الأناضول: التمر السعودي على معظم موائد الدول الإسلامية في رمضان

profile
  • clock 2 أبريل 2024, 1:18:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يعتبر التمر من أهم الأطعمة التي يحرص المسلمون على تناولها عند الإفطار في شهر رمضان، لما له من فوائد صحية عديدة، إذ يزود الجسم بعناصر غذائية حيوية تعوض ما فقده خلال فترة الصيام.

ويعدّ الإفطار على التمر من السنن التي حث عليها نبي الإسلام في حديث: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإنه بركة، فإن لم يجد فالماء طهور".

وتشتهر السعودية بالتمر، ويعتبر هوية مميزة للمملكة على موائد مسلمين في 119 دولة.

وفي السعودية نحو 300 صنف تمر، وتتباين أسعارها باختلاف جودتها، وبعضها من أغلى أنواع التمور في العالم، وفي الوقت ذاته الأكثر مبيعا.

خالد الخماش، تاجر تمور في العاصمة الرياض، قال للأناضول: "رمضان موسم للتمور، ويكون الاستهلاك كبيرا، وهو شيء رئيسي على الموائد الرمضانية".

وأضاف أن "أنواع التمور السعودية متعددة، والأشهر السكري والخلاص وعجوة المدينة المنورة، والأسعار متوازنة مع حجم الطلب وجودة المنتج وأسعارها ثابتة".

واعتبر أن "ما يميز التمور السعودية هو الجودة العالية"، لافتا إلى أن رؤية المملكة 2030 (استراتيجية تنموية) "اعتبرت التمور مصدرا رئيسا للدولة من حيث الجودة وانتشارها وتصديرها على مستوى العالم".

وتعد التمور من أكثر الثمرات التي تحرص الحكومة السعودية على الاهتمام بها وتطويرها وتنظيم المهرجانات الخاصة بها، باعتبارها إرثا غذائيا وموروثا ذا قيمة تاريخية.

وتشتهر مدن سعودية عديدة بإنتاج التمور، وأهمها القصيم والمدينة المنورة والأحساء وحوطة بني تميم.

والتمور ترتبط في السعودية بجانبين ديني واجتماعي، بحسب ناصر العمار، تاجر تمور في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، في حديث مع الأناضول.

وأوضح العمار أن "الجانب الديني هو أنه (التمر) معروف أنه من السنن النبوية، والجانب الثاني (اجتماعي) فهو أحد مقومات الكرم والضيافة الأصيلة".

وتابع: "في شهر رمضان المبارك يتجدد ويتأكد ويزداد الجانب الخيري والإحسان، ويتجدد ما اعتاد عليه السعوديون في فتح مجالسهم وضيافتهم العامة والخاصة، وجميع الاجتماعات المرتبطة اجتماعيا وخيريا".

و"يتصدر تمر السكري نسبة لا تقل عن 50 بالمئة من استهلاك التمور، و35 بالمئة تمر الخلاص، والنسبة المتبقية لباقي أنواع التمور، فالرقعة الزراعية كبيرة جدا، لذا تتنوع الأنواع والأشكال والأسماء والمسميات والرغبات الشخصية"، وفق عمار.

وبخصوص الأسعار، قال إنه "ليس هناك ارتفاع في رمضان، وإن كان فلا يتجاوز 10 بالمئة من الأسعار التي تكون على مدار العام".

وأرجع ذلك إلى أن "الطلب على هذا المنتج يكون على مدار العام بشكل متوسط، ولا يرتفع سعره بسبب ازدياد الإقبال عليه في رمضان، بل ينخفض لكثرة المحسنين والأعمال الخيرية".

عمار أفاد بأن "الأسعار تبدأ من 7 ريالات سعودية (1.89 دولار) في حدودها الدنيا، ولا تزيد على 100 ريال (27 دولارا)".

وشدد على أن "التمور السعودية تتميز بجودتها ونكهتها (...) التمور في دول أخرى لا تقل جودة، ولكن نكهة السعودي تتميز عن غيرها".

كما اعتبر أن ما يميز التمور السعودية هو "جانب القدسية، وهذا مختص بمنطقة المدينة المنورة، وخاصة تمر العجوة الذي ذُكر بالحديث النبوي، وهو تميز ديني ومرتبط بالأرض".

 36 مليون نخلة


وقال المركز الوطني للنخيل والتمور (رسمي)، ردا على أسئلة لمراسل الأناضول، إن "السعودية تحتضن أكثر من 300 صنف من التمور، ومن أكثرها إنتاجا: السكري والخلاص والخضري والصقعي والبرحي والبرني والعجوة والصفري والصفاوي والحلوة".

وأضاف أن الأسعار "تختلف باختلاف أنواعها (التمور) وجودتها وأماكن بيعها، وتعتبر التمور السعودية أغلى التمور في العالم".

و"تحتضن المملكة أكثر من 36 مليون نخلة متوزعة على جميع مناطقها، ويشكل عدد النخيل في منطقة الرياض 25 بالمئة من إجمالي النخيل، ثم تأتي بعدها منطقة القصيم 24 بالمئة"، حسب المركز.

ووفق المركز، فإن "حجم إنتاج المملكة من التمور يتجاوز 1.6 مليون طن سنويا، وحسب آخر تقرير لصادرات المملكة خلال 2023، بلغت كمية التمور المصدرة 309 آلاف (طن) بقيمة 1.46 مليار ريال (نحو 390 مليون دولار)".

وزاد بأن "تمور المملكة وصلت إلى 119 دولة، وحققت صادراتها ارتفاعا في دول عديدة، فصادراتها إلى الصين مثلا سجلت ارتفاعا 121 بالمئة خلال 2023، مقارنة بعام 2022، وفرنسا 16 بالمئة".

"فيما حققت سنغافورة ارتفاعا قدره 86 بالمئة خلال 2023، وكوريا الجنوبية 24 بالمئة، وروسيا الاتحادية 62 بالمئة"، حسب المركز الوطني للنخيل والتمور.

المصادر

المصدر:

وكالة الأناضول

التعليقات (0)