- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: صبرا وشاتيلا....الذكرى الدامية التي لا تنسى
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: صبرا وشاتيلا....الذكرى الدامية التي لا تنسى
- 16 سبتمبر 2023, 11:50:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يوافق اليوم السبت، 16 سبتمبر/ أيلول الذكرى الـ41 على مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها عصابات الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا غربي العاصمة اللبنانية بيروت. وبدأت المجزرة أحداثها يوم 16 سبتمبر/ أيلول 1982 بعد اقتحام عصابات القتل الإسرائيلية بالتعاون مع المجموعات المتآمرة (مقاتلي حزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي) مخيمي "صبرا وشاتيلا" غربي بيروت، لتنفيذ مذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين استمرت لـ3 أيام.
احداث المجزرة
بدأت أحداث المجزرة بعدما حاصر جيش لبنان الجنوبي بقيادة سعد حداد، وحزب الكتائب بقيادة إيلي حبيقة، يدعمهما قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قادها أرئيل شارون، المخيمين بالكامل.
وتمثّلت مهمة جيش الاحتلال في محاصرة المخيم وإنارته بالقنابل المضيئة في الليل المظلم، وكذلك منع هروب أهالي المخيم، وبالتالي فإنّ (إسرائيل) سهَّلت هذه المهمة على القوّات اللبنانية المتآمرة.
استخدم منفذو المجزرة الأسلحة البيضاء وغيرها من الأسلحة الأخرى في عمليات ذبح وقتل وذبحوا ثلاثة آلاف وخمسمائة فلسطيني جميعهم من النساء والأطفال والشيوخ.
كانت "صبرا وشاتيلا" واحدة من أبشع المذابح التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومن معه من خونه و متآمرين ضد اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948، فيما لا تزال قضيتهم تتعرَّض لمحاولات تصفية سياسية تقودها الولايات المتحدة الداعم الرئيس لـ(إسرائيل) بالمال والعتاد العسكري، ودبلوماسيًّا بتقويض كل جهد لملاحقتها.
ولا تزال مشاهد ذبح الأطفال وبقر بطون الحوامل واغتصاب النساء والقتل الجماعي ماثلة في ذاكرة من نجوا من المجزرة التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة لاجئ فلسطيني.
وقد سبق المجزرة حصار إسرائيلي لمخيمات اللجوء الفلسطينية، انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلًا وذبحًا وبقرًا للبطون. وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أسَّست عام 1949 مخيم شاتيلا بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى شمال فلسطين بعد عام 1948.
ما يقارب أربعة آلاف شهيد وشهيدة حصيلة ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها المليشيات الموالية لإسرائيل في الفترة ما بين 16-18 أيلول 1982، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ.
يقول عز الدين مناصرة في كتابه "الثورة الفلسطينية في لبنان 1972-1982"، كل واحد من الشهداء يمتلك سرديته الخاصة، ولأنهم يمتلكون هذه السرديات، تم اغتيال الشهود على مأساة أكبر، حدثت عام 1948.
خلفيات المجزرة:
بدأت المؤامرة بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والفدائيين أواخر آب 1982 إلى الأردن والعراق وتونس واليمن وسوريا والجزائر وقبرص واليونان، بانسحاب القوات متعددة الجنسيات قبل عدة أيام الأميركية في 10 أيلول 1982، والإيطالية في 11 آيلول، والفرنسية في 13 آيلول، انسحبوا قبل موعدهم الرسمي بعشرة أيام..
ورغم وجود ضمانات أميركية واتفاق فيليب حبيب، بعدم دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي لبيروت الغربية، وضمانة حماية المدنيين الفلسطينيين وعوائل الفدائيين الذين خرجوا من بيروت حدثت المجزرة.
وبحسب زعم رفائيل ايتان آنذاك هو "تطهير المخيمات من الارهابيين"، وبذريعة وجود ألفي فدائي فلسطيني، فيما لم يعثر على جثمان فلسطيني واحد مسلح.