تكبير الخط تصغير الخط

أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ "عبدالله بن زايد"، اتصالاً هاتفياً مع نظيريه الأردني "أيمن الصفدي"، والتركي "مولود جاويش أوغلو"، مساء الثلاثاء، بشأن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" المسجد الأقصى المبارك.

ودعا الوزراء الثلاثة، خلال المحادثات، إلى حماية المسجد ضد الانتهاكات "الخطيرة والإجراءات الاستفزازية"، وشددوا على ضرورة وقف دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع الانتهاكات بالمسجد الأقصى المبارك، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وفي اتصاله مع "الصفدي"، أكد "بن زايد" على عدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس وشؤون المسجد الأقصى، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور بشأن حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما شدد "بن زايد" و"الصفدي" على ضرورة تفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعين إلى وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين.

وأكد "بن زايد" ضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

فيما قال "الصفدي": إن "الأردن سيستمر في تكريس كل إمكاناته لحماية المقدسات، وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، محذراً من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى".

وبحث الطرفان تطوير العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي السياق، جدد "بن زايد"، في اتصاله بـ"جاويش أوغلو"، النقاش بشأن اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى، وأكدا أهمية احترام الوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس، وتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى وضرورة التنسيق ضد هذه الأعمال غير المقبولة، والانتهاكات الخطيرة والإجراءات الاستفزازية.

كما دعا الجانبان السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وسبق أن اقتحم "بن غفير" المسجد الأقصى مراراً، ولكن بصفته الشخصية، ثم بصفته نائباً في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيراً.

و"بن غفير" هو سياسي إسرائيلي يميني متطرف، يشغل منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي منذ 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، وسبق أن انتخب عضواً في الكنيست للمرة الأولى، وذلك في عام 2021.