- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
الجارديان: زلزال سوريا وتركيا صنع مأساة فوق أخرى.. وجهود الإنقاذ أصعب في الأولى
الجارديان: زلزال سوريا وتركيا صنع مأساة فوق أخرى.. وجهود الإنقاذ أصعب في الأولى
- 7 فبراير 2023, 6:33:40 ص
- 497
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتبرت صحيفة "الجارديان" أن زلزال تركيا وسوريا "صنع مأساة فوق مأساة" لاسيما في سوريا، التي لا تزال تعاني من ويلات الحرب الأهلية المدمرة التي شهدتها إثر قمع النظام في دمشق للحراك الشعبي ضد "بشار الأسد".
وقالت الصحيفة، في تقرير ، إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين كان معروفًا بالفعل بأنه أحد أكثر الزلازل فتكًا منذ عقود، حيث أودى بحياة الآلاف، وكان قويا للغاية بعد أن سجل 7.8 درجات على مقياس "ريختر"، وزاد من ضراوته أنه حدث في عمق ضحل وليس عميقا تحت الأرض، وتبعته هزات ارتدادية كثيرة وبعضها كان شديدا.
ومضى التقرير بالقول إنه غالبا ما يتأثر الفقراء والضعفاء بالكوارث الطبيعية بشكل غير متناسب.
وأضاف أن الصور ومقاطع الفيديو الواردة تشهد على دمار رهيب لحق بالجانب التركي من الحدود، والذي يضم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين أيضا، الذين هربوا من آتون الحرب، وهناك الملايين في الشمال السوري الذي ضربه الزلزال أيضا، ولجأ الملايين إلى إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حيث يعتمد معظمهم على المساعدات.
ثم جاء وباء "كوفيد -19" وتفشي جائحة الكوليرا، والتي يتم مكافحتها وسط خدمات صحية متهالكة في إدلب، التي استهدفت مؤخرا بالغارات الجوية من روسيا والنظام السوري أيضا.
لذلك، جاء الزلزال ليضيف مأساة على أخرى هناك، بحسب الصحيفة.
واعتبرت أن تركيا تواجه تحديا هائلا، وتكافح الآن تداعيات الزلزال المدمر مع عمال الإنقاذ المدربين وذوي الخبرة، نظرًا لتاريخها من الزلازل، وبدعم من 45 دولة.
لكن جهود الإنقاذ والإغاثة ستكون أصعب بكثير على الجانب السوري من الحدود، ومن المرجح أن يشكل تقديم المساعدة بشكل فعال تحديًا دبلوماسيًا ولوجستيًا، بحسب التقرير.
ويضيف: حاول أعضاء "الخوذ البيضاء" أن يساهموا في عمليات إنقاذ الناس من تحت الأنقاض، لكنهم في أمس الحاجة إلى معدات البحث والإنقاذ وقطع الغيار والوقود، كما حثت المنظمة المجتمع الدولي على الضغط على نظام "بشار الأسد"، وموسكو التي تدعمه، لوقف الغارات الجوية.
وعلى الرغم من أن الصراع في سوريا قد تلاشى من الاهتمام الدولي، إلا أن الصراع الإقليمي المعقد - ليس فقط من جانب النظام ضد المعارضة المسلحة، ولكن أيضا تدخل فيه تركيا ضد الجماعات الكردية، وإسرائيل ضد الأهداف المرتبطة بإيران.
ورغم أنه تم تمديد تفويض المساعدات التي تدخل سوريا عبر تركيا حتى يوليو/تموز، لكن في الوقت الحالي، تسمح دمشق لها بالدخول عبر نقطة حدودية واحدة فقط، وسيكون من غير المعقول أن تظل النقاط الأخرى مغلقة في ظل الكارثة الحالية وتزايد الحاجة إلى المساعدات.
واعتبر التقرير أن محاولات أنقرة لتسريع عودة اللاجئين السوريين ستؤدي إلى تفاقم الوضع
أيضا، تقول "الجارديان"، إن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لا تزال تعاني بالفعل من نقص حاد في التمويل؛ حيث تم توفير أقل من نصف المبلغ المطلوب البالغ 4 مليارات دولار، وهو أدنى مستوى منذ بدء الأزمة.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: "الحاجة أكبر الآن، سيكون ضمان وصول المساعدات إلى أكثر الفئات ضعفاً أمرًا صعبًا في أقصى الحدود، ولكن يجب بذل كل جهد ممكن، ولن يكون الأمر مأساويا فحسب، بل سيكون مخزيا إذا ما أدى فشل المجتمع الدولي إلى تفاقم هذه الكارثة".
المصدر | الجارديان