- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
إيران: موافقة السعودية على رفع الحوار إلى "المستوى السياسيّ"
إيران: موافقة السعودية على رفع الحوار إلى "المستوى السياسيّ"
- 22 يوليو 2022, 11:59:30 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت إيران أنها تبلغت موافقة السعودية على انتقال الحوار الهادف إلى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الإقليميين، من المستوى الأمني إلى السياسي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن الامارات والكويت تعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في طهران إلى مستوى سفير قريبا، بعد خفضه على إثر قطع العلاقات بين إيران والسعودية.
وأجرى البلدان خمس جولات من الحوار في بغداد بدءا من العام الماضي. وأقيمت الجولة الأخيرة في نيسان/ أبريل، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
وقال أمير عبد اللهيان: "في ما خصّ السعودية، أجرينا خمس جولات من المفاوضات أقيمت بشكل رئيسي على المستوى الأمني، وتم تحقيق تقدم في هذه المفاوضات"، وذلك في حوار مع التلفزيون الرسمي، ليل أمس الخميس.
وأضاف: "تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، ونحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية".
وأعرب عن أمله بأن يؤدي ذلك "إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى طبيعتها".
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/ يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في نيسان/ أبريل 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.
وزار الكاظمي الرياض وطهران في حزيران/ يونيو، ضمن جهود تسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سورية والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.
وتأتي تصريحات أمير عبد اللهيان بشأن الحوار مع الرياض، بعد أيام من تأكيد الإمارات أنها تبحث في تعيين سفير في طهران، بعدما خفضت تمثيلها إثر قطع العلاقات الإيرانية السعودية.
وقال مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، أنور قرقاش: "نبحث بالفعل في مسألة إرسال سفير إلى إيران"، مشددا في تصريحات للصحافيين على ضرورة خفض "التصعيد" الإقليمي.
وأكد الوزير الإيراني أن "الإمارات قررت إرسال سفير إلى طهران"، متوقعا أن يحصل هذا الأمر "قريبا". كما أفاد بخطوة كويتية مماثلة.
وقال: "قدّمت الكويت سفيرها ونحن أبدينا موافقتنا (على اسمه). السفير الكويتي الجديد سيصل الى طهران في الأيام القليلة المقبلة".