واشنطن- بلومبرغ

أعلن مكتب في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يدير برنامج مقاتلة "إف-35"، أن الأمر قد يستغرق أشهراً قبل أن يتمكن من تحديد موعد بدء المرحلة الأخيرة والأكثر أهمية، من الاختبارات القتالية للطائرة التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، وهي الأعلى تكلفة في تاريخ الجيش الأميركي.

وأفادت وكالة بلومبرغ بأن مكتب برنامج "إف-35" يقيّم نتائج تقييم أجراه خبراء برمجيات جامعيون بشأن ما هو مطلوب لبدء المرحلة النهائية لمحاكاة العمليات القتالية، والمتأخرة بشكل متكرر.

وكان الموعد الأخير لإجراء اختبار "بيئة المحاكاة المشتركة" محدداً في ديسمبر الماضي، علماً أن تنفيذه كان مقرراً في عام 2017.

وقيّم فريق المراجعة كل العناصر اللازمة لبدء الاختبار القتالي، في جهاز محاكاة متطوّر جداً، لتقييم أداء مقاتلة "إف-35"، إضافة إلى طائرات حربية مستقبلية وأنظمة حرب إلكترونية، ضد المقاتلات والدفاعات الجوية الروسية والصينية، الأكثر تقدّماً.

"خطة قابلة للتنفيذ"

وقالت الناطقة باسم البرنامج لورا سيل: "يواصل مكتب البرنامج العمل على جدول برنامج اقتناء منقّح وسيسلّمه لدى اكتماله. نتوقع حصول ذلك في الأشهر المقبلة. ينصب تركيزنا على إعداد خطة قابلة للتنفيذ تعالج التجاوزات السابقة للجدول الزمني".

وأصدرت إيلين لورد، التي كانت مساعدة وزير الدفاع للاستحواذ والاستدامة في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مذكرة في 15 ديسمبر الماضي تُوجّه فيها مكتب برنامج "إف-35" لاستكمال الجدول الزمني الجديد بحلول 28 فبراير.

لكن بيان سيل يثير احتمال عدم اكتمال عملية الاختبار، خلال النقاش بشأن موازنة الدفاع لعام 2022، وفق بلومبرغ.

وحتى بعد تنفيذ الاختبار الذي يستغرق شهراً سيتطلب الأمر شهرين إلى ثلاثة أشهر إضافية لنقل البيانات وتحليلها، ثم إعداد تقرير نهائي لتسليمه إلى قادة البنتاغون والكونغرس.

وإصدار التقرير مُلزم بموجب القانون، قبل اتخاذ قرار بشأن الانتقال إلى الإنتاج الكامل للمقاتلة، وهي المرحلة الأكثر ربحية من العقد مع "لوكهيد مارتن".

شكوك في الكونغرس

وذكرت بلومبرغ أن أحدث خطة خمسية أعدّها البنتاغون خلال عهد ترمب تدعو إلى طلب 85 مقاتلة من طراز "إف-35"، في السنة التي تبدأ في 1 أكتوبر، مقارنة بـ 79 هذه السنة. لكن التأخير في الاختبارات القتالية الحاسمة قد لا يروق لمشرّعين يشككون في الاعتماد على هذه المقاتلة، بينهم الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد.

وقال ريد الشهر الماضي إن صنع المقاتلة مستمر منذ سنوات "ولا تزال قيد الاختبار والتقييم التشغيلي. بمجرد الانتهاء، ونأمل حدوث ذلك فوراً، يمكننا إجراء تقييم أكثر شمولاً للنظام". وأضاف: "نأمل تقديم الإجابة قريباً بشأن فاعلية مقاتلة إف-35، ومبررات اعتبارها الطائرة الحربية الأولى في العالم".