اصدر اتحاد القوى الوطنية المصرية بيان  تحت عنوان الخبز خط أحمر .. "إلا رغيف العيش" أستنكر فيه أجراءات رفع سعر الخبز  وأعتبر ان هذا الأجراء خاطئ وكارثي وسيزيد من معاناة المواطن المصري ,ودعا الأحزاب والحركات السياسية المصرية بتحمل المسؤولية والوقوف ضد هذا الاجراء  وإليكم نص البيان :

 

تلقى اتحاد القوى الوطنية المصرية ببالغ القلق التصريحات الأخيرة للدكتورمصطفى مدبولي رئيس وزراء نظام السيسي، والتي أكد فيها توجه الحكومة نحو رفع سعر رغيف العيش قريباً.

ويؤكد اتحاد القوى الوطنية المصرية أن شعبنا المصري الذي يئن تحت وطأة مظالم هذا النظام يعتبر رغيف العيش خطاً أحمر يمثل حائط الأمان الأخير له بعد أن أهدر النظام العسكري العدالة الاجتماعية بإلغائه دعم السلع والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغاز والبنزين، والزيادات المتتالية لأسعار السلع والخدمات الأخرى، وحرمان الأطفال الجدد والطفل الثالث من الدعم، ولم يعد قادراً على تحمل المزيد، خصوصاً رغيف الخبز والذي تم زيادة سعره فعلياً من قبل عدة مرات بخفض وزنه تدريجياً من 130 جراماً إلى 90جراماً.

لقد بات واضحاً وضوح الشمس لجموع الشعب المصري حالة الكذب المستمرة التي يمارسها عليه النظام طيلة تسع سنوات كاملة، خصوصا ما يتعلق منها بمراعاة محدودي الدخل والذين أصبحوا الهدف السهل له في كل جرائمه السياسية والاقتصادية.

ويؤكد اتحاد القوى الوطنية المصرية أن النظام يرتكن في ذلك على نجاحه في قمع كل صوت حر، ونشر الرعب في نفوس الجماهير مما يسهل عليه إنفاذ هذه القرارات والسياسات الجائرة بحق الناس يوما بعد يوم، لكنه يجهل أو يتجاهل حقائق التاريخ وأن هذا الشعب لن يصمت للأبد، وعندما يتحرك سينتزع حقوقه كاملة وسيحاسب كل من تسبب في قهره وظلمه، وهنا نذكر بانتفاضة الشعب المصري العظيمة ضد رفع أسعار الخبز في يناير 1977، كما نذكر أن أول هتافات ثورة يناير كان هو "العيش"، ونذكر بغضبة الجماهير واقتحامها مكاتب التموين وقطع الطرق في 7 مارس 2017 بسبب إلغاء دعم الخبز على الكارت الذهبي.

كما يؤكد الاتحاد أن هذا النظام الذي أهدر ثروات الشعب وفرط في أرضه، ومياهه لم يعد يبالى بما هو دون ذلك حتي ولو كان قطع ذلك الحبل السري الوحيد الباقي لملايين المصريين ليربطهم بأهداب الحياة.

لقد كان أولى بالنظام - بديلا عن المضي قدماً في سياساته الاقتصادية التي أثبتت فشلها التام في دول أخرى من قبل وفي مصر على مدار سنوات - أن يستجيب لنداء العقلاء المخلصين من أبناء الوطن، وأن يوفر مليارات الجنيهات التي يهدرها في بناء القصورالرئاسية، ويطهر يد المسئولين في حكومته الملوثة بأموال الدعم المخصص للغلابة.
وإذ يرفض اتحاد القوى الوطنية المصرية بكل مكوناته سياسات هذا النظام المستبد، وهذا القرار المرتقب بشكل خاص رفضاً قاطعاً؛ فإنه  يدعو جميع رموز مصر من كل المؤسسات والهيئات والأحزاب والجماعات والحركات السياسية إلى تحمل مسؤولياتهم، والوقوف بشجاعة ضد هذا الرهان الانتحاري.
كما يدعو كافة طوائف الشعب للتعبير عبر كل الوسائل المشروعة عن رفضهم لهذا القرار الأهوج، والعمل على إيقاف طغيان هذه السلطة الجائرة، التي عاملت الشعب بكل قسوةٍ فاقت أزمان الاحتلال المباشر !!
حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.

اتحاد القوى الوطنية المصرية.
الجمعة 18 فبراير 2022م