تكبير الخط تصغير الخط

تستمر حالة النصب على المصريين الراغبين في البحث عن فرص عمل، من خلال بعض الشياطين الذي يوصفون بتجار الحرام، وهي عبارة عن شركات في تركيا تروج لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماع “فيس بوك” عبر المجموعات المتاحة للجميع، بمقابل مادي يصل إلى 65 ألف جنيه.

وفي السطور التالية يكشف فريق عمل «180 تحقيقات»، سماسرة الاتجار بالبشر الذين احترفوا النصب على الشباب المصريين بعدما أقنعوهم بإمكانية السفر إلى تركيا من خلال فيزا للعمل، مقابل مبلغ مالي ضخم ليكتشف الشاب بمجرد وصوله إلى تركيا أنه تعرض لعملية نصب ويجد نفسه بلا مأوى ليفترش الشارع، كل هذا وسط صمت الجاليات المصرية التي تكتفي بالدفاع عن الذين ينتمون للإخوان فقط دون مراعاة شئون عامة المصريين هناك ، واكتفت الجالية بعمل حملة توعية على صفحتها في الفيسبوم وتليجرام حذرت فيها من الحضور إلى تركيا وقالت في هذه الحملة :*اعرف حقك .. احم نفسك*

• حدث بالفعل ..

وصلني اعلان لاحد الشركات بوجود فرص عمل في تركيا وان الشركة ترتب الأمر بدءا من الحصول على التأشيرة وتذاكر السفر وتستقبلني في المطار وتوفر لي سكن مؤقت وعمل في احد المصانع براتب يصل لما يساوي 30 الف جنيه مصري وكانت الشروط بسيطة ان يكون السن تحت العشرين أو فوق ال٤٥ .

كانت فرصة فورا استغليتها، دفعت ٧٠ الف جنيه وبالفعل حصلت على التأشيرة ووصلت اسطنبول ولكن ...

- معلومات تهمك ..

- تأشيرة المصريين تحت العشرين وفوق ٤٥ اليكترونية يمكنك وحدك الحصول عليها مقابل ٣٠ دولار

- دخول تركيا بفيزا الكترونية لا يمكنك من الحصول على اقامة أو عمل ؛ فقط فيزا سياحة لمدة شهر .

- التواجد بدون اقامة أو تصريح عمل يعد مخالف للقانون وعند تعرضك للايقاف في اي مكان ستكون تحت طائلة القانون وسيتم اعتقالك ويصدر لك قرار ترحيل

- وجودك في مواقع عمل بدون إذن عمل يعرضك للاعتقال عند حصول تفتيش وايقاع غرامة كبيرة عليك مع قرار بالترحيل

- خروجك من إدارة الهجرة أو أي مركز احتجاز للاجانب بورقة الترحيل وقرار التوقيع الدوري لا يعد تقنين لوضعك ولا يمنع احتجازك مرة أخرى حال استوقفك اي من أفراد الأمن

- تكرار ايقافك بسبب عدم وجود اقامة قانونية يعرضك لإجراء تصعيدي باستمرار حبسك لفترة أطول وتخييرك فورا بين السفر لبلدك أو أي بلد أخرى، أو استمرار حبسك لفترات على ذمة قضية

*لا تقع في فخ اغراءات السفر فعواقب التواجد غير القانوني وتكلفته أكبر بكثير من أي وعود يقدمونها لك*  .         

وشهد سوق السفر البحث عن عمل في تركيا حالات نصب كثيرة بين المصريين، حيث كثر سماسرة السفريات الذين ينصبون على البسطاء في مصر ، ويعدونهم بتوفير فرص عمل وإقامة لهم في الدولة التركية وذلك بخلاف الحقيقة حيث شهدت تركيا في الفترة الأخيرة صعوبات في الحصول على فرص عمل وكذلك صعوبة في  استخراج الإقامات السياحية، وتوقف الإقامات  الإنسانية لمن حضر إلى تركيا بعد عام 2021.

