- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
إيلون ماسك يكسر عزلة أوكرانيا.. انترنت فضائي بالمجان !
إيلون ماسك يكسر عزلة أوكرانيا.. انترنت فضائي بالمجان !
- 27 فبراير 2022, 12:27:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن الملياردير إيلون ماسك عن دعمه لأوكرانيا، التي تقع تحت هجوم من روسيا، وذلك بتفعيل خدمته ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية.وكتب ماسك عبر صفحته على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي ” خدمات ستارلينك تعمل حاليا في أوكرانيا. المزيد من المحطات في الطريق”.وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخائيلو فيدوروف إن خطوة ماسك جاءت استجابة لطلب من وزير الرقمنة الأوكراني.وتواصل فيدوروف مع ماسك مباشرة عبر تويتر، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه ماسك “استعمار المريخ” تحاول روسيا احتلال أوكرانيا.
وقال فيدوروف: “في حين أن صواريخك تهبط بنجاح من الفضاء، تهاجم الصواريخ الروسية المدنيين الأوكرانيين”.
وتابع “نطلب منك أن تزود أوكرانيا بمحطات ستارلينك ومخاطبة عقلاء روسيا لاتخاذ موقف”.
وتسمح ستارلينك، التي تديرها حاليًا شركة استكشاف الفضاء SpaceX، للأشخاص بالاتصال بالإنترنت عبر طبق القمر الصناعي.
ومشروع Starlink هو مشروع كثيف رأس المال للشركة لبناء شبكة إنترنت مترابطة مع آلاف الأقمار الصناعية والمعروفة في صناعة الفضاء باسم كوكبة، مصممة لتقديم إنترنت عالي السرعة للمستهلكين في أي مكان على هذا الكوكب.
وأطلقت شركة سبيس إكس الخدمة لأول مرة ببرنامج تجريبي لمستهلكين محددين مقابل 99 دولارًا شهريًا.
وقال ماسك في وقت سابق، إن ستارلينك ستكون مصدرًا مهمًا لتمويل بعض خططه الأخرى.
والأسبوع الماضي، أطلق ماسك المشروع حيث يقدم خدمة إنترنت عالية السرعة مجانية لربط القرى النائية في تونغا التي انقطعت منذ انفجار بركاني مدمر وتسونامي في يناير الماضي.
وتسمح الأقمار الصناعية بنقل كميات كبيرة من المعلومات بسرعة إلى أي نقطة على الأرض دون الحاجة إلى كابلات الألياف الضوئية.
تفاصيل مشروع ستارلينك
يستهدف مشروع ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس توصيل الإنترنت لجميع أنحاء العالم عبر إطلاق أقمار صناعية مدارية قريبة من الأرض خلافاً للأقمار التقليدية، ومنذ 2015 حتى وقت قريب نشرت نحو 1800 قمر صناعي، وبدأت في نشر الخدمة في بعض الأجزاء من الكرة الأرضية تشمل الولايات المتحدة وكندا وبعض دول أوروبا.
بحسب الشركة فإنه، خلال الإصدار التجريبي، يمكن للمستخدمين توقع رؤية سرعات نقل البيانات تتراوح من 50 ميغا بايت لكل ثانية إلى 150 ميغا بايت لكل ثانية وزمن انتقال من 20 مللي ثانية إلى 40 مللي ثانية في معظم المواقع على مدى الأشهر العديدة القادمة حيث تقوم بتحسين النظام، وأيضاً ستكون هناك فترات قصيرة من انقطاع الإنترنت.
وتذكر ستارلينك، أنه مع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية، وتثبيت المزيد من المحطات الأرضية وتحسين برامج الشبكات، ستتحسن سرعة البيانات ووقت الاستجابة ووقت التشغيل بشكل كبير، وتوقع إيلون ماسك، أن تضاعف الخدمة سرعاتها القصوى إلى 300 ميغابت في الثانية
وتعد أقمار ستارلينك أقرب إلى الأرض بأكثر من 60 مرة من الأقمار الصناعية التقليدية، ما يؤدي إلى انخفاض زمن الوصول والقدرة على دعم الخدمات غير الممكنة عادة باستخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التقليدية.
الاشتراك في ستارلينك
تتيح الشركة حالياً الاشتراك لعدد محدود من المستخدمين لكل منطقة تغطية في هذا الوقت، وسيتم تنفيذ الطلبات على أساس أسبقية الحضور.
ويمكن لأي شخص في العالم معرفة متى تصل الخدمة إلى منطقته عبر موقع «ستارلينك»، لكن انتشار الخدمة في أنحاء المعمورة كافة سيحدث عند وصول عدد الأقمار إلى 10 آلاف قمر صناعي.
تسلم الشركة العميل طبق استقبال يثبته أعلى منزله أو في مكان مفتوح لتلقي الإشارة، وجهاز التوجيه «راوتر» والأدوات اللازمة له، وتتحرك إشارة طبق الاستقبال مع القمر الصناعي، ويجب عدم قطعها بوجود مانع أمامها.
يبلغ سعر طبق الاستقبال وجهاز التوجيه «راوتر» والأدوات اللازمة له 500 دولار تدفع مرة واحدة، فيما تبلغ كلفة الخدمة شهرياً 99 دولاراً.
500 ألف طلب
يذكر أن إيلون ماسك كان قد أعلن في مايو/أيار الماضي أن شركته قد تلقت 500 ألف طلب بالانضمام إلى شبكة الإنترنت “ستارلينك”.
جدير بالذكر أن اللجنة الفيدرالية الأمريكية أقرت 2021 خطة “سبيس إكس” لنشر بعض الأقمار الصناعية “ستارلينك” في المدار المنخفض للأرض، ما سيسمح بتقديم الإنترنت السريع لمن ليست لديهم فرصة للوصول إليه.
وتخصص شبكة “ستارلينك” لضمان دخول الإنترنت بفضل نشر عدد كبير من الأقمار الصناعية صغيرة الحجم بوزن 500 كيلوغرام. وقد أطلق أول قمر صناعي تابع لتلك الشبكة في مايو عام 2019.
ويعد إيلون ماسك من أكثر أثرياء العالم وأميركا إثارة للجدل، خاصة في ظل اقتحامه عالم العملات المشفرة، بالدعوة إلى الاستثمار في بيتكوين والسماح بقبول العملة في شراء سيارات تسلا منتصف العام الجاري، قبل أن تتراجع الشركة عن هذه الخطوة في وقت لاحق.
وماسك شارك في تأسيس شركة مدفوعات الإنترنت "باي بال" التي باعها لاحقا، ويتولى حالياً قيادة بعض أكثر الشركات رهانا على تقنيات المستقبل في العالم. فهو يرأس أيضا شركة "سبيس إكس" للصواريخ وشركة "نيورالينك" التي تبتكر تقنيات فائقة السرعة لربط المخ البشري بأجهزة الكمبيوتر.
وأسس كذلك شركة لتشييد أنفاق منخفضة التكلفة تحت شوارع المدن المزدحمة بهدف تسيير نظام نقل عام يعمل بالكهرباء يستهدف تفادي الاختناقات المرورية في المدن الأميركية.