ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و 39 سيدة و17 مسنا

profile
  • clock 20 مايو 2021, 5:18:12 م
  • eye 718
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي وكذلك الزوارق والمدفعية، عمليات القصف الجوي والبحري والبري، المكثف على كافة مناطق قطاع غزة، 

ومن جديد طال القصف الذي بدأ قبل 11 يوما منازل مدنية ومؤسسات وأراضي زراعية، ما أدى إلى إحداث عمليات تدمير واسعة النطاق.

ارتفاع عدد الشهداء والدمار:


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي إلى 232 شهيدا بينهم 65 طفلا و 39 سيدة و17 مسنا.

ودمرت الغارات من جديد العديد من المنازل، وشردت سكانها، بعد أن أصبحوا بلا مأوى، فيما نجت عوائل حدايد ومحارب،

 من الموت المحقق حين سقط صاروخ حربي كبير من أحد الطائرات على منزلهم، دون سابق إنذار، حيث لم ينفجر ذلك الصاروخ.

وكعادة الأيام الماضية شلت الغارات الجوية الحياة بشكل كامل في قطاع غزة، وتوقفت كل المشاريع الاقتصادية عن العمل،

 كما أبقت المحال التجارية على أبوابها مغلقة، ولم تفتح سوى المحال التي تبيع المواد التموينية، في المناطق البعيدة عن القصف.

كذلك حالت الهجمات دون قدرة المزارعين للوصول إلى حقولهم، خاصة وأن العديد من الغارات استهدفتهم خلال الأيام الماضية، و

دمرت مزارعهم وأوقعت في صفوفهم شهداء وجرحى.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه نفذ سلسلة غارات على أهداف تحت الأرض، بهدف تدمير أنفاق حماس، في أرجاء قطاع غزة،

وأن الطائرات وجهت “ضربة قوية وملموسة في هذا المجال”، كما زعم أن الطائرات قصفت أهدافًا أخرى طالت مواقع إنتاج أسلحة، وعدة مواقع إطلاق صواريخ تحت وفوق الأرض.

غير أن الحقيقة على الأرض تفضح ادعاءات الاحتلال، حيث طالت الغارات “شارع الصفطاوي” الذي يربط مدينة غزة بمناطق الشمال،

 محدثةً أضراراً كبيرة في البنى التحتية والمنازل الواقعة على مقربة من الاستهداف، 

كما استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي مدينة غزة الصناعية، بقذائف مباشرة أطلقتها، الخميس، 

ما أدى إلى تدمير أربعة مصانع ما يرفع عدد المصانع المدمرة في المدينة الصناعية خلال العدوان الإسرائيلي المستمر إلى 13 مصنعا.

وتسبب القصف المدفعي الإسرائيلي على شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة،

 ونجاة طاقم فني لشركة الكهرباء، واندلاع حريق كبير في منجرة أخشاب شرق مدينة غزة.

كما أعلنت بلدية غزة أن قصف الاحتلال لخطين ناقلين للمياه في منطقة الصفطاوي تسببا في قطع المياه عن 20 % من سكان المدينة،

وزاد من أزمة المياه التي تعاني منها المدينة بسبب استهداف الاحتلال المتعمد لخطوط المياه الناقلة في مناطق مختلفة من المدينة.

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قالت قبل أيام،

إن القوات الإسرائيلية أظهرت تجاهلا مروعا لأرواح المدنيين الفلسطينيين من خلال شن عدد من الغارات الجوية التي استهدفت في بعض الحالات مباني سكنية، 

مما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها -بمن فيهم أطفال- والتسبب في الدمار المتعمد للممتلكات المدنية،

 في هجمات قد ترقى إلى حد جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وبسبب الغارات زاد عدد المواطنين الذين لجأوا بفعل الغارات وتدمير منازلهم أو تضررها بشكل بليغ في مراكز الإيواء،

 وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إنه حتى اللحظة لجأ أكثر من56,827 شخصاً إلى 59 مدرسة تابعة لها وقالت إنها بدأت بتقديم خدمات المرافق الصحية، 

الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب والكهرباء، ومعدات الوقاية الشخصية للمساعدة في احتواء كوفيد-19.

