر أهمية من الناحية الجيوستراتيجية والسياسية في غرب أفريقيا، مثل تشاد وساحل العاج وغامبيا وغينيا الاستوائية ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وتوغو، مع التركيز على افتتاح سفارات،  التي نمت من 12 إلى 42 سفارة بين عامي 2002 و2019 .

وبحسب التقرير، اكتسبت تركيا جزءًا كبيرًا من النفوذ الحالي بفضل وكالة التعاون والتنسيق التركية التي اخترقت أراضي غرب أفريقيا الأكثر تضررًا من ندرة المياه، مثل السنغال وتشاد والنيجر، من خلال بناء آبار وأنظمة من أجل تنقية المياه.

كما قامت بإقراض شركات المقاولات بأسعار معقولة في مواقع البناء الكبرى وإنشاء مجالس أعمال بهدف زيادة التجارة التركية والاستثمارات التركية المباشرة التي تدخل هذا الجزء من القارة.اتهامات ماكرون لتركيا

ويلفت التقرير إلى أن الرئيس الفرنسي أثار في الأشهر الأخيرة ضجة كبيرة باتهامه لتركيا بالوقوف وراء انتشار مشاعر كره فرنسا في جزء متزايد من منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن "ماكرون" يروج في الإعلام إلى أن المساجد والمراكز الثقافية والمعلومات هي الوسائل التي تستخدمها أنقرة "لغرس الأفكار المسبقة ومشاعر الكراهية في أوساط سكان الصحراء الكبرى وجنوب الصحراء التي يمكن استغلالها على حساب باريس".

وختمت المجلة بأن امتلاك مفاتيح الساحل وغرب أفريقيا يعني التحكم في تدفقات الهجرة نحو أوروبا، ومن هنا تأتي مخاوف الإليزيه بشأن توسع أنقرة؛ داعية فرنسا إلى التعاون مع إيطاليا في صياغة استراتيجية احتواء مناهضة لتركيا يتم اتباعها بشكل مشترك، على حد قولها.

التعليقات (0)