تكبير الخط تصغير الخط

أبلغت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية المشرعين، الثلاثاء، إن ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي شوهدت مؤخرًا علانية للمرة الأولى بموقع لإطلاق الصواريخ هي طفلته الثانية، وسط تكهنات حول دوافعه للفت انتباه العالم الخارجي إليها.

وقالت كوريا الشمالية، السبت، إن كيم تابع إطلاق أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات -"هواسونغ-17"- في اليوم السابق مع زوجته ري سول جو و"ابنتهما الحبيبة"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صورًا ظهر فيها كيم يسير ممسكا بيد فتاة صغيرة ترتدي معطفا أبيض اللون وحذاء أحمر أمام صاروخ ضخم فوق شاحنة إطلاق، ويشاهد سلاحا محلقا من على مسافة بعيدة.

وخلال جلسة إحاطة مغلقة بلجنة برلمانية، أبلغ جهاز المخابرات الوطنية بكوريا الجنوبية، وهي وكالة الاستخبارات الرئيسية في البلاد، المشرعين بأنها تقيم أن الابنة هي الطفل الثاني لكيم، وتدعى "جو آي"، بحسب ما قاله يو سانج بوم، أحد المشرعين الذين حضروا الجلسة.

وأكد يون كون يونج، الذي حضر جلسة الإحاطة، فحوى تعليقات يو، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.

وبحسب "أسوشيتد برس"، يبدو أن الابنة هي طفلة كيم التي رآها النجم المتقاعد بدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين دينيس رودمان خلال زيارته إلى بيونج يانج عام 2013.

 وبعد تلك الزيارة، أخبر رودمان صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه وكيم قضيا بعض الوقت على الشاطئ مع عائلة الزعيم وأنه حمل ابنة كيم الرضيعة، واسمها "جو آي".

وكانت تلك المرة الأولى التي تؤكد فيها كوريا الشمالية وجودها. ولم تكشف وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن عمر ابنة كيم أو اسمها أو غيرها من التفاصيل الأسبوع الماضي.

وتكهنت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن كيم تزوج من ري عام 2009 ولديهما ثلاثة أطفال، ولدوا في 2010، و2013، و2017، على التوالي.

ويمثل كيم (38 عاما) الجيل الثالث من عائلته في حكم كوريا الشمالية منذ عام 1948. وقد ورث السلطة نهاية عام 2011 لدى وفاة والده كيم جونج إل.

وذكرت وسائل الإعلام أسماء كيم ووالده للمرة الأولى بعدما أصبحا بالغين. وبالنظر إلى ذلك، فقد فاجأ الكشف عن الابنة التي يعتقد أنها في أوائل سن المراهقة المراقبين الخارجيين.

ويقول بعض الخبراء إن الكشف عن الابنة خلال موقع للتجارب الصاروخية أظهر أن كيم قد شجعه تقدم ترسانته النووية، العمود الفقري لحكم عائلته. وفي المقابل يتكهن آخرون أنه إذا واصل كيم إحضارها إلى الفاعليات العامة المهمة، قد يرجح ذلك أن كيم ربما يفكر فيها كوريث مبكر للعرش.