ولم تقدم “الأونروا” لهذا العدد الكبير من الفارين من الهجمات الإسرائيلية أن مساعدات غذائية، وهو ما دفع بالكثير من الجهات الفلسطينية، إلى توجيه انتقادات لهذه المنظمة الدولية.

المقاومة تتصدى:


في السياق، واصلت فصائل المقاومة إطلاق القذائف على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود قطاع غزة، في إطار الردود على العدوان.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف حافلة لنقل الجنود الإسرائيليين قرب قاعدة “زيكيم” شمال قطاع غزة بصاروخ موجه، وأوضحت في بلاغ عسكري أنها أطلقت على محيط الحافلة المستهدفة قذائف الهاون.

وكانت القسام أعلنت عن إدخال ادخال طائرة مسيرة جديدة للخدمة العسكرية من نوع “الزواوي” نسبة للمهندس التونسي محمد الزواوي الذي شارك في تصنيع طائرات استطلاع حماس،

 واغتالته إسرائيل، وقال إنها نفذت طلعات رصد ٍواستطلاع لأهداف ومواقع العدو.

وردا على هجمات الاحتلال، هددت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جنود الاحتلال والمستوطنين،

 وقالت “”سنجعل الأرض تلتهب تحت أقدامكم وفي مواقعكم ومغتصباتكم، وغلاف غزة سيصبح كومة رماد”.

مع ازدياد الحديث عن جهود التهدئة، ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أصدر وزير الجيش بيني غانتس،

تعليمات للجيش بالإسراع في ضرب أنفاق حماس بغزة، ضمن المخطط العسكري الذي اعتمده جيش الاحتلال،

 وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد أن العملية العسكرية ضد قطاع غزة “مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق هدفها وهو استعادة الهدوء والأمان لكل الإسرائيليين”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ذكرت أن كبار قادة جيش الاحتلال يريدون إنهاء الحرب على غزة،

لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعارض ذلك، لأنه يبحث عن “نصر واضح”،

 لافتة إلى أن المحادثات التي أجريت خلال الأيام القليلة الماضية مع كبار المسؤولين السياسيين والجيش تشير إلى 

أن الغالبية العظمى تعتقد أن عملية غزة على وشك أن تستنفد، وأن المستويين السياسي والعسكري يسعيان إلى إنهاء العملية، وتضيف “كلاهما يفضل ببساطة ألا يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك”

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس دعا نتنياهو، إلى وقف إطلاق النار من طرف واحد ودون التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.،

 وأضاف: “يمكن المطالبة بأي شيء ومن المنطقي أن نطالب به، نحن فقط نعرف الواقع على الأرض. ولا يمكن لأحد نزع سلاح حماس، 

سوى شن عملية برية واسعة ونزع سلاح الجيب الذي تسيطر عليه حماس بالقوة. 

وهذا سيكون له ثمن باهظ. لذا أتفهم أولئك الذين يرفضون هذه الفكرة”، مضيفا “في يوم من الأيام، لن نتمكن من الهرب من احتلال مؤقت لغزة،

 والذي سيكون له ثمن فادح، وهذا اليوم لم يحن بعد لجميع أنواع الأسباب”، وتابع “ن لم يكن الآن، فعندها في السنوات القادمة “.

توقعات بالتهدئة:


من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن المقاومة “ذات نفس طويل،

 وقدراتها على المواصلة فوق تقديرات الاحتلال”، وشدد على أن المقاومة قادرة على حماية الشعب الفلسطيني وصد العدوان.

وبما يشير إلى وجود تقدم في وساطات التهدئة، والتي تجرى عبر مصر وقطر والأمم المتحدة،

قال الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس “أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح،

 وأتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، ووقف إطلاق النار سيكون على قاعدة التزامن “.
وأكد في ذات الوقت أن قائد الجناح العسكري محمد الضيف لم يتعرض لأي اصابة في المعركة، وقال “هو بخير ويدير المعركة”،

 وذلك بعدما أعلنت إسرائيل أنها استهدفته مرتين خلال العدوان.

