- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
الأمن العراقي يستنفر و"الإطار التنسيقي" يتظاهر ببغداد
الأمن العراقي يستنفر و"الإطار التنسيقي" يتظاهر ببغداد
- 1 أغسطس 2022, 3:04:24 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كثفت الأجهزة الأمنية العراقية انتشارها في العاصمة بغداد، وسط أجواء متوترة، إثر دعوة تحالف "الإطار التنسيقي"، أنصاره للتظاهر عصر اليوم الإثنين، ردا على اعتصامات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتواصلة لليوم الثالث داخل البرلمان.
ومع تزايد القلق داخل الشارع العراقي من مآلات تمدد الأزمة السياسية للشارع، ودخول الفصائل المسلحة على خط الأزمة، صدرت توجيهات عليا إلى وحدات الجيش والأجهزة الأمنية بالانتشار في العاصمة والمنطقة الخضراء، وتم قطع عدد من الطرق.
ودعت اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة التابعة للإطار التنسيقي إلى التظاهر اليوم الاثنين، دفاعا عن الدولة العراقية ضد ما وصفته بالطغيان الدكتاتوري بعد التطورات الأخيرة التي تنذر بإلغاء العملية الديمقراطية فيها، وفق تعبيرها.
وتصاعدت حدة التوتر بين طرفي الصراع، التيار الصدري و"الإطار التنسيقي"، بعد دعوة الصدر العشائر العراقية وقوات الأمن والمواطنين العراقيين إلى مساندته في تحقيق ثورة الإصلاح الحالية بالعراق.
وأضاف الصدر في تغريدة على تويتر أنه "إما أن يكون العراق شامخا بين الأمم أو أن يكون تابعا يتحكم فيه الفاسدون وتحركه أياد خارجية"، ودعا الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح، مشيرا إلى أنها "فرصة لتبديد الفساد والمحاصصة والطائفية"، وهو ماا دفع "الإطار التنسيقي" إلى الدعوة لتظاهرات مضادة للدفاع عن "الدولة"، معتبرا خطوات الصدر "دعوة للانقلاب على الشرعية الدستورية".
وقال الإطار التنسيقي إن أي مشروع لتعديل الدستور خارج الأطر الدستورية هو تهديد للسلم الأهلي وسلطة القانون، وأضاف في بيان أن الشعب العراقي وعشائره وقواه لن تسمح بالمساس بالثوابت الدستورية من قبل جمهور كتلة سياسية واحدة، وأنه يقف مع الشعب في الدفاع عن حقوقه وشرعية الدولة والعملية السياسية بكل ما يستطيع.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع العراقية إن واجب القوات الأمنية هو حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، وإن الجيش العراقي في خدمة الشعب.
وأضافت في بيان، أن الجيش بكل قادته ومنتسبيه يقف على مسافة واحدة من الشعب، وأن واجبهم هو منع حدوث أي خرق أمني، وتضييقُ الخناق على المندسين الذين يحاولون زعزعة الأمن من خلال استغلال هذه الظروف، حسب البيان.
من جانبها، نفت خلية الإعلام الأمني في العراق ما يُتداول عن تصريحات للقيادات الأمنية بشأن الوضع السياسي وتدخلها فيه، وقالت في بيان، إنها ترفض محاولة جعل القوات الأمنية جزءا من الأوضاع السياسية الحالية.