الاحتلال الإسرائيلي والأردن أجريا محادثات سرية حول الوضع في سوريا

profile
  • clock 15 ديسمبر 2024, 2:53:05 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نفذت إسرائيل ضربة بطائرة بدون طيار على مطار المزة، مستهدفة إمدادات ذخيرة تابعة للجيش الوطني السوري، في 11 ديسمبر 2024 في دمشق

كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن الاحتلال الإسرائيلي والأردن أجريا محادثات سرية، يوم الجمعة، للتنسيق بشأن الوضع في سوريا.

وأشار الموقع إلى أن سقوط نظام بشار الأسد خلّف دولة هشة تحتوي على مخزون من الأسلحة الكيميائية ومجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة، بعضها منظمات إسلامية كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة.

وتشنّ قوات الاحتلال ضربات عسكرية على مواقع في أنحاء سوريا، وسيطرت على منطقة في مرتفعات الجولان على الجانب السوري من الحدود. وأعلنت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة أن هذه السيطرة تمثل انتهاكًا لسيادة سوريا.

ويشدد الاحتلال والأردن، اللذين يحدّان سوريا، على رغبتهما في التعاون لمعالجة المخاوف الأمنية المشتركة بشأن الوضع في البلاد.

كما يعد الأردن وسيطًا رئيسيًا بين الاحتلال والجماعات المعارضة السورية، بما في ذلك جماعة "هيئة تحرير الشام" الإسلامية السنية التي قادت الثورة التي أطاحت بنظام الأسد، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.

خلف الكواليس

وأجرى مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة لقاءً مع مدير جهاز الاستخبارات العامة الأردنية، أحمد حسني، وقادة عسكريين أردنيين كبار، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين.

ناقش الطرفان الوضع في سوريا، بما في ذلك تعامل إسرائيل والأردن مع الجماعات المعارضة التي تشكّل الآن حكومة انتقالية. كما بحثوا التهديد المتزايد لتهريب الأسلحة من إيران عبر الأردن إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في العنف بالمنطقة الفلسطينية.

وبحسب "أكسيوس"، رفض كل من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشاباك، والسفارة الأردنية في واشنطن التعليق.

وخلال الأيام العشرة الماضية، بدأت القوات الصهيونية احتلال أراضٍ سورية ضمن منطقة حدودية تم إنشاؤها عقب حرب أكتوبر 1973. كما تحتل القوات الإسرائيلية عدة مواقع استراتيجية أخرى، منها موقع عسكري سوري في جبل الشيخ، وهو أعلى نقطة في المنطقة.

وقال جيش الاحتلال إنه نفذ نحو 500 غارة جوية على أهداف عسكرية سورية، ودمر معظم القوات الجوية السورية والبحرية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ.

كما استهدفت الغارات منشآت كانت تُستخدم سابقًا ضمن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، بهدف منع وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال اجتماعهما الخميس، أن جيش الاحتلال سيحافظ على السيطرة المؤقتة على المنطقة الحدودية في سوريا "إلى حين وجود قوة فعّالة تفرض تنفيذ اتفاقية فصل القوات لعام 1974".

ردود الفعل السورية

وجهت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على الإجراءات الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها انتهاك للسيادة السورية وللاتفاقية الموقعة عام 1974.

وأشارت الرسالة إلى أن جيش الاحتلال صعّد من عدوانه في وقت تسعى فيه سوريا لبناء دولة جديدة قائمة على الحرية والمساواة وسيادة القانون.

وأدلى أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، بتصريحاته الأولى يوم السبت بشأن التحركات الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "تصعيد غير مبرر".

وقال الشرع إن إسرائيل ليس لديها مبرر لعبور خط فض الاشتباك، خاصة مع غياب إيران عن الساحة السورية وسقوط نظام الأسد.

وأكد أن الأولوية الآن هي إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على إسرائيل لاحترام السيادة السورية.

التعليقات (0)