تكبير الخط تصغير الخط

أثار دخول رئيس تشاد "محمد ديبي" المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي استياء فلسطينيا، في وقت اعتبرت فيه حركة "حماس" الخطوة استفزازا لمشاعر الفلسطينيين.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الرئيس "ديبي" وهو يدخل المسجد الأقصى المبارك بحراسة قوات الاحتلال، وذلك في زيارة له لإسرائيل تشمل فتح سفارة لتشاد في تل أبيب.

وتفتتح دولة تشاد، الخميس، سفارتها بمدينة رمات جان قرب تل أبيب الإسرائيلية إثر استئناف العلاقات بين الجانبين عام 2019، وذلك بعد قطيعة دامت 47 عاما.

وبهذا الصدد، قال الناطق باسم حركة "حماس"، "محمد حمادة"، إن "اقتحام" رئيس التشاد المسجد الأقصى بحراسة وحماية من قوات الاحتلال "يمثل حالة استفزاز كبيرة وتنكُّر لحقوق الشعب الفلسطيني ومشاعر أهالي الشهداء والأسرى، خاصة في هذا الوقت الحساس من ازدياد جرائم الاحتلال بحق القدس وأهلها".

وأضاف "حمادة" في بيان أن "قوات الاحتلال التي أمّنت اقتحام رئيس التشاد للأقصى، هي التي تحمي بالطريقة ذاتها اقتحام المستوطنين للمسجد".

وأدان "حمادة" اعتزام رئيس التشاد افتتاح سفارة لبلاده لدى إسرائيل، الخميس، في تل أبيب.

والأربعاء، وصل رئيس تشاد، تل أبيب والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو". وقال بيان مشترك للجانبين نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر "تويتر"، إن نتنياهو التقى ديبي في مكتبه بالقدس.

من جانبه، قال "نتنياهو": "أقامت إسرائيل وتشاد علاقات بين بلدينا مع والدك الراحل (الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي)، ونرى أن هذه العلاقات مهمة للغاية مع دولة كبيرة في قلب أفريقيا".

وأضاف: "هذه هي العلاقات التي نريد الارتقاء بها إلى مستويات جديدة، وزيارتكم هنا في إسرائيل وافتتاح السفارة تعبير عن ذلك".

وتابع "نتنياهو": "نعتقد أن التعاون بيننا يمكن أن يساعد ليس فقط في تعزيز علاقاتنا وتعاوننا، ولكنه أيضاً جزء من عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة للأمن والازدهار والاستقرار".

وهذه أول زيارة يقوم بها "ديبي" لإسرائيل، بعد توليه مقاليد الحكم بعد وفاة والده في 2021.

ويعتبر "نتنياهو" رفع مستوى العلاقات مع تشاد جزءا من تواصله مع الدول العربية والمسلمة التي يسعى للتوسع في العلاقات معها.

وفي عام 2019، أعلن "نتنياهو" والرئيس التشادي الراحل "إدريس ديبي"، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في حفل أقيم بالعاصمة أنجمينا، بعد قطيعة دامت أكثر من 47 عاماً.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل في ستينات القرن الماضي، قبل أن تقرر أنجمينا قطعها عام 1972، بعد ضغط محلي وعربي.