الكثير من البسطاء دفعهم سوء الأحوال الاقتصادية في مصر إلى تصديق كلام السماسرة الذين يتقاضون منهم 65ألف جنيه مصري لإحضار الفيزا التركية التي يتراوح ثمنها بين 30 و50 دولاراً " مابين 1500 إلى 1800 جنيه مصري" ، ويحضر المخدوعون  إلى تركيا يحدوهم الأمل بالإقامة والعمل ، فيفاجأون بخلاف ذلك، ويصدمون بان الإقامات السياحية شبه متوقفة ، وفرص العمل قليلة، والأسعار مرتفعة للغاية، وعندما  تنتهي مدة الفيزا يصبح المصريون معرضون للاعتقال و التهديد بالترحيل إلى مصر.

أيضا انتشرت الفيديوهات على جروبات المصريين في تركيا التي تبرز الحالة السيئة التي يعيشها المخدوعون،  وتم نشر فيديو لشباب مصريين ينامون في  ميدان شرين إيفلر على المقاعد التي وضعتها البلدية للزوار والسائحين ، وقال صاحب الفيديو إن هذا الوضع لا يصح وأن تركيا ليست جنة، وقال إن النصابين يحضرون الراغبين في السفر إلى تركيا ويتعاملون معهم كأنهم سلعة، ونصح المصريين بعدم الحضور إلى تركيا، وذكر أن النصابين يأخذون من الراغبين في السفر 65 ألف جنيه مصري ويخدعونهم ويوهمونهم أنهم سيوفرون لهم إقامة وعمل وسكن وكل ذلك مخالف للحقيقة ، وأضاف أنه  يتجنب إظهار الوجوه لكي لا يسبب إحراجاً للشباب النائمين في الشارع   ..

كما انتشرت العديد من الفيديوهات والمقاطع التي تصور حالة المصريين الذين تم النصب عليهم، كما نشر العديد من الشباب بوستات عن أحوال  من تم خداعهم وابتزاز أموالهم ..فنش شاب على جروب تجمع المصريين في تركيا بوست قال فيه “ماحدش يجي تركيا الناس بتنام في الشارع".

الشرقاوي: القنصلية المصرية في إسطنبول مسيسة

وقال الصحفي محمد الشرقاوي نائب البيت المصري التركي: “يُقدر عدد المصريين المقيمين بشكل دائم في تركيا في عام 2023 حوالي 30 ألف مصري، وتضم الجالية المصرية المقيمة في تركيا جميع الفئات من طلاب وأطباء ومهندسين ورجال أعمال وصحفيين وسياسيين وعُمال”. 

وأضاف الشرقاوي، أن القنصلية  المصرية في إسطنبول أيضا مسيسة ولا تقوم بدورها … وأدائها دون المستوى، متابعا أن فصل السياسة عن العمل العام أمر مهم فكل مواطن من حقة أن يحمل وثيقة سفر ويستخرج أوراقه من السفارة، والقنصلية المصرية مازالت تتعامل تعاملاً أمنياً مع المقيمين في إسطنبول وتكتفى بالتعامل مع شخصيات معدوده من الإسلاميين بغرض جمع المعلومات ليس إلا".

وقال حسن علي على  جروب تجمع المصريين في تركيا :

امبارح حطيت سكرين لحد كان ضايف البوست ع الجروب

عملتله حظر واي اكونت هيروج لفكرة السفر هيتعمله حظر كمان اي اكونت هنعرف انه بيروج للسفر ع اكونته الشخصي بردو هيتعمله حظر من الجروب لان الامر ده احنا ع مدار ١٠ سنين بنحذر منه

اولا محدش منع حد ولا عايز يمنع حد انه يجي علشان بس نظرية الارزاق والخ لا هنا الخليج ولا هنا اوربا

تركيا خلاص لغت الاقامة السياحية فحضرتك هتيجي تركيا تشتغل شهر وتكسر فيزا وتبقى مهدد ان يتقبض عليك في اي وقت كماين الشرطة بقت في كل مكان واي مكان معروف ان بيتردد عليه اجانب حتى المساجد والماركت

