تكبير الخط تصغير الخط

ألقى مقتل إسرائيلي وقيادي بحركة الجهاد الفلسطينية بظلال ثقيلة على فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وبعد أن كانت فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كبيرة في صباح الخميس، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن فرصه انخفضت إلى نسبة 50%.

وبعد تقييم أمني في تل أبيب، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه إن إسرائيل “ستواصل تدفيع الجهاد الإسلامي ثمنا باهظا لعدوانها على المواطنين الإسرائيليين”

وأشار إلى أن "العملية ستستمر طالما كان ذلك ضروريا"، ما يفتح الباب مجددا أمام وقف إطلاق النار.

وكان وفد مصري قد وصل إلى إسرائيل، الخميس، قبل أن تعلن تل أبيب عن اغتيال أحمد أبودقة، نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي، في منزله ما فجر إطلاق صواريخ كثيف من غزة وصل للمرة الأولى منذ ساعات الصباح إلى وسط إسرائيل.

وأدى إطلاق رشقة من الصواريخ إلى سقوط صاروخ على مبنى في مدينة روحوفوت تسبب بمقتل إسرائيلي وإصابة أكثر من 5 آخرين بجروح متفاوتة.

وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية إن "إسرائيل ستوافق فقط على وقف غير مشروط لإطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي".

وأضافت المصادر ذاتها لصحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية أن إسرائيل لن تفرج عن جثمان خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد، الذي توفي في أحد السجون الإسرائيلية، كجزء من الاتفاق ولن تلتزم بوقف الاغتيالات.

المصادر أكدت أن "إسرائيل ستواصل بدلا من ذلك الضربات الدقيقة على أهداف حركة الجهاد الإسلامي، بما في ذلك شخصيات بارزة في الجماعة، فيما تعمل ببطء لجمع المعلومات الاستخبارية ومحاولة عدم إيذاء المارة.

ومع ذلك فقد أشارت إلى أن إسرائيل ما زالت منفتحة على وقف لإطلاق النار.

وتابعت المصادر قائلة إن "ذلك لن يحدث حتى تتوقف الصواريخ تمامًا، ولن يتم التسامح مع حتى رذاذ الصواريخ"، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الكامل من جانب إسرائيل سيأتي عندما يكون هناك وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط من الجانب الآخر.

وكان، الخميس، هو اليوم الأصعب على الجانبين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فجر يوم الثلاثاء بهجوم مباغت في قطاع غزة.

مقتل 29 فلسطينيا وإصابة 93

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إنه منذ بدء العملية الإسرائيلية قتل 29 مواطنا بينهم 6 أطفال و3 سيدات وإصابة 93 بجروح بينهم 32 طفلا و17 سيدة.

إطلاق 803 قذائف خلال 36 ساعة

وبالمقابل فقد أعلن الجيش الإسرائيلي إن إجمالي عدد عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة خلال 36 ساعة بلغ 803 صواريخ.

وأشار الى أن 162 من الصواريخ لم تخرج من حدود قطاع غزة، وهو ما يمثل خمس الصواريخ التي تم إطلاقها.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن 620 صاروخا اجتازت الحدود وتم اعتراض 179 منها فيما سقطت باقي الصواريخ في مناطق فارغة.

ضرب 191 موقعا في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على 191 موقعا في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى اغتيال 5 قياديين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

قادة الجهاد الذين تم اغتيالهم

والقادة العسكريون الذي تم اغتيالهم هم أحمد أبودقة، نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي، وعلي غالي، مسؤول الوحدة الصاروخية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

كما تم اغتيال جهاد غانم، أمين سر المجلس العسكري في الجهاد الإسلامي، وخليل البهتيني، قائد منطقة الشمال في الجهاد الإسلامي، وطارق عز الدين، مسؤول الجهاد الإسلامي في توجيه العمليات بالضفة الغربية.

أضف إلى ذلك فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال ناشطين في الجهاد الإسلامي، وهما: سائد فراونة، عضو في خلية مطلقي القذائف المضادة للدروع، ووائل الأغا وهو ناشط في الحركة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الخميس، استهداف عدد من المواقع لحركة الجهاد الإسلامي في غزة من بينها منصات إطلاق صواريخ وغرفة عمليات مخصصة لتوجيه عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع، ونقطة إطلاق قذائف هاون في شمالي قطاع غزة و4 راجمات صواريخ تحت أرضية ونفق هجومي تحت أرضي وموقع استطلاع مخصص لتوجيه عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومجمع عسكري يقع في داخله موقع تستخدمه القوة البحرية لحركة الجهاد في وسط قطاع غزة.