أنا ابن حضارتين | عن الوجود والهوية

فيما تمضي أثيوبيا قدمًا لمنع مصر عن حقها في مياه النيل وهي قضية (وجود) يثير البعض مشكلات فرعية لتفريغ طاقة عجزه ومنها... 

أصول مصر والمصريين

المصري ابن حضارتين؛ إحداهما حية بآثارها، ومكانها الأصلي.. وهي المصرية القديمة، ولنتصالح مع المصطلح المربك: "الفرعونية" أو لنقل "المصرية القديمة".

والثانية حية بلغتها ودينها وثقافتها الغالبة، وإرثها القريب، وجغرافيتها المهيمنة.

..

المصري بإيجاز ليس هجينًا وليس مولدًا..

هو عنصر صافٍ مصدر صفائه هو عبقرية المكان (وفق جمال حمدان) ومكانة الدولة وفق (يونان لبيب رزق) وروح المكان وفق (شاكر عبدالحميد) 

هذه العبقرية التي تدفعه إلى الاستقرار والاستمرار وتدفعه الثانية إلى الاستقلال والريادة، والثالثة إلى الفن والحضارة.

هل ينقص الأمريكان أنهم عشرات الأجناس؟

هل ينقص هذا من الأستراليين شيئًا؟

النصر المصري (الفرعوني) هو الأصل والجذر الأول، والعربي هو الرافد الجديد (نسبيًّا)

ماذا لو كان أجدادنا فراعنة رحبوا بالدين تارة واعتنقوه تارة ورفضوه تارة؟

ماذا لو جاء العرب بسيوفهم فرفعوها على الرومان؟

ألم يترك لنا الأولون حضارة زاهية لا حدود لبهائها؟

ألم ينصهر الآخرون في تراب مصر؛ فتنفذ في خلاياهم وأصلابهم؛ ةتخرج ما شاءت هي.. لا ما شاؤوا هم..

إنها مصر يا سادة

اهتموا بالنيل وبالحياة الكريمة ودعوة أجدادكم البانين العظام، والفاتحين الكبار.. لا يتحسرون