الإنسان اللامنتمي

profile
أنس دنقل كاتب مصري
  • clock 20 مارس 2021, 1:05:58 م
  • eye 1670
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


عن الاستعمار الجديد ..الشركات عابرة القارات .. احدثكم 


 الاستعمار بشكله القديم انتهي تماما وبغير رجعه ..لتكلفته الباهظة علي المستعمر الا في حالات الضرورة القصوى مثال : غزو العراق الاقتتال علي ارض يوغوسلافيا الحرب الأفغانية.. كل هذه الحروب يتم عمل دراسات جدوي قبل اندلاعها لمعرفة مصادر تمويلها بما لا يرهق ميزانية مواطن العالم المتقدم ..يتم تحميل تكاليفها لفئران التجارب ..اخوتنا ابناء العالم المتخلف تشمل دراسات الجدوى الارباح المتوقعة مقارنة بأي خسائر.. بمايعود بأفضل النتائج لمواطني العالم الحر ..هذه الحروب تشن دائما لإعادة ترتيب الامور علي الارض بما يخدم استراتيجيات الدول الناهضة ووسيلتهم لتحقيق هذا


1- استخدام الدين والنعرات القبلية والعنصرية ..

2- قبيل مغادرة الاستعمار لبلادنا اسس طبقات وأسر حاكمة ادوات موالية للراحلين الكرماء وقدمتهم لمواطنيهم باعتبارهم محررين ..ثوار ..هذه الطبقات تتميز بالخواء الفكري والعنجهية ..الاستعلاء على أبناء جلدتها ..امدتهم بالسلاح والغباء العنصري..( لديهم منتجعاتهم ..احياءهم ..مستشفياتهم.. نواديهم ..الخ )..حالة انفصام مجتمعي غريب هذه الطبقة خلقت لنفسها طبقة اخري من الأتباع الخدم تحرث لهم ارض الوطن بما يخدم مصالحهم ..بالتالي مصالح أسيادهم في العالم المتقدم كشرط أساسي وضروري لاستمرارهم في البقاء علي رأس السلطة في بلادهم ..بغير ذلك البديل هو الرحيل عن كراسي الحكم مثال ذلك :

استمر نيلسون مانديلا عشرات السنين سجين الحكم العنصري بجنوب افريقيا. .ثم اكتشف بعض الاقتصاديين الغربيين ان وجود هذا الحكم العنصري ..يجعل السود في حالة فقر مدقع بما لا يمكنهم من شراء السلع الصناعية ..اقامة الطرق ..المباني الحديثة ..وصناعة أسواق كبيرة لمنتجاتهم.. استمرار الحكم العنصري يخلق حالة كساد اقتصادي ..ليتم ترحيل هذا النظام العنصري ..يخرج مانديلا من محبسه بعد سنوات وسنوات كأن العالم ..كان في نومة القيلولة ثم أستيقظ فجأة ..!!


نتيجة ما تقدم ..يمكن تقسيم العالم الجديد إلي ما يلي:

1- أذكياء

2- أغبياء عالم ثالث ..تحكمه ادوات الرسمالية العالمية ..هذا العالم .. سجون مفتوحة شديدة الحراسة لتأديب وتهذيب كل الرافضين والمتمردين من بني وطنهم علي قوانين ونظم العالم الجديد ..


وسائل الاستعمار الجديد 

1- الشركات عابرة القارات كرابطة لا تنفصل وزواج كاثوليكي بين الرأسمالية ا لعالمية والرأسمالية المحلية مثال شركات الكوكاكولا والماركات العالمية للسيارات واجهزة الاتصال وغيرهم..

2- صناعة الانسان اللامنتمي. .وطنه بطنه ولقمة عيشه..هذا المواطن ..تعرض لكمية رهيبة من العنف والتجريف العلمي والثقافي والاحتقار والمهانة والكراهية داخل وطنة فانتمي هاربا لمانحه إكسير القوة والحياة والأمان الدولار اليورو .المبارك مواطن بغير انتماء لوطن مواطن ينتمي ويدين بدين واخلاقيات كفيله مانحه الدولار والسكن ..مواطن من شبه الجزيرة الهندية مثلا تدرب في اليابان ليعمل في دبي أو جده ..يراسه فيتنامي ..ولذلك كثير منا نحن ايضا وشبابنا بالذات عندما تحدثهم عن الوطنية او زعماء راحلين سينظر اليك باعتبارك متخلف عقليا حتي مشاعرهم الدينية تجمدت وتقوقعت.. لاتتخطي مشاعر الكراهية العمياء لمخالفيهم في العقيدة من أبناء جلدتهم فقط لاغير لاحظ ان كثير من شبابنا .لا يفضلون اويرفضون طعام اخوتهم المسيحيين بينما يتناولون الوجبات الامريكية سابقة التجهيز ماكدونالد وكنتاكي بشراهة( هل يوجد رجل دين واحد من الخليج للمحيط يجرؤ ان يقول دجاج كنتاكي غير مذبوح علي الطريقة الاسلامية ؟؟!!)


لقد صنع الاستعمار الجديد من بلادنا اوكارا خلفية لممارسة الكراهية والقتل ضد بعضنا البعض بأيدي حكامنا الاجلاء ممن يغطون صدورهم بنياشين كاغطية الكازوزة ناظرين إلينا بغطرسة وكبرياء بينما تجدهم مع صناعهم في العالم المتقدم.. اولياء نعمتهم..

يؤدون دورهم المرسوم بإتقان يقفون خلفهم كالوصيفات والمضيفات الطيبات في المقاهي والحانات..بعيون منكسرة ينتظرن البقشيش ..


ثانيا ..الخروج من دائرة التخلف المعتمة 


أي حديث عن مؤامرات خارجية وداخلية ..من يروجها هم صناعها في الداخل..لان المجرم دائما ..يلف ويدور حول مكان جريمته وهذا هو دورهم المرسوم ..والا حدثوني من الذي دبر وأخرج الاخوان والسلفيين من مخابئهم بعد احداث 25 يناير..واقتحم السجون وأقسام الشرطة لتأديب وتهذيب شرطة العادلي..من الذي فتح القنوات التليفزيونية لمباريات الديكة بين فرقة برهامي وصحبة في مواجهة فرقة ناصريو حليم بن قنديل وقندليشي وغيرهما..لصرف أنظار عشاق الوطن عن حلمهم في وطن حر ..حتي اتهامات عناصر النظام لبعضهم البعض عندما يختلفون علي الغنائم..انها كراهية أصحاب الكار الواحد او محترفي بيع الميه في حارة السقايين..اقول لكم : حلول اي مشكلة تبدأ من الداخل وكما يلي :

1- التعليم والتدريب والبحث العلمي هو البداية والنهاية وطوق النجاة..

2- العدالة الناجزة المعصوبة الأعين التي تعلو فوق الاشخاص والمذاهب والاهواء ..

3- الشرطة المحترفة البعيدة عن الانشغال بالسياسة او السياسيين..

4- الجند للحدود..

5- اعادة النظر في جميع القوانين المكبلة للحريات والتي تعوق حرية الفكر وتداول المعلومات مع وضع معايير صارمة للتعيين والترقي في كافة اجهزة الدولة..

6- مسؤلية الدولة عن توفير فرص العمل الكريم والخدمات الصحية والبيئية وخلافه ..

7_ الأديان فليعبد كل منا ربه كمايشاء وكيف يشاء طبقا لمعتقداته..لا يصنع من نفسه رقيبا اوحسيبا علي معتقدات الآخرين.

التعليقات (0)