وأكد أبو مرزوق وجود فشل كبير لنتنياهو وقال “حماس تعلن النصر بقوله، والاحتلال هو من يستجدي وقف إطلاق النار”،

وشدد على أن القدس خط أحمر وعنوان المعركة التي انطلقت نصرة للأقصى والشيخ جراح، وأضاف “مقاومة حماس هي من أجل الاقصى والقدس وتحرير كل فلسطين”.

كما نقلت مواقع مقربة من حماس عن أبو مرزوق القول “إن الشعب الفلسطيني يعيش حالة من الوحدة نحو هدف اسمه فلسطين”،

 لافتا إلى أن الوحدة تمثلت بانتفاضة عارمة في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل وقطاع غزة وحدود بلادنا في لبنان والأردن،

 وقال أيضا إن المقاومة الفلسطينية قدمت صورة جديدة في مواجهتها للاحتلال، 

وتابع “ما كان للمقاومة وللقسام أن تبقى صامتة وأهلُ القدس والأقصى والشيخ جراح يناشدونها النصرة”،

 مؤكدا أن المقاومة تتطور في كل حرب، وأن القسام “أعدت العدة من أجل فلسطين والقدس والأقصى”، 

وقال “القصف مقابل القصف، وإذا صعدوا صعدنا، وإذا أوقفوا النيران على غزة أوقفنا النيران على تل أبيب”.

من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، “إن المقاومين يكسرون هيبة الدولة اللقيطة،

ويذلونها بكل صاروخ وكل قذيفة صنعوها بالدم ولقمة العيش وتحت الحصار”، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد فرض وقف إطلاق النار بـ “قتل المدنيين”،

 وقال “شعبنا ومجاهديه على امتداد فلسطين يسجلون أنصع الصفحات المشرقة على طريق القدس وفلسطين، 

وإن معركتنا نحو القدس تمضي وتسجل كل يوم إساءة لوجوه القتلة والمجرمين في كل مكان من فلسطين”.

يشار إلى أن محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اكد أن تبريرات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي،

 لعدوانه على قطاع غزة بأنها تعكس “انحسار الغطاء الدولي للجرائم التي فاقت كل الحدود”، 

وقال إن ادعاء نتنياهو تجنب استهداف المدنيين “كذبة تفضحها كل الأرقام وكل صور المجازر المتعمدة للنساء والأطفال في بيوتهم الآمنة أمام البث المباشر بكل عدسات العالم”، 

مشيرًا إلى أن 95 بالمئة من الشهداء هم من المدنيين ونصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ”.، 

مؤكدا أن الاحتلال سيضطر لإيقاف العدوان، وقال “تبدأ حينها تبادل الاتهامات بالفشل والهزيمة”.
من جهتها نددت وزارة الخارجية، باستمرار الاحتلال في ارتكاب جريمة القصف الوحشي والعشوائي لقطاع غزة،

وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستمرار عمليات القمع والتنكيل والقتل المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية، طالب خلال لقاءه بممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون بورغسدورف،

 بووقف انتهاكات قوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية

، كما بحث معه جهود الاتحاد الأوروبي والاتصالات التي يجريها مع جميع الأطراف للوصول إلى وقف العدوان،

 وشدد على ضرورة وجود ضغط دولي جاد على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة، 

ووقف التهجير القسري والتوسع الاستيطاني في القدس، والانتهاكات بحق المواطنين واستخدام القوة المفرطة بهدف القتل تجاه الاحتجاجات السلمية في الضفة الغربية.

وثمن اشتية دعوة مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لوقف إطلاق النار،

 مشددا على أهمية إطلاق مبادرة سياسية من أجل إعادة إحياء عملية السلام وإنهاء الاحتلال، من خلال العمل مع الرباعية الدولية.

التعليقات (0)