- ℃ 11 تركيا
- 1 نوفمبر 2024
الإسرائيليون يعترفون بشروخ عميقة بين فئات المجتمع
الإسرائيليون يعترفون بشروخ عميقة بين فئات المجتمع
- 31 يوليو 2022, 1:15:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف مؤشر اجتماعي سياسي، نشرت نتائجه، اليوم الأحد، على موقع هيئة البث العامة في إسرائيل، عمق الخلافات الداخلية على خلفية المواقف السياسية والتقسيم الرئيسي بين اليمين واليسار في إسرائيل.
وخلصت النتائج بناء على استطلاع للرأي شمل أكثر من 1300 شخص من مختلف الانتماءات والتعريفات الحزبية، إلى وجود إجماع إسرائيلي على تفسّخ المجتمع الإسرائيلي وعدم وحدته، من خلال الرد السلبي على السؤال إلى أي حد تعتبر أن المجتمع الإسرائيلي موحد.
ووفقاً للنتائج، فإنّ أغلبية الإسرائيليين يتفقون على أن إسرائيل منقسمة على نفسها إلى حد ما. فعلى سبيل المثال قال 2% ممن ينتمون لحزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "موحدة للغاية" و24% منهم إن إسرائيل منقسمة بعض الشيء على نفسها، و64% منهم قالوا إنها منقسمة جدا على نفسها.
في المقابل، قال 87% من المشاركين الذين ينتمون لحزب ييش عتيد (وسط يسار) يقوده رئيس الحكومة الحالي، يئير لبيد، إن إسرائيل منقسمة للغاية على نفسها، مقابل 2% فقط قالا إنها موحدة بعض الشيء.
أما مؤيدو حزب الصهيونية الدينية الذي يقوده بتسليئيل سموطريتش فقد قال 5% منهم إن إسرائيل موحدة، وقال 21% إنها موحدة بعض الشيء و29% فقط قالوا إنها منقسمة جدا على نفسها. أما مؤيدو حزب كاحول لفان بقيادة الجنرال بني غانتس فقال 73% منهم إن إسرائيل منقسمة جدا على نفسها مقابل 5% فقط منهم قالوا إنها موحدة للغاية.
وجرت العادة في إسرائيل، سواء في الدراسات الأكاديمية، أو في التقارير الصحافية، على تقسيم المجتمع الإسرائيلي وفق مفتاح اجتماعي إثني أساسي، يقسم بين اليهود الشرقيين "السفرديم"، الذين جاءوا من الدول العربية والإسلامية "اليهود العرب، وبين اليهود الغربيين أوروبيي الأصل، مع تقسيمات طبقية اقتصادية تشرح الفروق الاقتصادية وتضع الشرقيين في الطبقات الدنيا، على أساس التمييز العنصري تجاه اليهود العرب، ودفعهم للأعمال الشاقة التي لا تتيح لهم حراكاً اجتماعياً واقتصادياً نحو الأعلى.
وفي السنوات الأخيرة، اشتدت حدّة الشروخات في إسرائيل، ولكن على أساس الانتماء السياسي والحزبي (دون أن يلغي ذلك حقيقة ارتباط هذه الانتماءات الحزبية بالأصول الإثنية) للدلالة على حجم الشروخ والانقسامات في المجتمع الإسرائيلي.
ووجد هذا الاتجاه دعما أكاديميا له، من حيث إعادة الترويج لنظرية "إسرائيل الثانية" في إشارة إلى المصطلح السياسي الاجتماعي التقليدي الذي كان يقصد به منذ أيام بن غوريون، مجتمع اليهود الشرقيين الذين جلبوا من الدول العربية.
لكن هذا المصطلح بات في العامين الأخيرين يقصد به بشكل خاص أنصار اليمين المؤيدون لنتنياهو، حتى وإن كانوا من أصول اشكنازية غربية. وهي نظرية أعاد بعثها بهذا الاتجاه أفيشاي بن حاييم، وهو باحث يهودي مغربي الأصول، مؤيد كبير لنتنياهو، يحاول من خلال بعثه لهذه النظرية ربط نتنياهو ومصوتيه بـ"إسرائيل الثانية" التي تلاحقها اليوم المؤسسة الإعلامية والقضائية وحتى الشرطة، وقد أصدر بن حاييم العام الماضي كتابا يقع في أكثر من 300 صفحة لتدعيم هذه النظرية.
(العربي الجديد)