- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
إيران تعتقل العشرات من قيادات الحرس الثوري على خلفية اغتيال فخري زاده
إيران تعتقل العشرات من قيادات الحرس الثوري على خلفية اغتيال فخري زاده
- 6 فبراير 2022, 2:27:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت هيئة البث البريطانية BBC إن سلطات إيران اعتقلت عشرات القيادات في الحرس الثوري، على خلفية حادثة اغتيال العالم النووي البارز، "محسن فخري زاده"، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وذكرت BBC في تقرير لها أن وزير الاستخبارات الإيراني السابق، "محمود علوي"، أكد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال "فخري زاده" في نفس المكان والتاريخ، وذلك قبل شهرين من العملية.
ولفتت هيئة البث البريطانية إلى أن "علوي رجح أن العقل المدبر في عملية الاغتيال هذه من أفراد القوات المسلحة الإيرانية"، و"نوه ضمنيا" بأنه من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف تقرير الهيئة: "إذا كان الأمر كذلك فإن هذا يعني أن العميل (العقل المدبر) يجب أن يتولى وظيفة رفيعة ضمن الحرس الثوري، بحيث تمكنه من تجاهل ذلك التحذير (الصادر من محمود علوي)، وتطبيق خطته في التاريخ والتوقيت والمكان المحدد".
وتابعت الهيئة: "قالت مصادر داخل الجناح الأمني لسجن إيفين في طهران، الذي يضم متهمين بالتجسس لصالح دول أخرى، لـBBC أن العشرات من قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري محتجزون هناك".
وقال إن الحكومة الإيرانية تمتنع عن نشر أسماء هؤلاء القيادات المحتجزين أو رتبهم لتفادي الإضرار بسمعة الحرس الثوري.
ونقلت الهيئة البريطانية عن ضابط استخباراتي سابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري تأكيده أن وكالات أجنبية جمعت أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين وقيادات الحرس الثوري، موضحا أن هذه الأدلة تضم معطيات عن علاقات غرامية مع نساء يمكن استخدامها لابتزاز هؤلاء المسؤولين وإجبارهم على التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية.
وأشارت BBC إلى تداول تقارير غير مؤكدة في 2013، العام الأخير من حكم الرئيس الإيراني الأسبق "محمود أحمدي نجاد"، عن اعتقال عدد من المسؤولين في الحرس الثوري بتهمة التجسس لصالح "الموساد" الإسرائيلي، لكن لم يتم تأكيد هذه الادعاءات رسميا أبدا.
ووفقا لتلك التقارير، كان بين المتهمين ضابط مسؤول عن قيادة جهود مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وأصدرت محكمة ثورية بحقه حكم الإعدام وتم تنفيذه، دون إطلاع الرأي العام على الموضوع.
وذكرت BBC أن "أحمدي نجاد" أكد صحة هذه الادعاءات العام الماضي، إذ قال: "هل هذا أمر طبيعي عندما يتبين أن أرفع ضابط مسؤول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين ومكافحة المخططات الإسرائيلية في إيران هو عميل إسرائيلي نفسه؟".
وأكد التقرير أن مسؤولين إيرانيين سابقين قلقون اليوم من تواصل "الموساد" المزعوم مع قيادات بارزين في أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.
ونقلت BBC عن "علي يونسي"، وزير الاستخبارات السابق والمستشار البارز للرئيس السابق، حسن روحاني، قوله في مقابلة: " لقد توسع نفوذ الموساد في أنحاء مختلفة من البلاد، إلى درجة أصبح كل شخص في القيادة الإيرانية يضطر إلى الخوف على حياته وسلامته".
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، المنتهية ولايته، "يوسي كوهين" أن إسرائيل وراء هجمات استهدفت برنامج إيران النووي وخبراء يعملون لصالحه، أبرزهم العالم النووي "محسن فخري زاده".
وكان اغتيال "فخري زاده" الخسارة الكبرى الثانية التي تكبدتها إيران في عام 2020 بعد مقتل الجنرال "قاسم سليماني" في غارة بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد.
(وكالات)