- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
احتجاجات إيران مستمرة.. رئيسي يطالب الأمن بالحزم وتحركات للرد على ماسك
احتجاجات إيران مستمرة.. رئيسي يطالب الأمن بالحزم وتحركات للرد على ماسك
- 24 سبتمبر 2022, 2:06:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طالب الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، السبت، قوات الأمن بالتعامل بحزم مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد وفاة الشابة "مهسا أميني" التي احتجزتها شرطة الأخلاق، فيما استمرت المظاهرات بمختلف أنحاء البلاد وسط استمرار قطع الإنترنت وبعض وسائل الاتصالات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن "رئيسي" قوله: "من الضروري التمييز بين الاحتجاج وتعطيل النظام العام والأمن".
وأضاف: "نشدد على ضرورة التعامل بحزم مع معارضي أمن وسلم الجمهورية الإسلامية".
وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني خلال اتصال مع عائلة منتسب لقوات "الباسيج" تقول الحكومة إنه قُتل، الأربعاء الماضي، بسبب الاحتجاجات.
وقالت الوكالة الإيرانية إن العنصر في "الباسيج" واسمه "محمد رسول دوست محمدي"، قُتل بـ"طعنات سكين"، خلال احتجاجات في مدينة مشهد.
وفيما يتعلق بحصيلة القتلى بسبب الاحتجاجات، لا تزال السلطات الإيرانية تصر على أنه 35، فيما تقول تقارير أخرى إن الأعداد تجاوزت 50 قتيلا.
بدورها، أفادت الأنباء القادمة من إيران باعتقال 739 محتجاً خلال التظاهرات في 21 محافظة.
وفيما نقلت قناة "العربية" السعودية أن وزير الاتصالات الإيراني "عيسى زارع بور" اعترف بقطع الإنترنت في البلاد لأسباب أمنية، كان الوزير نفسه قد اعتبر، قبل أيام، أن تصريحات سابقة له بنفس المضمون "تم اقتباسها بشكل خاطئ"، ومؤكدا على استمرار العمل بشبكة الإنترنت والاتصالات في البلاد.
وقال حساب لأحد النشطاء على "تويتر" يحمل اسم 1500tasvir ولديه 125 ألف متابع، إن قنوات الاتصال مع بلدة أشنوية في شمال غرب إيران انقطعت، وإن خطوط الهواتف الأرضية معطلة.
وكانت أشنوية واحدة من عدة بلدات في شمال غربي إيران، حيث يعيش معظم الأكراد البالغ عددهم 10 ملايين، أعلنت إضرابا يوم الجمعة. ونشرت منظمة هنجاو الكردية الحقوقية مقطع فيديو قالت إنه يظهر متظاهرين يسيطرون على أجزاء من البلدة يوم الجمعة.
وأفادت القناة السعودية، في خبر آخر، أن السلطات قيدت الوصول لموقع "ستارلينك" لمنع الناشطين من الاتصال بالإنترنت، بعد إعلان الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" عن تفعيل خدمة "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في إيران، استجابة لتغريدة لوزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بأن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات "لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات" للإيرانيين.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، توجيهات بتوسيع خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وذلك بالتزامن مع تصاعد احتجاجات في أنحاء البلاد بسبب وفاة امرأة تبلغ من العمر 22 عاما في حجز للشرطة.
والجمعة أيضا، قال الجيش الإيراني إنه سيتصدى لما وصفها بمؤامرات الأعداء لضمان الأمن والسلام في البلاد، واصفا الاحتجاجات بالأعمال اليائسة، معتبرا أنها جزء من "إستراتيجية خبيثة للعدو هدفها إضعاف النظام الإسلامي".
وكان الحرس الثوري قد وصف بدوره، الخميس الماضي، ما يجري في البلاد بأنه مؤامرة، ودعا السلطة القضائية إلى الكشف عمن سماهم مروجي الشائعات والأكاذيب وكل من يعرض المجتمع للخطر.
كما أصدرت وزارة الاستخبارات بيانا تحذر فيه من المشاركة في احتجاجات وصفتها بغير القانونية، وقالت إنه بسبب استغلال معارضي الثورة لهذه الاحتجاجات فإن من يشارك فيها سيتعرض للمتابعة القضائية.
وفي نفس الإطار، طالب رئيس السلطة القضائية "محسن إيجيي" المدعين العامين والمسؤولين القضائيين بالتعامل بصرامة مع من سماهم مثيري الشغب في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ومواجهة مروجي الشائعات.
وتركزت الاحتجاجات، وهي الأكبر منذ احتجاجات عام 2019 التي قتل فيها 1500 شخص وفق إحصاء لوكالة "رويترز"، بالمناطق الشمالية الغربية التي تضم محافظة كردستان، ولكنها امتدت أيضا إلى طهران ومدينتي مشهد وقزوين ونحو 50 مدينة وبلدة أخرى في أنحاء البلاد.