الاحتلال يتجه لإغلاق الحرم القدسي أمام اليهود خوفا من تصاعد التوتر

profile
  • clock 20 أبريل 2022, 2:46:57 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تتجه إسرائيل لإغلاق الحرم القدسي الشريف أمام اليهود والسائحين بدءا من الجمعة حتى نهاية رمضان، علما أن الاحتلال يفعل ذلك في العشرة الأواخر من كل رمضان خلال العقدين الأخيرين بسبب ازدياد عدد المصلين ومبيتهم في باحات الحرم لكن هذه المرة يأتي الإغلاق أمام اليهود مبكرا أكثر بسبب الخوف من انفجار الأوضاع لاسيما أن الأجواء متوترة على خلفية الاقتحامات وجرائم قتل نحو 25 فلسطينيا عقب أربع عمليات في المدن الإسرائيلية منذ نهاية الشهر الماضي.

وقد بقي الحرم القدسي الشريف مغلقا أمام اليهود طيلة ثلاث سنوات منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 ولكن في العام 2003 عاد الاحتلال ليفتح الحرم أمام اليهود والسائحين حتى في رمضان عدا الثلث الأخير من هذا الشهر الفضيل. ومع ذلك يبدو أن سلطات الاحتلال سارعت هذا العام لإعلان إغلاق الحرم أمام اليهود والسائحين نتيجة حسابات واعتبارات متنوعة منها الخوف من انفجار أمني  جديد في القدس وفي سائر البلاد وربما حرب مع المقاومة الفلسطينية في غزة كما حصل في مايو/أيار الماضي خاصة أنها هددت بالرد على أي إجراءات استفزازية وأعلنت النفير والجاهزية العليا.

وطبقا لتسريبات إسرائيلية توصي المؤسسة الأمنية للاحتلال بإغلاق الحرم القدسي أمام اليهود والسائحين الآن خاصة أنها غير مستعدة لمواجهة اشتباكات بين العرب واليهود داخل إسرائيل كما حصل في “هبة الكرامة” قبل نحو عام. وبالنسبة لإسرائيل كانت مشاركة فلسطينيي الداخل بتلك الهبة حدثا استراتيجيا بسبب مشاهد الحرب الأهلية القادمة من مدن فلسطين الساحلية عكا واللد ويافا وغيرها.وسبق وحذر عدد من المسؤولين السابقين في المؤسسة الأمنية من مخاطر انفجار في القدس بسبب حساسية الأوضاع في الحرم القدسي في رمضان. وتأتي هذه التنبيهات على خلفية دور الأقصى في الصراع فهو بالنسبة للمسلمين والفلسطينيين صرح ديني وتاريخي وحضاري ووطني وهو قاسم مشترك جامع للفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر . 

كلمات دليلية
التعليقات (0)