التقوا محمد بن سلمان وطحنون بن زايد.. مبعوثو ترامب يزورون المنطقة

profile
  • clock 14 ديسمبر 2024, 10:45:08 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

زار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان (MBS)، وفقاً لمصدرين مطلعين على الاجتماع أبلغا موقع أكسيوس.

كان هذا أول اجتماع بين محمد بن سلمان وأحد أعضاء إدارة ترامب القادمة منذ انتخابات نوفمبر.

وعين ترامب ويتكوف، صديقه المقرب وأحد أكثر المقربين إليه، مبعوثاً للشرق الأوسط بهدف واضح هو إتمام صفقة ضخمة مع السعودية — وهي عملية بدأت خلال إدارة بايدن.

ويرغب ترامب في أن تشمل الصفقة اتفاقية سلام تاريخية بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية وإحراز تقدم نحو إنهاء القضية الفلسطينية، وفقاً لمصادر مطلعة على تفكير ترامب.

وقال ترامب لمجلة “تايم” هذا الأسبوع: “أريد سلاماً دائماً.. لا أقول إن هذا سيناريو محتمل للغاية… أريد سلاماً حيث لا نرى 7 أكتوبر آخر بعد ثلاث سنوات. أود أن أرى الجميع سعداء”.

وكانت رحلة ويتكوف إلى المنطقة جزءاً من سلسلة لقاءات أجراها مستشارو ترامب مع قادة الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة.

وذكر مصدر أن ويتكوف ومحمد بن سلمان ناقشا العلاقات السعودية-الأمريكية، الحرب على غزة، احتمال تطبيع العلاقات مع الاحتلال، وقضايا أخرى.

وحضر ويتكوف مؤتمراً للعملات المشفرة في الإمارات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقد تعاون ويتكوف مع ترامب قبل اشهر لتأسيس شركة عملات مشفرة تُدعى “وورلد ليبرتي فاينانشال، إنك”.

والتقى ويتكوف خلال زيارته لأبوظبي، بمستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وناقشا الحرب في غزة، الاضطرابات في سوريا، وقضايا إقليمية أخرى، بحسب مصدرين.

وكان مستشار ترامب للشرق الأوسط وصهره مسعد بولس أيضاً في المنطقة هذا الأسبوع، والتقى برئيس وزراء قطر في الدوحة، وفقاً لمصدر مطلع.

واجتمع بولس في واشنطن العاصمة مع ملك الأردن عبد الله الثاني يوم الأربعاء الماضي، وفقاً لمصدر آخر.

واجتمع بولس وويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني رون ديرمر في اليوم نفسه، الذي يُعتبر المقرب الأكبر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول صهيوني.

ومن المتوقع أن يزور المبعوث الخاص الجديد لترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، كيان الاحتلال الأسبوع المقبل لأول مرة منذ تعيينه، وفقاً لمسؤول صهيوني ثانٍ.

ورفضت السفارتان السعودية والإماراتية في واشنطن العاصمة، وويتكوف، وبولس، وفريق انتقال ترامب الإدلاء بتعليقات.

وقبل طوفان الأقصى، كانت إدارة بايدن تتفاوض مع السعودية وكيان الاحتلال على صفقة ضخمة تشمل اتفاقية سلام بينهما.

كما أرادت الإدارة أن تشمل الصفقة معاهدة دفاع أمريكية-سعودية واتفاقية للتعاون في المجال النووي المدني بين البلدين، واعتقدت أن إدراجها ضمن صفقة أوسع قد يزيد من احتمالية تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي عليها.

استنتج محمد بن سلمان أن الصفقة الضخمة ستكون ممكنة سياسياً فقط في ظل إدارة بايدن.

لكن عملية السابع أكتوبر عرقلت المفاوضات وجعلت الحرب المستمرة في غزة ولبنان، والطلب السعودي بأن تتضمن الاتفاقية خطوات نحو إنشاء دولة فلسطينية، من الصفقة أمراً غير ممكن في المستقبل القريب لكل من الاحتلال والسعودية.

وأكد ولي العهد السعودي ومستشاروه البارزون في الأشهر الأخيرة، سواء في العلن أو في السر، أنهم لا يزالون مهتمين بإبرام اتفاقية من هذا النوع، لكنهم شددوا على شرط السعودية الرئيسي: التزام صهيوني بمسار لا رجعة فيه ومحدد زمنيًا لإنشاء دولة فلسطينية.

ورفض رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هذا المطلب حتى الآن ويعتقد نتنياهو ومستشاروه أن السعوديين، في ظل ترامب ومع الانتصارات العسكرية الأخيرة على إيران ووكلائها، سيتخلون عن “الشرط الفلسطيني”، وفقاً لمصدرين.

وفي مقابلة مع مجلة “تايم”، لم يعبر ترامب عن دعمه لخطة السلام التي طرحها في فترة رئاسته الأولى، والتي كانت تستند إلى حل الدولتين.

وقال مارك دوبوفيتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الذي يرتبط ببعض أعضاء فريق السياسة الخارجية لترامب، لموقع أكسيوس إن الرئيس المنتخب سيعيد على الأرجح إحياء خطته “السلام من أجل الازدهار” كركيزة لاستراتيجيته في الشرق الأوسط.

وأضاف: “هذا أمر أساسي لتسهيل اتفاقية سلام بين إسرائيل والسعودية. قد يساعد أيضاً في إنهاء الحرب في غزة، والمساعدة في تنفيذ خطة إعادة الإعمار والأمن لما بعد الحرب بدعم خليجي قوي”.

كان ترامب مستاءً لأنه لم يفز بجائزة نوبل للسلام عندما توسط في اتفاقيات أبراهام، وفقاً لعدة مصادر وقال دوبوفيتز إن صفقة ضخمة مع السعودية قد تؤهله لنيل الجائزة.

المصادر

أكسيوس

التعليقات (0)