السؤال هنا ليه حضرتك تدفع مبلغ وقدره في فيزا الكترونية من ع النت تمنها حوالي ٣٠ دولار

يعني انا متفهم الوضع في مصر عامل ازاي بس ايا كان الوضع ده مش مبرر انك تسافر ب ٥٠ الف بلد فيزتها مش محصلة ١٥٠٠ جنيه ويضحك عليك ويقولك الطيران غالي

اي حد بقى هيقولك اعمل انسانيه ده بيحور عليك مافيش الكلام ده اول سؤال هتتسأله انت داخل تركيا امتى؟

*كل اللي داخل بعد ٢٠٢١ مالوش اقامة انسانية

ولا هيبقى في قضية تعملها وتقعد بورقها

وبقى فيه ترحيل للمصريين عادي

الافضل تدور في بلاد تانيه توفرلك اقامة وتقدر تعيش وتشتغل فيها وانت مطمئن .

فيما قال  شخص آخر على الجروب ذاته : السلام عليكم ورحمة الله

كنت بالليل ع الساعه 8 كده في شرين إيڤلر ف بالصدفه كده قابلت شخص كبير في السن في الخمسينات تقريبا كده فاسمعني بتكلم ف التليفون مع والدي بعد ماخلصت جه عليا وقالي انت مصري قولتله ايوه ياعمي مصري اتفضل تحت امرك فضل يتكلم معايا عن حالي وانت هنا من امتي ؟ وفي اخر الكلام قالي انا محتاج اي شغل ضروري اي حاجه يابني قولتله والله انا طالب وماعرفش القصه هنا ف الشغل بتمشي ازاي اينعم انا بنزل شغل ف الاجازات كده وبس وبتبقي عن طريق حد من صحابي انزل اقف في كافيه اشتغل ف مطعم كام يوم بس وكده اول عن اخر وعمتا هشوفلك الدنيا... وهسئلك الشباب وكده ف بسئله انت ايه قصتك وايه إلي حدفك ع تركيا ؟ رد عليا قالي شاب جابني وكان معشمني ومفهمني وعاملي من البحر طحينه انه هنا في شغل للي ف سني ب 800 دولار ف الشهر وجيت هنا وطلع انه نصب وكدب واتنصب عليا والشاب مابيردش عليا خالص الوقت وهو كان معشمني بحاجات كتيره وكبيره هيعملي اقامه وهيخلص لي السكن والشغل وكل حاجه قولتله

باستغراب اقامه اقامة ايه !

قالي اقامة عاديه واذن عمل استغربت قولتله تلت اربع الاقامات واقفه اساسا الفتره دي قالي انا عارف يابني بقي ...

قولتله انت جاي ازاي اصلا بفيزا ايه ؟ قالي الكترونيه سياحيه قولتله اممم الله يعينك ياعمي... اتاري الشاب ماتقاش ربنا واحد قد والده وضحك عليه خد منه 60 الف جنيه علشان يعمله الفيزا ويسفره ... ب فيزا الكترونيه اساسا إلي هيا بتتعمل ب 50 دولار دي تقريبا اصلا الله اعلم بس وحاجه مأساه والله العظيم وإنه ازاي جمع الفلوس اصلا بالعافيه الشباب الي هنا كتروا ماشاء الله وخدوا الموضوع خلاص تجاره و شركه وحوارات وبيضحكوا ع الناس

ياعم انت قسما بالعلي العظيم هتنزل القبر لوحدك وهتسئل علي ده !

بهدلت واحد قد ابوك وعشمته بحاجات مش موجود ليه !

وقال أحمد خالد على الجروب ذاته :

الناس اللي جايه تركيا عشان تشتغل ورش ومصانع كتير بتصفي حاليا لانهم رفعوا فوايد البنوك فالاتراك بيبيعوا حاجتهم ويحولوها لفلوس في البنك. والعمال الاتراك اللي خرجوا من المصانع بيشتغلوا في المصانع اللي لسه فاتحه يعني مالكوش شغل ولو فيه مش مضمون استمراكم  دا للتنبيه.