- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
البيتكوين بديل رقمي عن الدولار في حال الصراع بين الصين أمريكا
البيتكوين بديل رقمي عن الدولار في حال الصراع بين الصين أمريكا
- 27 أبريل 2024, 6:07:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ساحة الأسواق، تتصارع القوى الاقتصادية العملاقة، الولايات المتحدة والصين، في صراع متجدد، على الرغم من جهودهما المتفق عليها لإصلاح العلاقات. ترى واشنطن في سياسات بكين تهديداً مباشراً لمصالحها، وهذا ما يجعل الدولار يُستخدم كسلاح في هذه المعركة.
تقرير نشره موقع "كوين تريبون" الفرنسي يسلط الضوء على تهديد الولايات المتحدة بقطع التعاملات المالية مع البنوك الصينية باستخدام الدولار، مما يشجع على اعتماد البيتكوين كبديل رقمي. ويرى الموقع أن هذه المواجهة ستتصاعد بعد تخصيص الكونغرس الأمريكي مبالغ ضخمة للاستخدام في المناطق المختلفة، بما في ذلك تسليح أوكرانيا ودعم إسرائيل، إلى جانب تكثيف التوتر مع الصين.
وفي هذا السياق، يستعد الرئيس جو بايدن لفصل الدولار عن البنوك الصينية، مما يعكس تصعيد الضغوط الأمريكية. وخلال قمة مجموعة السبع، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الصين لا يمكنها الإيعاز في اتجاهين، ويجب أن تواجه عواقب أفعالها المتعارضة.
وتجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية تتسع دائرتها لتشمل دولاً أخرى مثل فنزويلا، ومن المتوقع أن تستهدف باكستان وفقًا لبعض التوقعات. كما يتحدث التقرير عن تصعيد الولايات المتحدة ضد إيران، خاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان، وتأثير مشروع خط أنابيب الغاز على العلاقات الإقليمية والدولية.
يبدو أن التحالف الشيعي يسعى منذ فترة طويلة إلى بناء "خط أنابيب الصداقة" نحو أوروبا، ولكن تعثر هذا المشروع بسبب العقوبات الأمريكية التي أجبرت شركة الكهرباء العامة السويسرية على الانسحاب. وقد لاحظ المراقبون أن إنشاء "الجيش السوري الحر" جاء بعد توقيع اتفاق مبدئي بين إيران والعراق وسوريا، مما أدى أيضًا إلى ظهور تنظيم الدولة في العراق. الجغرافيا السياسية ترتبط بشكل وثيق بالاقتصاد والطاقة، وهذا ما يجعل التحكم في موارد الطاقة محوريًا للعديد من الصراعات والتحالفات الإقليمية.
البيتكوين
على الصعيد الدولي، يبدو أن الولايات المتحدة تكافح لفرض سياستها الخارجية الإمبريالية من خلال فرض العقوبات على الدول التي تختلف معها في الرؤى، مما أدى إلى تشكيل مجموعة البريكس التي تمتلك نفوذًا كبيرًا في سوق النفط العالمي. هذا التصعيد في العلاقات الدولية يثير مخاوف من احتمال اندلاع حروب تجارية أو حتى عالمية، خاصةً مع تصاعد الانتقادات للولايات المتحدة ومحاولاتها المستمرة لحماية مكانتها الاقتصادية والسياسية.
من الملاحظ أن هناك انتقالًا نحو استخدام العملات البديلة لتجاوز نفوذ الدولار، وهذا ما يدفع بعض الدول إلى التفكير في الاعتماد على عملات مثل البيتكوين كبديل عن العملات التقليدية. يبدو أن البيتكوين، وشبكة البرق المرتبطة بها، تصبحا نظام دفع عالميًا يتمتع بقيمة متزايدة، خاصةً في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والتحولات في النظام الاقتصادي العالمي.