- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
الإمارات تمد ألمانيا بأول شحنة غاز مسال نهاية 2022
الإمارات تمد ألمانيا بأول شحنة غاز مسال نهاية 2022
- 25 سبتمبر 2022, 3:42:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت أبوظبي، أن أول شحنة غاز مسال من الإمارات إلى ألمانيا، تم الاتفاق على إرسالها نهاية العام الجاري، إلى جانب تأمين شحنات إضافية للعام المقبل.
كما تم الاتفاق على أن تبدأ شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، تصدير شحنات تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون إلى ألمانيا، و250 ألف طن شهريًا من وقود الديزل لعملائها هناك، دعما لأمن الطاقة في برلين خلال عام 2023.
جاء ذلك خلال زيارة المستشار الألماني "أولاف شولتس" إلى أبوظبي، الأحد، واجتماعه مع رئيس الإمارات الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، حيث شهد الجانبان توقيع اتفاقية استراتيجية في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي.
ووفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" (رسمية)، بحث الجانبان مسارات التعاون والفرص المطروحة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وتشمل الشراكة الشاملة بين البلدين "المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة والجهود المشتركة في معالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة واستدامتها".
وشهد "بن زايد" و"شولتس" مراسم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة في مجال تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي.
وتهدف الاتفاقية إلى تسريع تنفيذ المشاريع ذات الاهتمام المشترك بين البلدان في مجالات أمن الطاقة والحد من الانبعاثات والعمل المناخي.
وضمن هذه الجهود المشتركة، أبرمت "أدنوك" اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال لشركة "آر دبليو إي إيه جي" الألمانية، تقوم "أدنوك" بموجبها بتصدير أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى ألمانيا وتسليمها في أواخر العام الجاري، لاستخدامها في التشغيل التجريبي لمحطة استيراد الغاز الطبيعي العائمة في مدينة برونسبوتل الألمانية.
كما خصصت "أدنوك" وفقاً للاتفاقية شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لعملائها في ألمانيا سيتم تسليمها في عام 2023.
ووقّعت "أدنوك" كذلك عدداً من الاتفاقيات مع عملاء من ألمانيا، من بينهم "استياج" و"أوربيس"، لتصدير شحنات تجريبية من الأمونيا منخفضة الكربون، والتي تعد وقوداً ناقلاً للهيدروجين له دور محوري في الحد من الانبعاثات في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها
إلى جانب ذلك، فقد أعلن الطرفان أنه وفقًا لبرنامج التعاون في أمن الطاقة وتسريع النمو الصناعي، ستقوم الدولتان باستكشاف مزيد من الفرص لتسريع النمو وتعزيز التعاون في جميع مجالات سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين.
وحسب بيان، فإن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، ستعمل على تكثيف جهودها لاستكشاف المزيد من الفرص المتاحة في أسواق طاقة الرياح بشمال أوروبا وبحر البلطيق في ألمانيا، لزيادة الإنتاج من مصادر الطاقة المتجددة إلى 10 جيغاواط بحلول عام 2030.
وبجانب تصدير أول شحنة غاز مسال من الإمارات إلى ألمانيا، ستستكمل "أدنوك" أول عملية تسليم مباشر لإحدى شحناتها من الديزل إلى ألمانيا في سبتمبر/أيلول 2022، والتوصل لاتفاق مع شركة "ويهلم هوير جي إم بي إتش" الألمانية على شروط توريد ما يصل إلى 250 ألف طن شهريًا من وقود الديزل خلال عام 2023.
من جانبه، رحب المستشار الألماني "أولاف شولتس" بإعلان النوايا المشتركة، بشأن "تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي"، وقال إنه سيمكن بلاده من تسريع تنفيذ المشروعات الإستراتيجية التي تركز على الطاقة المتجددة والهيدروجين، بجانب شحنات غاز مسال، تنطلق من الإمارات إلى ألمانيا.
أما الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد"، فقال: "تجمعنا صداقة وثيقة وشراكة استراتيجية متميزة مع ألمانيا الاتحادية".
وأضاف: "سعدت اليوم باستقبال المستشار أولاف شولتس لدفع هذه العلاقات قدماً وتمكين النمو الاقتصادي المشترك والمستدام عبر تعزيز التعاون في مجالات ذات أولوية تشمل أمن الطاقة والحد من الانبعاثات والعمل المناخي".
بدوره، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها "سلطان بن أحمد الجابر"، إن بلاده لديها علاقات صداقة راسخة ومتميزة مع ألمانيا، لذلك يسرها توقيع هذه الاتفاقية التي تعزز وترسخ الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأضاف: "فيما نعمل على مواكبة التحول في قطاع الطاقة، تلتزم "أدنوك" بمواصلة الاستثمار وتسريع تنفيذ المشروعات التي تهدف لضمان أمن الطاقة وخفض الانبعاثات ودعم العمل المناخي، ضمن جهودها الدائمة لترسيخ مكانتها كمزود موثوق ومسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات.
وووصل المستشار الألماني، السبت، إلى الإمارات، في زيارة عمل، قادماً من السعودية؛ ضمن جولة خليجية تشمل قطر أيضاً.
وتسعى ألمانيا، التي كانت تعتمد بشدة على واردات الغاز الروسية حتى وقت قريب، إلى تنويع إمدادات الطاقة منذ غزو روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط.